دعت بريطانيا وألمانيا المجتمع الدولي، أمس، إلى «رد جماعي» على الهجمات التي تعرضت لها منشأتان نفطيتان سعوديتان في بقيق وخريص، والتي حملت الولايات المتحدة إيران مسؤوليتها.
وناقش رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجمات، خلال مكالمة هاتفية، واتفقا على «ضرورة العمل معاً، إلى جانب الشركاء الدوليين، للاتفاق على رد جماعي»، بحسب الحكومة البريطانية. كما أكد جونسون وميركل على «ضرورة تجنب المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة».
إلى ذلك، قالت المستشارة الألمانية، في مؤتمر صحافي مشترك مع ملك الأردن عبد الله الثاني من برلين أمس، إنها ما زالت تنتظر معلومات استخباراتية لتحديد هوية منفذ الاعتداء، مضيفة أنه «يجب النظر للاعتداء من منظور التوتر في المنطقة». ودعت ميركل إلى تخفيف التصعيد، مشيرة إلى أن الحل الدائم مع إيران يجب أن يكون «عبر السبل السياسية فقط»، وشددت على ضرورة مناقشة القضايا الخلافية مع طهران التي «تتعلق ببرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلها العسكري في سوريا».
كان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد وصف الاعتداء بأنه «مقلق للغاية»، وقال إن بلاده تعمل «على تحديد المسؤول» عنه. وانضم ملك الأردن عبد الله الثاني إلى ميركل بدعوتها للهدوء، وخفض التصعيد في المنطقة، وقال: «جميعنا نعمل على خفض التصعيد لأنه لا يمكننا احتمال فتح أزمة جديدة لا تعرف نهايتها»، وأضاف أنه يدين «الاعتداء على السعودية، ويقدم لها دعمه الكامل».
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس (الثلاثاء) في القاهرة، إلى «وقف التصعيد» في الخليج، بعد الهجمات ضد المنشآت النفطية لشركة «أرامكو» السعودية.
وقال لودريان، في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، بعد جلسة مباحثات بينهما في القاهرة، حيث التقى كذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي: «لقد أشرنا إلى رغبتنا المشتركة في وقف التصعيد (...) ونعتقد أنه من الضروري تضافر كل الجهود من أجل وقف التصعيد». ووصف لودريان الوضع الراهن بأنه «لحظة توتر إقليمي كبير». وحيا التحقيق الذي أطلقته السعودية «لمعرفة الحقيقة» حول مصدر هذه الهجمات، وأضاف: «ينبغي (تبني) استراتيجية لوقف التصعيد، وأي عمل مضاد لهذه الاستراتيجية سيكون ضاراً للوضع في المنطقة». ورداً على سؤال حول احتمال أن تكون إيران مسؤولة عن الهجمات على «أرامكو»، قال لودريان إنه «حتى الآن، لا تمتلك فرنسا أدلة تتيح لها أن تقول إن كانت الطائرات المسيرة قد جاءت من هذا المكان أو ذاك».
وأدت الهجمات التي ضربت، السبت، أكبر منشأة لمعالجة النفط في بقيق وحقل خريص النفطي في شرق المملكة إلى خفض الإنتاج السعودي بمقدار 5.7 مليون برميل، أي ما يعادل 6 في المائة من الإنتاج العالمي، مما تسبب بارتفاع كبير في أسعار الخام.
وحملت واشنطن طهران مسؤولية الهجمات. وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة شبه متأكدة من وقوف إيران وراء الهجمات، مضيفاً: «نحن حالياً نعرف ذلك جيداً»، و«بالتأكيد سيبدو الأمر للكثيرين أن إيران هي الفاعل»، مؤكداً دعم بلاده للحليف السعودي.
دعوة بريطانية ـ ألمانية لـ«رد جماعي» على الهجمات ضد منشأتي «أرامكو»
فرنسا شددت على ضرورة «وقف التصعيد» في الخليج
دعوة بريطانية ـ ألمانية لـ«رد جماعي» على الهجمات ضد منشأتي «أرامكو»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة