دوري آسيا: الهلال يقلبها على الاتحاد بثلاثية ويحلق إلى نصف النهائي

الأزرق تسيد اللقاء من البداية حتى النهاية وضرب موعداً مع السد القطري

جوفينكو يتعرض للعرقلة في إحدى الهجمات الزرقاء (تصوير: علي الظاهري)
جوفينكو يتعرض للعرقلة في إحدى الهجمات الزرقاء (تصوير: علي الظاهري)
TT

دوري آسيا: الهلال يقلبها على الاتحاد بثلاثية ويحلق إلى نصف النهائي

جوفينكو يتعرض للعرقلة في إحدى الهجمات الزرقاء (تصوير: علي الظاهري)
جوفينكو يتعرض للعرقلة في إحدى الهجمات الزرقاء (تصوير: علي الظاهري)

قلب الهلال تأخره بهدف أمام ضيفه الاتحاد إلى فوز صريح 3 - 1 في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم، ليحجز ثالثة بطاقات نصف النهائي بعد عودته بتعادل سلبي ذهاباً.
وافتتح الاتحاد بطل 2004 و2005 التسجيل، عبر مدافعه زياد الصحافي (10)، وردّ الهلال بطل 1991 و2000 في الشوط الثاني بثلاثية البيروفي أندريه كاريّو (44) وسالم الدوسري (48) والإيطالي سيباستيان جوفينكو (78).
ويلتقي الهلال في نصف النهائي فريق السد القطري، بطل 1989 و2011 والفائز على النصر السعودي في ربع النهائي (1 - 2 و3 - 1).
وجاءت بداية المباراة بتحفظ من جانب الفريقين، في محاولة الاستحواذ على منطقة المناورة، إلا أن الضيوف فرضوا أسلوبهم الفني بفضل التنظيم الدفاعي والتكتل في المناطق الخلفية، وعدم منح الهلاليين فرصة بناء الهجمات بالضغط على حامل الكرة، ومن أول تهديد اتحادي على المرمى الهلالي نفّذ التشيلي فيلانويفا ركلة زاوية، لتجد سعود عبد الحميد الذي حوّلها لزميله زياد الصحافي المدافع الاتحادي، والأخير صوّبها في الزاوية البعيدة لمرمى عبد الله المعيوف معلناً الأفراح في المدرج الاتحادي.
ومنح هذا الهدف الضيوف الأفضلية الكاملة على ثلث الساعة الأول من عمر اللقاء، ولم يوفق صاحب أول أهداف اللقاء بتعزيز تقدم فريقه، بعدما تحصل على كرة رائعة داخل منطقة الجزاء الهلالية، لكنه صوّبها بعيدة عن المرمى، وفضّل رومارينهو مهاجم الاتحاد استثمار فرصة الهدف الثاني وسدد على مشارف منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم، وتخطى خالد السميري أكثر من مدافع هلالي، وتوغل من الجهة اليمنى، وصوّب كرة زاحفة مرت من أمام الجميع وانتهت خطورتها، ولم يستغل الاتحاديون الارتباك الدفاعي بين متوسطي الدفاع الأزرق، حتى تماسك أصحاب الأرض وأعادوا تنظيم صفوفهم من جديد، بعد صدمة الهدف الذي ولج في شباكهم.
وجاءت أولى الفرص الهلالية من سالم الدوسري، الذي سدد كرة مباغتة وقف لها فواز القرني حارس الضيوف ببسالة، ولم يوفق سلمان الفرج في ترجمة فرصة هدف التعديل، وفضّل لعب كرة استعراضية ذهبت بعيداً عن المرمى، وعاد حارس الاتحاد للتألق من جديد وتصدى لرأسية كارليو ببراعة، الحصار الهلالي للضيوف قابلته صلابة دفاعية اتحادية، وفضّل سالم الدوسري للمرة الثانية في زيارة مرمى القرني الذي واصل حضوره المميز، وأهدر سلمان الفرج كرة سهلة أمام المرمى بعدما تلقى كرة حريرية من زميله جوفينكو.
ولم يوفق غوميز في ترجمة هجمة هلالية واعدة، حتى ظهر كاريلو من جديد ووضع حداً للفرص الهلالية المهدرة وأحرز هدف التعديل من جملة فنية رائعة، بدأت من الجهة اليمنى حتى وصلت لكاريلو في الجهة اليسرى، والأخير صوّبها قوية ارتطمت بقدم فواز القرني، وسكنت شباكه.
وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مشابهة تماماً لسابقة، ولم يتأخر الهلال في الوصول الثاني لشباك فواز القرني، من رأسية سالم الدوسري، ودفع التشيلي سييرا مدرب الاتحاد بتغييرين في وقت واحد وأشرك عبد العزيز البيشي وخيمينز، بحثاً عن تعزيز النواحي الهجومية التي ظلت غائبة بعد ربع الساعة الأول من عمر اللقاء، وكاد سالم الدوسري يكرر زيارته لمرمى فواز القرني وصوّب كرة خادعة في الشباك الجانبية، وتعاطف القائم مع أصحاب الأرض وحرم رومارينهو مهاجم الاتحاد وحرم الضيوف من هدف التعديل.
وصافح جوفينكو جماهير فريقه بعد فشله المتكرر في التسجيل، وأطلق قذيفة لا تصد ولا ترد استقرت في الشباك الاتحادية، ولم يتوقف المدّ الهجومي الهلالي، على الرغم من النتيجة المطمئنة، ووقف القائم مع الاتحاد وتصدى لتسديدة محمد البريك الصاروخية، في الوقت الذي اكتفى فيه الضيوف بالدفاع عن مرماهم، ومرت تسديدة كاريلو بسلام على المرمى الاتحادي، وتباطأ نواف العابد، البديل الهلالي، في التعامل مع كرة واعدة أمام المرمى، وفضّل الاستعراض أمام المرمى، ونجح الهلاليون في الدقائق الخمس الأخيرة في تسيير اللقاء كيفما يشاؤون، في الوقت الذي كان الاتحاديون بعيدون تماماً عن أجواء اللقاء.
من جانبه، تجاوز أوراوا ريدز الياباني إخفاقاته المحلية وحجز مقعده في الدور قبل النهائي بعد تعادله على أرضه 1 - 1 مع شنغهاي سيبغ الصيني، ليستفيد بطل القارة مرتين من قاعدة الهدف خارج الأرض.
وكانت مباراة الذهاب انتهت في الصين 2 - 2 الشهر الماضي، ليتعادل الفريقان بذلك 3 - 3 في مجموع المباراتين، ويتأهل الفريق الياباني للمربع الذهبي للمرة الرابعة منذ 2007.
وتقدم أوراوا بهدف من يان جون لينغ بطريق الخطأ في مرماه قبل نحو 5 دقائق من نهاية الشوط الأول، بينما أدرك وانغ شين تشاو التعادل بعد مرور ساعة من اللعب.
وقال تسويوشي أوتسوكي، مدرب أوراوا: «عدنا من الصين بتعادل وأنجزنا المهمة. الأهداف خارج الأرض ساعدتنا كثيراً».
وتتعارض نتيجة اليوم مع مشوار أوراوا المحبط في الدوري الياباني، إذ يقبع في المركز الـ15 بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط.
وسيلعب أوراوا في الدور قبل النهائي مع الفائز من المواجهة اليابانية الصينية الأخرى بين كاشيما أنتلرز، وضيفه قوانغتشو إيفرجراند، اليوم (الأربعاء).


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.