وزير التجارة السعودي: نظامان للمهن الاستشارية والامتياز التجاري قريباً

وزير التجارة والاستثمار السعودي خلال مشاركته في مؤتمر «يوروموني» المنعقد في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
وزير التجارة والاستثمار السعودي خلال مشاركته في مؤتمر «يوروموني» المنعقد في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
TT

وزير التجارة السعودي: نظامان للمهن الاستشارية والامتياز التجاري قريباً

وزير التجارة والاستثمار السعودي خلال مشاركته في مؤتمر «يوروموني» المنعقد في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
وزير التجارة والاستثمار السعودي خلال مشاركته في مؤتمر «يوروموني» المنعقد في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)

كشف وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد القصبي، أمس، عن قرب صدور نظامين للمهن الاستشارية والامتياز التجاري، مشيراً إلى اتخاذ خطوات كبيرة لمحاربة البيروقراطية لتسريع وتسهيل الإجراءات، في وقت أكد فيه على أن هناك اتجاهاً لمراجعة وإصلاح التشريعات المعوقة للاستثمار في البلاد.
وتوقع القصبي أن تشهد الفترة المقبلة إصدار نظامي المهن الاستشارية والامتياز التجاري لضمان حقوق المستثمر وتعزيز البيئة التجارية والاستثمارية، مشيراً إلى أن ثقافة خدمة العميل يجب أن تؤسس لخدمة المستثمرين؛ وهو الأمر الذي دفع لصدور قرار مجلس الوزراء بتأسيس المركز السعودي للأعمال الاقتصادية.
وحدد القصبي 5 مسارات تم التعامل معها من أجل توفير بيئة استثمارية خصبة، المسار الأول يتمثل في إعادة الهيكلة الحكومية، الأمر الذي أسهم في تعزيز البنية التحتية الاستثمارية ومحاربة البيروقراطية، في حين تمثل المسار الثاني في تحسين الإجراءات ومراجعة هندستها والأتمتة والتقنية.
ووفق القصبي، فإن المسار الثالث يتمثل في تحسين البيئة التشريعية القانونية التي تضمن حقوق المستثمر، حيث تم التخلص من التشريعات التي مضى عليها الدهر - بحسب وصفه، متوقعاً أن يشهد منتصف الأسبوع المقبل إصدار تحسين للقوانين المقيدة للشركات المالية.
وأوضح أن المسار الرابع، يتجسد في تعزيز بنية البيئة القضائية، مبيناً أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في تسهيل حرية حركة وتحويل الأموال داخلياً وخارجياً، للمستثمر الوطني والأجنبي على حدّ السواء، مشيراً إلى أن المسار الخامس تمحور حول فتح المملكة قنوات وقطاعات جديدة للاستثمار فيها، من بينها قطاع التعدين وغيره من القطاعات الجديدة.
ولفت القصبي إلى أن بلاده حققت نمواً في نشاط الترخيص للمؤسسات بنسبة 60 في المائة خلال 4 أعوام، حيث ارتفع العدد الإجمالي من 650 ألفاً في 2015 إلى مليون مؤسسة في الوقت الراهن.
وقال القصبي، لدى مشاركته في أعمال مؤتمر «يوروموني السعودية 2019» بالرياض أمس: «نسير في رحلة مستمرة مع التطوير في كل هياكل العمل الحكومي»، مبيناً أن التشريع هو البنية التحتية لأي استثمار. وأضاف أن «هناك أعمالاً جادة في حوكمة هذه الإجراءات أيضاً بالتزامن مع تسريع الإجراءات وتسهيلها»، منوهاً إلى أن «رؤية 2030» هي البوصلة التي تسير الوزارة على ضوئها، حددت الأهداف والقطاعات وتوجه الاستثمارات.
ولفت وزير التجارة والاستثمار السعودي، إلى أن «رؤية 2030» خلقت قطاعات جديدة للاستثمار ومنحت المستثمرين فرصة في دخول مجالات جديدة، كالترفيه والسياحة والرياضة والخدمات اللوجيستية وغيرها. وأكد أن هناك استقراراً في الأنظمة وهو الأمر الذي صنع بيئة خصبة للاستثمار وثقافة خدمة العميل يستوجب أن تؤسس لخدمة المستثمرين، منوهاً بأن المستثمر لديه شهية استثمارية تتفاعل مع المناخ العام.
ولفت القصبي إلى أن إجمالي رخص الاستثمار الأجنبي في عام 2015 بلغ 259 رخصة، غير أنه ارتفع في عام 2019 إلى 792 رخصة، ليصبح مجمل السنوات الـ6 الماضية إلى 2783 رخصة. وزاد وزير التجارة والاستثمار، بأن إجمالي الشركات ذات المسؤولية المحدودة في 2015 كانت 78.4 ألف رخصة في حين وصلت إلى 114.4 ألف شركة عام 2019 بنسبة نمو بلغت 46 في المائة.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.