ماكرون يربط زيارة بيروت بإصلاحات «سيدر»

TT

ماكرون يربط زيارة بيروت بإصلاحات «سيدر»

أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بأنه لن يلبي دعوة الرئيس ميشال عون الرسمية له لزيارة بيروت إلا بعد البدء بتنفيذ إصلاحات «مؤتمر سيدر»، بعدما تبنى تحفظات موفده إلى لبنان بيار دوكان الذي التقى مسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص في بيروت مطلع الشهر.
وقال مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» إن ماكرون أعطى فرصة جديدة للحكومة اللبنانية حددت في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من أجل عرض ما أنجزته على اللجنة الاستراتيجية لتحديد ساعة الصفر أو لتأجيل جديد إذا لم توافق التحضيرات ما هو مطلوب.
وأضاف أن «خريطة الطريق التي يجب اتباعها هي تحديد الأولويات للمشاريع المنوي تنفيذها في نطاق سيدر بوضع هرمية واضحة لها، ووضع خطة لتصحيح البنى التحتية والقيام بإصلاحات لوضع البلد على السكة الصحيحة، وهذا لا يعني إرضاء للخارج وفقاً لدوكان، وإنما لصالح حياة الأسر والمؤسسات اللبنانية».
وتتضمن البنود إصلاح القضاء باعتباره «السبيل لمكافحة الفساد وانطلاق ملف النهوض الاقتصادي وخدمة الشعب»، واتخاذ تدابير في موازنة 2020 لتخفيض الإنفاق، «وهذا الأمر أسهل من زيادة الضرائب»، بحسب المصدر، إضافة إلى «التركيز على تقليص النفقات وزيادة المداخيل والاهتمام بموضوع الطاقة، وهو أساسي من أجل الاستثمارات في أي قطاع، وتخفيض العجز من ميزانية كهرباء لبنان ونسبته حالياً 60 في المائة».
ولفت مصدر وزاري إلى أن التحرك الرسمي اللبناني الذي جرى أخيراً، خصوصاً في ألمانيا وبريطانيا خلال زيارة وزير الخارجية جبران باسيل، «واجه مطالبة من الدول الكبرى بأن يُصار إلى ضبط السلاح وحصره فقط في القوات المسلحة اللبنانية». وأشار إلى أن «أكثر من مسؤول في لبنان أبدى انزعاجاً من هذا الطلب»، خوفاً من «أن يؤدي الإلحاح على ملف السلاح غير الشرعي إلى تفجير الوضع الأمني في البلاد».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.