الجامعة الأميركية في القاهرة تهدي «متحف الحضارة» 5 آلاف قطعة أثرية

تضم لوحات حجرية وأواني فخارية وتوابيت

واجهة المتحف القومي للحضارة المصرية  -  إحدى القطع التي أهدتها الجامعة الأميركية للمتحف
واجهة المتحف القومي للحضارة المصرية - إحدى القطع التي أهدتها الجامعة الأميركية للمتحف
TT

الجامعة الأميركية في القاهرة تهدي «متحف الحضارة» 5 آلاف قطعة أثرية

واجهة المتحف القومي للحضارة المصرية  -  إحدى القطع التي أهدتها الجامعة الأميركية للمتحف
واجهة المتحف القومي للحضارة المصرية - إحدى القطع التي أهدتها الجامعة الأميركية للمتحف

استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط (وسط القاهرة) 5 آلاف قطعة أثرية، أهدتها الجامعة الأميركية بالقاهرة لوزارة الآثار، والتي كانت قد حصلت عليها الجامعة في ستينات القرن الماضي، وفقاً لقانون القسمة الذي كان معمولاً به في مصر في ذلك الوقت.
وقال الدكتور أحمد الشربيني، المشرف العام على المتحف، في بيان صحافي أمس: «إن قانون القسمة كان يسمح لبعثات الحفر الأجنبية في مصر بالحصول على 50 في المائة من نتاج الحفائر»، مشيراً إلى أن «تلك القطع الأثرية كانت من نتاج حفائر البعثة المصرية الأميركية المشتركة بمنطقة الفسطاط، برئاسة عالم الآثار جورج سكانلون».
وتضم القطع التي أهدتها الجامعة الأميركية لمتحف الحضارة لوحات حجرية وأواني فخارية وزجاجية، وأجزاء من تماثيل وتوابيت ترجع للعصور الإسلامية والقبطية والفرعونية واليونانية والرومانية.
ويعمل متحف الحضارة بالفسطاط حالياً على تصنيف تلك القطع، تمهيداً لتسجيلها وعرضها ضمن سيناريو العرض الخاص بالمتحف، وفق إيناس جعفر، نائب المشرف العام للمتحف للشؤون الأثرية، التي أشارت إلى «تشكيل لجنة من مديري المخازن بالمتحف لتسلم تلك القطع وتصنيفها». موضحة أن «اللوحة الحجرية التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، وشبابيك القلل من أهم القطع التي تم حصرها حتى الآن».
ويقع المتحف القومي للحضارة المصرية بالقرب من حصن بابليون، ويطل على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة. تم تأسيسه في عام 2002. وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، عبر أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تنتمي لمراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.
ومن المقرر أن تعرض مقتنيات المتحف في معرض رئيسي دائم يتناول أهم إنجازات الحضارة المصرية، بالإضافة إلى 6 معارض أخرى. وسيتضمن المتحف أيضاً مساحات للمعارض المؤقتة، فضلاً عن معرض خاص بتطور مدينة القاهرة الحديثة.
ووفقاً لوزارة الآثار المصرية، فإن المتحف سوف يضم أبنية خدمية، وتجارية، وترفيهية، ومركزاً بحثياً لعلوم المواد القديمة والترميم، كما سيكون المتحف مقراً لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات، كعروض الأفلام، والمؤتمرات، والمحاضرات، والأنشطة الثقافية. وبذلك سيكون هذا المتحف الذي يستهدف الجماهير المحلية والأجنبية مؤسسة متكاملة، لها دورها المتميز في نشر الوعي الأثري والتعريف بدور مصر في إرساء دعائم الحضارة الإنسانية.
وتستعد مصر لنقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة في بداية العام المقبل، بعد الانتهاء من تجهيز المنطقة المحيطة بالمتحف، لتليق بموكب ملوك مصر القدماء، وضيوف الحفل من الملوك ورؤساء وسفراء دول العالم، إذ تسعى مصر إلى تنظيم حفل عالمي احتفالاً بهذا الحدث. ويبلغ عدد المومياوات الملكية التي سوف تنقل للمتحف 22 مومياء ملكية، و17 تابوتاً ملكياً.
يشار إلى أنه تم افتتاح المتحف جزئياً عام 2017 عبر قاعة العرض المؤقت. ويشمل هذا المعرض نحو 420 قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، وكثيراً من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة تعرض عدداً من الأفلام الوثائقية التي تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور.
في سياق منفصل، شهدت مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، أمس (الثلاثاء)، إقلاع 21 رحلة بالون طائر، حملت على متنها 450 سائحاً وسائحة من جنسيات مختلفة، في جولة فوق معابد الفراعنة بالمدينة التي تضم بين جنباتها عشرات المعابد ومئات المقابر التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة، وفق بيان صادر عن ممثل الاتحاد المصري لشركات البالون الطائر أمس.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.