بزوغ نجم التقنية المالية يرشح تأهيلها للإدراج في سوق الأسهم السعودية

خبراء: تطورات الأنشطة الاقتصادية تجذب الاستثمار المالي لمجالات جديدة كالتطبيقات الإلكترونية

نشاط التقنية والتطبيقات يلقى طلباً للاستثمار المالي في السعودية (الشرق الأوسط)
نشاط التقنية والتطبيقات يلقى طلباً للاستثمار المالي في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

بزوغ نجم التقنية المالية يرشح تأهيلها للإدراج في سوق الأسهم السعودية

نشاط التقنية والتطبيقات يلقى طلباً للاستثمار المالي في السعودية (الشرق الأوسط)
نشاط التقنية والتطبيقات يلقى طلباً للاستثمار المالي في السعودية (الشرق الأوسط)

كشف مختصون ماليون أن بزوغ نجم التقنيات المالية والوسائل التكنولوجية يرشحها لأن تتأهل للتحول إلى شركات مساهمة عامة، وتمهيد أجواء طرحها للاكتتاب العام، ودخول الأسواق المالية، ومن بينها السعودية، مؤكدين أن استشراف المستقبل وتجارب الأسواق العالمية تؤكد المضي في هذا المسار.
وتوقع المختصون أن تشهد الفترة المقبلة تحركاً لدخول شركات منبثقة عن وسائل تقنية، كشركات التكنولوجيا المالية والتطبيقات الذكية، لخيارات التحول، بأن تصبح شركة عامة، وإدراجها في السوق المالية المحلية في المملكة، بعد أن أثبتت التطورات الأخيرة على صعيد التفاعل مع التقنيات قدرتها على التشغيل العالي، وتحقيق العوائد المجزية، وتحولها إلى مفهوم المنظومات الكبرى.
وبحسب يوسف قسطنطيني، المستشار المالي لشركة «الخير كابيتال»، فإن شركات التقنية ستكون لاعباً حيوياً في الأسواق المالية، ومن بينها سوق السعودية، مضيفاً أن النمو الماثل في أعمالها، وحركة نجاحها، وتدفقاتها المالية، ترشح أن تكون قائداً رئيسياً في بوصلة التوجه الاستثماري إليها خلال المرحلة المقبلة.
وقال قسطنطيني، خلال جلسة جانبية في مؤتمر اليوروموني الذي انقضى في العاصمة الرياض الأسبوع الماضي، وترعاه وزارة المالية: «أتوقع لبعض التطبيقات وشركات التقنية أن تكون محط إدراج في السوق المالية»، لافتاً إلى أنها تعد بديلاً مربحاً عن الشركات التقليدية المتعارف عليها، كما أن تجربة الأسواق العالمية المتقدمة مع شركات التقنية تؤكد المضي في هذا المسار.
ومن جانبه، أوضح بدر غانم الغانم، الرئيسي التنفيذي المكلف في بيت الاستثمار العالمي السعودية، أن المملكة لديها العوامل كافة التي تهيئها لأي شمول مالي، حيث باتت مكتنزه تشريعياً وتنظيمياً بالأطر القانونية كافة التي تهيئ بنيتها التحتية لكل التطورات المالية المطبقة في العالم.
وأوضح الغانم، خلال الجلسة ذاتها التي حملت عنوان تطور سوق الملكية الخاصة بالسعودية، أن المملكة وصلت إلى مرحلة متقدمة من خطوات اتسمت بقدرة نظامها وبنيتها التحتية الاستثمارية المالية، ليس محلياً فقط بل عالمياً كذلك، على قبول التطورات والأدوات المالية، مبيناً أن دخول المستثمرين الأجانب، وتنويع الأدوات المالية، وعمليات الخصخصة المستمرة، كلها عوامل دافعة لوجود سوق مالية مستقرة ذات منتجات منوعة.
ويشير الغانم إلى أن تهيئ المملكة، واستمرار عملها لطرح أضخم اكتتاب منتظر لتحويل «أرامكو» إلى شركة مدرجة، إحدى إشارات نضوج السوق المالية السعودية، متوقعاً أن تكون الشركة السفينة التي تقود الركب في السوق المالية، ليس المحلية السعودية فقط، بل تتعدى ذلك إلى الأسواق الأخرى.
ويلفت قسطنطيني، من ناحيته، إلى أن السوق المالية السعودية قد وصلت إلى مستوى من حيث القدرات والإمكانيات والتقانات يجعلها قابلة للارتباط مع أسواق عقود ضخمة، كالمشتقات، مستدلاً بترقية مؤشر السوق وشركاته إلى مؤشرات عالمية، وتحولها من السوق المالية المنفردة إلى السوق المالية الناشئة.
ودعا لضرورة تحرك الشركات العائلة للحاق بركب تفاعلات القطاع الخاص، لا سيما شركات التقنية، والتوجه نحو التهيؤ للطرح والإدراج بعد الاستيفاء الكامل للمتطلبات، مبيناً أن تطويرات السوق المالية المتلاحقة كفيلة بإعطاء الزخم، وتشجيع تلك الشركات على مواصلة العمل وسرعة التحول.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.