ترمب يسمح بنشر فحوى محادثته مع نظيره الأوكراني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب لدى وصولهما مبنى الأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب لدى وصولهما مبنى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

ترمب يسمح بنشر فحوى محادثته مع نظيره الأوكراني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب لدى وصولهما مبنى الأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب لدى وصولهما مبنى الأمم المتحدة (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ،الثلاثاء، أنّه سمح بنشر فحوى المحادثة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي يتّهمه خصومه الديموقراطيون بأنّه ارتكب خلالها تجاوزات يمكن إذا ثبتت أن تؤدي لبدء إجراءات في الكونغرس لعزله.
وقال ترمب في تغريدة على تويتر «أنا الآن في الأمم المتحدة حيث أمثّل بلدنا، ولكنّي سمحت بأن يُنشر غداً (الأربعاء) المحضر الكامل لمحادثتي الهاتفية مع الرئيس الأوكراني».
وكا ترمب عدّ، في وقت سابق اليوم، الاتهامات بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني لفتح تحقيق بحق نجل المرشح الديمقراطي جو بايدن أمراً «سخيفاً».
وصرح للصحافيين لدى دخوله مبنى الأمم المتحدة لأعمال الجمعية العامة السنوية: «أراه أمراً سخيفاً»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وطالب مرشّح الحزب الديمقراطي الأوفر حظاً للانتخابات التمهيدية الأميركية جو بايدن، مساء الجمعة الماضي، الرئيس ترمب بنشر نصّ محادثة هاتفية كشف عنها عميل في الاستخبارات الأميركية، وقد يكون ترمب طلب خلالها من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويده معلومات حول عائلة بايدن.
وعمل نجل بايدن، هانتر بايدن، لصالح مجموعة غازية أوكرانية منذ عام 2014 حين كان والده نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.
وفي مقابلة نُشرت الخميس الماضي، قال رودي جولياني، المحامي الخاص للرئيس الأميركي، إنّه طلب من كييف التحقيق بشأن نجل بايدن، وبالأخص «النظر في الادعاءات التي تورّط جو بايدن بشكل غير مباشر في فضيحة فساد».
وأكد ترمب، أمس (الاثنين)، أنّه «غير قلق على الإطلاق» من احتمال بدء الديمقراطيين في الكونغرس إجراءات لعزله.
وأضاف: «الشخص الذي لديه مشكلة هو جو بايدن»، في إشارة إلى منافسه في السباق إلى البيت الأبيض السيناتور الديمقراطي جو بايدن، الذي يتّهمه ترمب بأنه سعى لحماية ابنه عندما كان الأخير يعمل في أوكرانيا. وقال ترمب أيضاً إن «ما فعله بايدن معيب، وما فعله ابنه معيب».
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن تزايد ضغوط الكونغرس من أجل بدء إجراءات مساءلة الرئيس الأميركي وعزله، على خلفية إجرائه اتصالات مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، لمعرفة معلومات خاصة بشأن عائلة منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.


مقالات ذات صلة

مستشار سابق لترمب: الرئيس المنتخب يستطيع الترشح لولاية ثالثة

الولايات المتحدة​ ترمب مع مستشاره السابق ستيف بانون (أ.ف.ب)

مستشار سابق لترمب: الرئيس المنتخب يستطيع الترشح لولاية ثالثة

قال المستشار السابق لدونالد ترمب والمنظّر اليميني المتطرف البارز، ستيف بانون، إن الرئيس المنتخب يستطيع الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي 16 ديسمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:26

ترمب: تركيا ستملك مفتاح الأحداث في سوريا

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، إن تركيا سيكون معها مفتاح الأحداث في سوريا، مؤكداً أن الكثير من الأمور لا تزال غير واضحة بعد سقوط بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ترمب يلتقي برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مقر إقامته مارالاغو بولاية فلوريدا 26 يوليو 2024 (أ.ب)

رسائل ترمب حول «النووي» الإيراني تثير قلقاً في تل أبيب

تحدّثت مصادر في تل أبيب عن قلق حكومة نتنياهو من رسائل ترمب بشأن إيران والضفة الغربية، حيث يفضل ترمب اتفاقاً نووياً مع إيران بدلاً من هجوم عسكري.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية سیاري إلى جانب المرشد الإيراني علي خامنئي خلال تدريبات بحرية في شمال البلاد (أرشيفية - موقع خامنئي)

منسق الجيش الإيراني: لا يمكن التنبؤ بما سيحدث العام المقبل

قال منسق الجيش الإيراني، حبيب الله سياري، إنه «لا يمكن التنبؤ بما سيحدث العام المقبل» في ظل تغييرات إقليمية متسارعة، مشدداً على ضرورة «التأهب العسكري».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
الولايات المتحدة​ مرشح الرئيس الأميركي المنتخب لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث يتجول في مبنى الكونغرس بواشنطن (رويترز)

ترمب يتمسك بدعم مرشحيه رغم تساؤلات مجلس الشيوخ

تمسك الرئيس المنتخب دونالد ترمب بمرشحيه للمناصب العليا في إدارته المقبلة، وكثف هؤلاء جهودهم لنيل مصادقة مجلس الشيوخ، بينما ضاعف إيلون ماسك ثروته منذ دعم ترمب.

علي بردى (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».