نائب الرئيس اليمني يدعو لردع أذرع إيران واستعادة الدولة الشرعيةhttps://aawsat.com/home/article/1907541/%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%B9-%D8%A3%D8%B0%D8%B1%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9
نائب الرئيس اليمني يدعو لردع أذرع إيران واستعادة الدولة الشرعية
استياء حوثي من الإدانات الدولية للهجمات الإرهابية ضد «أرامكو»
«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالتعاون مع «ائتلاف الخير للإغاثة» يوزّع سلالاً غذائية في «أبو زهر» التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة أمس (واس)
عدن:«الشرق الأوسط»
TT
عدن:«الشرق الأوسط»
TT
نائب الرئيس اليمني يدعو لردع أذرع إيران واستعادة الدولة الشرعية
«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالتعاون مع «ائتلاف الخير للإغاثة» يوزّع سلالاً غذائية في «أبو زهر» التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة أمس (واس)
أبدت الجماعة الحوثية استياءها من الإدانات الإقليمية والدولية للهجمات الإرهابية الأخيرة التي طالت معملي عملاق النفط السعودي «أرامكو» في محافظتي بقيق وخريص شرق المملكة، متوعدة بالمزيد من الهجمات.
جاء ذلك في وقت ندد فيه نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر بهذه الهجمات الإرهابية، وقال في تغريدة على «تويتر» إن «استهداف شركة أرامكو السعودية، يكشف إصرار النظام الإيراني على دوره التخريبي بالمنطقة، واتخاذه اليمن ساحة لمؤامراته عبر جماعة الحوثي الانقلابية».
ووصف الأحمر الاعتداء بـ«السافر» الذي يطال الأمن الاقتصادي، مؤكدا وقوف اليمن مع المملكة العربية السعودية لردع أذرع إيران الخبيثة في المنطقة والمضي معا لاستعادة الدولة اليمنية.
وورد الاستياء الحوثي من التضامن الدولي مع السعودية في بيان للمتحدث باسم الجماعة الحوثية ووزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام فليتة، أمس، حيث قال فيه: «بأي منطق سمح العالم لنفسه أن يندد ويشجب». زاعما أن من وصفهم بـ«أصحاب الإدانات» متحيزون ضد جماعته.
وفي حين لم ينس المتحدث الحوثي فليتة تجديد التهديد بشن المزيد من الهجمات الإرهابية ضد الأراضي السعودية، عاد ليتوسل السلام والحوار، عبر قوله إن «السلام في المنطقة يأتي بالحوار والتفاهم بعيدا عن قعقعة السلاح».
وكانت الجماعة الحوثية سارعت عقب الهجمات التي طالت منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة «أرامكو» السبت الماضي إلى تبنيها، رغم الشكوك التي تحوم حول المسؤولية المباشرة لإيران عن هذه العمليات.
وتوعد فليتة بأن جماعته ستقوم في قادم الأيام بتنفيذ «عمليات أقسى وأشد إيلاما» على حد زعمه، متهما الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها باحتجاز «أكثر من 13 سفينة مشتقات نفطية في البحر الأحمر».
وكانت الهجمات الإرهابية على المنشأتين النفطيتين، لقيت إدانات واسعة إقليمية ودولية، في الوقت الذي تواصل فيه السعودية عملية التحقيق لتحديد مكان انطلاق الهجمات التي تؤكد أن الأسلحة المستخدمة فيها إيرانية الصنع.
وأكد مندوب اليمن في الأمم المتحدة، محمد السعدي، خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين، أن «إيران ألحقت باليمن والمنطقة ضرراً بالغاً ولعبت دوراً تخريبياً خطيراً من خلال تسليح وتمويل الميليشيات الحوثية التي ترفع شعار الثورة الإيرانية، وانتهاجها أساليب القمع والتنكيل والتعذيب».
واتهم السعدي إيران بأنها «حولت بعض المناطق في اليمن إلى منصات لإطلاق الصواريخ لتهديد أمن دول الجوار والملاحة الدولية في البحر الأحمر والإخلال بالأمن والسلم الإقليمي والدولي».
وقال إن اليمن يدين بأشد العبارات الاستهداف الإرهابي الجبان على معملين تابعين لشركة أرامكو بالمملكة العربية السعودية فجر يوم السبت الماضي، مؤكداً وقوف الحكومة اليمنية مع المملكة العربية السعودية ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها.
وأوضح أن بلاده تؤيد كل الإجراءات التي تتخذها المملكة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.
بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.
الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.
واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.
وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.
وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.
وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
تطييف القطاع الطبي
في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.
وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.
وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.
إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.
وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.
وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.
وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.
استهداف أولياء الأمور
في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.
وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.
في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.
ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.
وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.
ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.
وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.