باكستان تهدد برد على أي عدوان بعد تهديد هندي ضد إقليم كشمير

TT

باكستان تهدد برد على أي عدوان بعد تهديد هندي ضد إقليم كشمير

أدانت إسلام آباد، أمس الأربعاء، «الخطاب المتطرف» من نيودلهي بخصوص إعلان استعادة إقليم كشمير المتنازع عليه، وحذرت بأنها سوف ترد على أي عدوان، بعد تهديد وزير هندي بأن نيودلهي سوف تتحرك للاستيلاء على الشطر الباكستاني من الإقليم.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: «ندين بشدة ونرفض التصريحات التحريضية وغير المسؤولة التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية الهندي». وأضافت أنّ «مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والعدوانية تنطوي على احتمال تصعيد التوترات وتعريض السلام والأمن في المنطقة للخطر».
ونظم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مظاهرات في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على القرار الهندي، وتعهد بتسليط الضوء على القضية في وقت لاحق من هذا الشهر بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان وزير الخارجية الهندي قد تعهد باستعادة الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، فيما يتصاعد التوتر بين البلدين الغريمين المسلحين نووياً. ويتصاعد التوتر بين البلدين منذ جردت الهند في 5 أغسطس (آب) الماضي الشطر الذي تسيطر عليه في كشمير من الحكم الذاتي المستمر منذ 7 عقود، وشدّدت قبضتها الأمنية وفرضت حظراً على التجول في الإقليم الواقع بمنطقة الهيمالايا، مما أثار غضب باكستان. وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947، وكانت سبباً لحربين وصدامات كثيرة بين الخصمين النوويين اللدودين؛ آخرها في فبراير (شباط) الماضي.
وجاء بيان إسلام آباد بعد ساعات قليلة من تصريحات الوزير الهندي سوبرامانيام جيشانكار في مؤتمر صحافي أول من أمس الثلاثاء بأنّ الشطر الذي تسيطر عليه باكستان في كشمير «جزء من الهند، ونتوقع ذات يوم أن تكون لدينا (...) الولاية المادية عليه». وتصاعد التوتر منذ تحريك نيودلهي خط الحدود الفعلية في كشمير؛ المعروف باسم «خط السيطرة»، لتغيير وضع الإقليم المتنازع عليه، فيما شبهت باكستان مراراً رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالديكتاتور الألماني هتلر، وسط دعوات منها إلى المجتمع الدولي بالتدخل في النزاع المستمر منذ 7 عقود. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن «إسلام آباد ملتزمة بالسلام، ولكنها على استعداد للرد بفعالية على أي عمل من أعمال العدوان». وأضاف البيان: «نحن ندين بشدة ونرفض التصريحات الملتهبة وغير المسؤولة التي أدلى بها الوزير الهندي بشأن باكستان وكشمير».
وفي وقت سابق قالت أكبر محكمة هندية إنه يتعين على الحكومة الاتحادية إعادة الحياة إلى طبيعتها في كشمير في أسرع وقت ممكن مع دخول الإغلاق الجزئي للإقليم المتنازع عليه يومه الثاني والأربعين.
وجردت الهند الشطر الخاص بها في كشمير ذات الأغلبية المسلمة من الحكم الذاتي، وأغلقت شبكات الهواتف، وفرضت قيوداً تشبه حظر التجول في بعض المناطق لإخماد مشاعر الاستياء. وجرى تخفيف بعض هذه القيود، لكن اتصالات الهواتف لا تزال مقطوعة إلى حد بعيد في وادي كشمير. وتشير بيانات رسمية إلى أن ما يربو على ألف شخص على الأرجح ما زالوا محتجزين. وقال كبير القضاة الهنود رانجان جوجوي الاثنين الماضي: «نوجّه جامو وكشمير إلى بذل أفضل مسعى للتأكد من عودة الحياة الطبيعية»، وذلك بعد أن استمعت لجنة من 3 قضاة إلى عدد من الالتماسات المتعلقة بالإقليم. وكانت المحكمة قالت في وقت سابق إن السلطات في الإقليم بحاجة إلى مزيد من الوقت لإعادة النظام إلى كشمير. ووصف شاراد أرفيند بوبدي، أحد قضاة المحكمة العليا، الأوضاع في كشمير بأنها «مزرية».
وقتل الآلاف منذ بدء تمرد مسلح على الحكم الهندي قبل 3 عقود. وقدمت الحكومة مذكرة مكتوبة قالت فيها إن القيود لا تزال مطلوبة لحفظ القانون والنظام، وإنها حالت دون وقوع عدد كبير من الخسائر البشرية مثلما حدث في اضطرابات سابقة بالمنطقة.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».