الداخلية المصرية: مقتل 6 من «الإخوان» غرب القاهرة

الجيش يؤكد تحقيق نجاحات في «مكافحة الإرهاب»

TT

الداخلية المصرية: مقتل 6 من «الإخوان» غرب القاهرة

أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 6 من عناصر تنظيم «الإخوان»، المصنف رسمياً جماعة إرهابية، إثر تبادل النيران بينهم وبين قوات الأمن، أثناء محاولة ضبطهم في منزلهم بمدينة «6 أكتوبر» غرب العاصمة القاهرة.
واتهمت الداخلية تلك العناصر، في بيان لها أمس، بالإعداد لـ«تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف الكنائس والمنشآت المهمة وضباط القوات المسلحة والشرطة خلال الفترة المقبلة؛ لمحاولة نشر حالة من الفوضى والذعر بين المواطنين».
وتتهم السلطات المصرية، جماعة «الإخوان»، بالمسؤولية عن أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2014.
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء، منذ عام ونصف العام تقريباً، لتطهير تلك المنطقة من عناصر متطرفة تابعة في أغلبها لتنظيم «ولاية سيناء» (أنصار بيت المقدس سابقاً) الموالي لـ«داعش»، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)».
ولقي 15 «إرهابياً» حتفهم، أول من أمس، بشمال سيناء، في هجوم نفذته قوات الأمن المصرية على منزل بمنطقة مهجورة على أطراف مدينة العريش، وفق مصادر بمديرية أمن شمال سيناء تحدثت لـ«الشرق الأوسط».
من جهته، أشاد الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالنجاحات التي حققتها القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب، وتأمين حدود الدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية، لتوفير المناخ الآمن للتنمية والاستثمار.
جاء ذلك خلال لقائه طلبة المعهد الفني للقوات المسلحة وأعضاء هيئة التدريس، في إطار متابعة سير العملية التعليمية بالكليات والمعاهد العسكرية. واستهل الوزير اللقاء، بالوقوف دقيقةً حداداً على أرواح الشهداء، واستعرض القائد العام، خلال اللقاء، عدداً من الموضوعات المرتبطة بجهود القوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري، وأدار حواراً مع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، واستمع إلى تساؤلاتهم واستفساراتهم تجاه مختلف القضايا والموضوعات على الساحتين الداخلية والخارجية، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالتدريب والعملية التعليمية واللياقة البدنية للطلبة لبناء المقاتل الذي يمتلك الاحترافية في تنفيذ المهام التي توكل إليه تحت مختلف الظروف.
وألقى مدير المعهد الفني للقوات المسلحة كلمة أكد فيها أن المعهد يعمل على إعداد ضباط واثقين في أنفسهم وأسلحتهم، لكي يكونوا مستعدين دائماً للزود عن أمن مصر واستقرارها، مشيراً إلى دور المعهد في دعم منظومة التأمين الفني للقوات المسلحة بكل الأفرع والتخصصات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.