تحذير من وباء قد يقتل 80 مليون شخص حول العالم خلال يومين

شخص يرتدي ملابس للوقاية من مرض الإيبولا في أوغندا (رويترز)
شخص يرتدي ملابس للوقاية من مرض الإيبولا في أوغندا (رويترز)
TT

تحذير من وباء قد يقتل 80 مليون شخص حول العالم خلال يومين

شخص يرتدي ملابس للوقاية من مرض الإيبولا في أوغندا (رويترز)
شخص يرتدي ملابس للوقاية من مرض الإيبولا في أوغندا (رويترز)

حذر الخبراء من أن تفشي مرض يشبه الإنفلونزا قد يؤدي إلى وفاة 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في غضون أقل من يومين، بحسب تقرير لصحيفة «الصن» البريطانية.
والعالم ليس مستعداً «للتهديد الحقيقي جداً» لمثل هذا الوباء، وفقاً للجنة يترأسها الرئيس السابق لمنظمة الصحة العالمية.
وفي تقرير مثير للقلق، انتقد 15 من قادة الصحة العامة «حلقة الذعر والإهمال» التي يقولون إنها ميزت طريقة التعاطي مع حالات الطوارئ الصحية حول العالم.
وحذر العلماء سابقاً من احتمال ظهور طاعون مميت غير معروف يطلق عليه اسم «المرض إكس» الذي قد يؤدي إلى القضاء على الملايين من البشر.
وقال مجلس الرصد والاستعداد العالمي إن العالم يواجه «خطراً شديداً» من الأوبئة.
وأوضح المجلس في تقرير أن «فكرة انتشار وباء في جميع أنحاء العالم تشكل خطراً حقيقياً». وأضاف: «هناك مرض سريع الحركة لديه القدرة على قتل عشرات الملايين من الناس، وتعطيل الاقتصاديات وزعزعة الأمن القومي».
ويسلط التقرير الضوء على خطر حدوث مرض في الجهاز التنفسي، الذي قد يقتل ما بين 50 و80 مليون شخص.
ولأن عالمنا أصبح اليوم أكثر ترابطاً، فقد ينتشر مثل هذا المرض في جميع أنحاء العالم بغضون 36 إلى 50 ساعة، كما يقول التقرير.
ويمكن للفيروس القاتل غير المعروف القضاء على ما يقرب من 5 في المائة من الاقتصاد العالمي، ويؤدي إلى فوضى اجتماعية.
ويذكر التقرير أن الأمراض الفيروسية مثل الإيبولا والإنفلونزا والسارس، تصعب إدارتها بشكل متزايد في عالم تسوده النزاعات الطويلة والهجرة القسرية.
وفي حين أن بعض الحكومات والوكالات بذلت جهوداً للتحضير لتفشي الأمراض منذ تفشي فيروس إيبولا المدمر في الفترة بين 2014 - 2016 في غرب أفريقيا الذي خلف أكثر من 10 آلاف قتيل، فإن هذه الجهود «غير كافية على الإطلاق»، حسبما ذكر التقرير.
وفي حالة تفشي وباء فتاك، فإن الكثير من النظم الصحية الوطنية - وبخاصة في البلدان الفقيرة - سوف تنهار.
وقال أكسل فان تروتسنبرغ، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للبنك الدولي: «الفقر والهشاشة يزيدان من تفشي الأمراض المعدية ويساعدان على تهيئة الظروف المناسبة للأوبئة الفتاكة».
ويؤكد تيدروس أدهانوم غبريسيس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه ينبغي على الحكومات الاستثمار في تعزيز النظم الصحية. واقترح زيادة الأموال المخصصة للبحث في التقنيات الجديدة، وتحسين التنسيق وأنظمة الاتصالات السريعة.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام، من أن وباء آخر من الإنفلونزا، الناجم عن الفيروسات المحمولة جوا، سينتشر في العالم، حيث أكدت أنه على الدول الاستعداد له.
وأشار أحدث تقرير إلى وباء «الإنفلونزا الإسبانية» لعام 1918، الذي أودى بحياة نحو 50 مليون شخص.
وأظهرت الدراسات أن معظم الوفيات كانوا من بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً. ويعتقد أن الفيروس قد استخدم جهاز المناعة في الجسم للعمل ضده.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.