«مسيرة فن» تجوب شارع المعز التاريخي في القاهرة

مسيرة الفرق المشاركة في مهرجان «سماع» الدّولي للإنشاد الديني
مسيرة الفرق المشاركة في مهرجان «سماع» الدّولي للإنشاد الديني
TT

«مسيرة فن» تجوب شارع المعز التاريخي في القاهرة

مسيرة الفرق المشاركة في مهرجان «سماع» الدّولي للإنشاد الديني
مسيرة الفرق المشاركة في مهرجان «سماع» الدّولي للإنشاد الديني

استقبل شارع المعز التاريخي، في وسط القاهرة الفاطمية، كرنفالاً شعبياً كبيراً، ضمن فعاليات مهرجان «سماع» الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته الثانية عشرة لعام 2019. واحتشدت الجماهير المصرية والأجنبية على جانبي الشارع وفي منطقة باب الفتوح الأثرية، لاستقبال أكثر من 17 دولة من مختلف ثقافات شعوب العالم التي شاركت في المهرجان.
وتحرّكت «مسيرة الفن» الكبيرة من «باب الفتوح» الأثري، حتى منطقة «السلطان قلاوون»، عبر شارع المعز التاريخي، الذي تزينه المباني والمساجد والأسبلة الأثرية ذات الطرز المعمارية المميزة.
وينتظر قطاع كبير من الجمهور المصري موكب الفرق المشاركة في مهرجان «سماع» بهذا الشارع، بعدما بات سمة مميزة لهذا الموقع التاريخي كل عام. وشاركت في المسيرة أكثر من 17 فرقة دولية متنوعة، وخطفت إطلالتهن المميزة والمختلفة أنظار الجمهور، لا سيما بعد إبراز التنوع والاختلاف التراثي بين الفرق المشاركة في المهرجان.
وقال الفنان انتصار عبد الفتاح، مؤسس ومدير المهرجان، «خلال الموكب السنوي الضخم تناغمت وتوحدت أصوات ومدائح وترانيم وإنشاد الشّعوب المختلفة بفرقها المتميزة، لتشدو معاً بألحان سماوية، لتؤكد على لحظة خاصة ومتفردة، وهي لحظة التواصل الإنساني وعمق مفهوم الأديان بمعناه الكوني». وأضاف: «قدّمت كل فرقة فنونها الإنشادية للجماهير التي استمتعت وتفاعلت معها، واختتم الكرنفال بلوحة فنية رائعة تعبر عن إرسال رسالة إلى العالم من القاهرة التاريخية، ووقفت جميع الفرق المشاركة بأعلامها ليرددوا أنشودة (سلام الله على الإنسان في كل مكان)».
في سياق متصل، تنظم وزارة الثقافة المصرية، غداً الأربعاء، احتفالية «ملتقى الأديان» في دورته الخامسة تحت شعار «هنا نصلي معاً» في «مجمع الأديان» بمصر القديمة بمشاركة معظم الدول في قداس كوني مع الجمهور.
يشارك في المهرجان فرق من دول مختلفة منها بنغلاديش، وكونغو كنشاسا، والمغرب، والأردن، واليونان، والجزائر، وإثيوبيا، ومصر، وفرنسا، وإندونيسيا.
مهرجان «سماع» الدُّولي يُنظّم بالتعاون بين كل من وزارة الثقافة ممثلة في قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وصندوق التنمية الثقافية، ووزارات الآثار والسياحة والخارجية ومحافظة القاهرة، بالتنسيق مع «مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب». ويحرص الآلاف على حضور فعالياته سنوياً بمناطق القاهرة الأثرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.