الحريري بعد لقاء ماكرون: فرنسا تعمل على تخفيف التوتر بعد «هجوم أرامكو»

مؤتمر صحافي لسعد الحريري وإيمانويل ماكرون  (إ.ب.أ)
مؤتمر صحافي لسعد الحريري وإيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

الحريري بعد لقاء ماكرون: فرنسا تعمل على تخفيف التوتر بعد «هجوم أرامكو»

مؤتمر صحافي لسعد الحريري وإيمانويل ماكرون  (إ.ب.أ)
مؤتمر صحافي لسعد الحريري وإيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اليوم (الجمعة)، بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنسا تعمل على تخفيف التوتر بعد الهجوم الإرهابي على منشأتي نفط تابعتين لشركة «أرامكو» السعودية.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، ذكر الحريري أن الدور الفرنسي مستمر، وأن باريس تتابع هذه المسألة بهدف الحد من التوتر، وتابع: «الرئيس يعمل على خطة للتهدئة في الشرق الأوسط».
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، قال سعد الحريري: «الرئيس ماكرون حريص على مساعدة لبنان وعلى أمنه واستقراره وأن يكون الأفرقاء السياسيون حرصاء على الإصلاح»، وتابع: «كانت للفرنسيين ملاحظات وأخذناها في الاعتبار، والمهم الإسراع في الإصلاحات».
من جهته، قال ماكرون: «نؤكد اهتمام فرنسا بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان»، مشيراً إلى «أننا ملتزمون بأمن لبنان واستقراره، ونشدد على أهمية تحقيق الإصلاحات المرجوة».
وقال: «فرنسا ستستكمل عملها من أجل إيجاد حل مستدام لملف النازحين في لبنان».
كانت باريس استضافت، في العام الماضي، مؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) بمشاركة 50 دولة، وبلغت قيمة القروض من الدول المانحة 12 مليار دولار.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)