تطبيق جديد للهاتف الذكي ينبه السائق للتقليل من حوادث السير

تطبيق للهواتف الذكية يبقي السائق متيقظاً أثناء قيادته للسيارة
تطبيق للهواتف الذكية يبقي السائق متيقظاً أثناء قيادته للسيارة
TT

تطبيق جديد للهاتف الذكي ينبه السائق للتقليل من حوادث السير

تطبيق للهواتف الذكية يبقي السائق متيقظاً أثناء قيادته للسيارة
تطبيق للهواتف الذكية يبقي السائق متيقظاً أثناء قيادته للسيارة

أعلن فريق علماء الرياضيات من مؤسسة «الصندوق العلمي الروسي» عن تصميم تطبيق جديد للهواتف الذكية، يساعد في التقليل من عدد حوادث السير، بفضل مراقبة شاملة على حالة السائق أثناء التنقل.
وتشير معطيات منظمة الصحة العالمية إلى أن ضحايا حوادث المرور في العالم زادوا على 1.25 مليون شخص عام 2015. وحسب دراسات رسمية، سقط معظم هؤلاء إما نتيجة حوادث دهس سيارة للمشاة، أو نتيجة حوادث تصادم سيارتين أو أكثر، وفي معظم الحالات يكون سلوك السائق سبباً رئيسياً في تلك الحوادث.
وللحد من عدد ضحايا حوادث السير، قام فريق علمي من جامعة بطرسبورغ بابتكار التطبيق الجديد. وأكدوا أنه يختلف عن أنظمة مشابهة تقوم بمراقبة النشاط السائق، باعتباره الأول من نوعه الذي يعمل عبر الهاتف الذكي، ولا يحتاج دمج أي أجهزة إضافية داخل السيارة. ومع وجود حامل خاص يكون عادة قبالة السائق أو بجانبه، يضع عليه هاتفه، يستطيع التطبيق الجديد مراقبة حالة السائق ومؤشرات نشاطه الجسدي والسيكولوجي، بمساعدة «أجهزة المراقبة» الموجودة في الهواتف الذكية، مثل الكاميرا والميكروفون. وعلى سبيل المثال لتحديد ما إذا كان السائق يشعر بالنعاس أم لا، يقوم التطبيق بمراقبة وضعيات وتغيرات حركة رأسه، وتنفسه، وانفتاح عينيه.
كما يساعد التطبيق في تحديد ما إذا كام السائق ثملاً، أم لا، وذلك من خلال متابعة تغير لون جبينه، وهل يصبح أكثر احمراراً أم لا، فضلاً عن التغيرات في نبرة صوته والنطق عنده. هذه العوامل تساعد كذلك في معرفة ما إذا كان السائق يعمل وهو في حالة توتر عصبي، أم لا. كما يتابع التطبيق حركة السيارة وجهة سيرها، وتقارنها بالاتجاه الذي ينظر السائق نحوه. وعندما يجد التطبيق أن السائق في حالة لا تطابق المؤشرات الطبيعية، أو أنه ينظر باتجاه آخر غير اتجاه حركة السيارة، يقوم على الفور بتحذيره، ويساعده بذلك على تجنب التعرض أو التسبب بحادث سير. إذ أدخل العلماء بيانات عن الحالة الطبيعية للسائق في التطبيق، حصلوا عليها من خلال مراقبة نشاط سائقين تطوعوا للمشاركة في اختبارات تحدد مؤشرات السائق في الحالات الطبيعية، والتغيرات التي تطرأ على نشاطه الجسدي في الحالات غير الطبيعية التي تنذر بخطر. ويستخدم هذا التطبيق أكثر من 500 سائق حالياً في العالم، وهو متوفر عبر منصات الإنترنت المتعارف عليها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.