أوروبا تحمّل إيران مسؤولية استهداف {أرامكو}

جونسون وميركل وماكرون يدعون إلى اتفاق جديد مع طهران يشمل الصواريخ والأمن الإقليمي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يسير في شارع بالقرب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يسير في شارع بالقرب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس (أ.ب)
TT

أوروبا تحمّل إيران مسؤولية استهداف {أرامكو}

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يسير في شارع بالقرب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يسير في شارع بالقرب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس (أ.ب)

حمّل قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أمس، إيران مسؤولية الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط سعوديتين تابعتين لشركة {أرامكو} منتصف الشهر الحالي، وهو ما أكدته الولايات المتحدة أيضاً على لسان مبعوثها الخاص بإيران.
وبعد اجتماع عقدوه في نيويورك، أمس، عشية انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في بيان مشترك: {من الواضح بالنسبة إلينا أن إيران تتحمّل مسؤولية هذه الهجمات. لا يوجد تفسير آخر مقنع}.
وطالب القادة الثلاثة طهران بـ{الامتناع عن القيام بأي استفزاز جديد}. ودعوها إلى التفاوض للتوصل إلى اتفاق جديد، معتبرين أنه {حان الوقت لإيران كي تقبل بإطار مفاوضات طويل الأمد على برنامجها النووي وكذلك على القضايا الأمنية الإقليمية، والتي تشمل برامجها الصاروخية}.
وكان رئيس الوزراء البريطاني استبق اللقاء الثلاثي بتحميل طهران مسؤولية الهجمات، مشدداً على أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يعملون على التوصل لرد مشترك «يحاول وقف تصعيد التوترات في الخليج». وقال جونسون رداً على احتمالات القيام بعمل عسكري إن بلاده ستراقب عن كثب اقتراح الولايات المتحدة. وأضاف: «كما هو واضح إذا طُلب منا سواء من السعوديين أو من الأميركيين أن يكون لنا دور فسنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها». وقال جونسون إن مشاوراته المتوقعة اليوم مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك ستناقش أفعال إيران في المنطقة.
واتفق جونسون مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ضرورة إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران. وقال إنه بغض النظر عن آراء الجميع بشأن الاتفاق المبرم في عام 2015، فقد حان الوقت للتفاوض على اتفاق جديد.
ولم يتأخر رد ترمب بشكل إيجابي على فكرة جونسون بإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، وقال إنه يحترم جونسون ولم يفاجأ بطرحه الفكرة.
وكان الرئيس الفرنسي عقد لقاء غير رسمي مع الرئيس ترمب قبل ساعات من لقاء روحاني، على أن يلتقي ترمب مجدّداً اليوم في إطار العمل على التوسط بين البلدين. لكن تحركات ماكرون اصطدمت بموقف الرئيس الأميركي الذي قال رداً على سؤال عن هذه الوساطة، أمس، إن بلاده {لا تحتاج وسطاء... (الإيرانيون) يعرفون كيف يتصلون بنا}.
وكشف ترمب، أمس، أنه سيتطرق إلى ملف إيران خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم. وقال إن إيران واقعة تحت {ضغوط أكثر من أي وقت مضى}. وأضاف: {كثير من الأمور تحدث في ما يتعلق بإيران... أكثر مما تعرفون. سأتطرق إليها قليلاً} اليوم.
وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك في كلمة، مساء أمس، إن {المعلومات الاستخباراتية تؤكد مسؤولية إيران عن الهجوم} على {أرامكو}، مشيراً إلى أن الهجوم {كان معقداً ويفوق قدرة الحوثيين}. وشدد على ضرورة الرد.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».