وزارة الإسكان السعودية تسابق الزمن لتنظيم قطاع الإسكان والعقارات

الأسواق تستجيب لمبادراتها وتواجه ضغطاً لإحداث التوازن بين القدرة الشرائية والأسعار

يتوقع أن يشهد القطاع العقاري في قادم السنوات طفرة كبيرة في نسبة التملك بين الأفراد (تصوير: خالد الخميس)
يتوقع أن يشهد القطاع العقاري في قادم السنوات طفرة كبيرة في نسبة التملك بين الأفراد (تصوير: خالد الخميس)
TT

وزارة الإسكان السعودية تسابق الزمن لتنظيم قطاع الإسكان والعقارات

يتوقع أن يشهد القطاع العقاري في قادم السنوات طفرة كبيرة في نسبة التملك بين الأفراد (تصوير: خالد الخميس)
يتوقع أن يشهد القطاع العقاري في قادم السنوات طفرة كبيرة في نسبة التملك بين الأفراد (تصوير: خالد الخميس)

تسابق وزارة الإسكان السعودية الزمن والمسافة بالعمل على تنظيم القطاع العقاري والإسكاني بمعاونة واسعة من الجهات الحكومية ذات الصلة. وفي الوقت الذي ينظر لها بعين التحدي، عملت الوزارة على تنظيم القطاعين من خلال عدد من التشريعات اللازمة لضمان الدورة الاقتصادية وتحقيق المطلوب من استحداثها قبل سنوات.
وقد يكون الضغط شديداً على الوزارة نتيجة سقف التوقعات العالي من قبل الأفراد بتوفير المنزل وفق معطيات معقولة، إلا أن الوزارة عملت على تنظيم القطاع وبخاصة الشق المالي منه الذي كان يعتبر الشوكة في حلق القطاع، وقدرة الوزارة في الانتقال من الوسائل التقليدية إلى وسائل أكثر اقتصادية وإقناع المستفيدين بتلك الأدوات التي أطلقتها، على الرغم من الانتقادات الواسعة حول اعتمادها مفهوم «الكم على الكيف»، إلا أنها حققت المأمول برفع نسبة التملك بين الأفراد.
ويظل التحدي أمام الوزارة لمعالجة كمية التضخم التي شهدتها أسعار الأراضي خلال العقدين الماضيين؛ إذ كانت سلعة «الأراضي» إحدى أهم القنوات الاستثمارية التي استثمر فيها أغلب السعوديين؛ مما نتج منه ارتفاع أسعارها بشكل فوق القدرة الشرائية للأفراد، في حين تغيرت سلوكيات الكثير مما ساهم في حلم تملك منزل أسهل مما كان عليه، والذي يثبت من خلال إحصائيات الوزارة وأرقام مؤسسة النقد بما يتعلق بالتمويل العقاري.
وكانت القروض العقارية التي منحتها البنوك التجارية في السعودية للأفراد والشركات بنهاية الربع الثاني من العام الحالي سجلت ارتفاعاً إلى نحو 263.7 مليار ريال (70.3 مليار دولار) بنسبة ارتفاع بلغت 22 في المائة، مقارنة بنحو 216.8 مليار ريال (57.8 مليار دولار) بنهاية الربع الثاني من العام الماضي.
وقال مختصان، إن وزارة الإسكان السعودية أصدرت حتى الآن، عدداً كبيراً من الأنظمة والقرارات الجديدة، الكفيلة بحل هذه المشكلة في مختلف المناطق، ورأى المختصان أن آلية عمل الوزارة، في تطبيق ما تعلن عنه من مبادرات، هو ما أحدث الفارق بين أدائها اليوم، وبين أداء القطاع العقاري في السعودية قبل استحداث الوزارة، متوقعين أن يشهد القطاع العقاري في قادم السنوات، طفرة كبيرة في عدد الأفراد الذين يمتلكون مساكن خاصة بهم.
وسعت وزارة الإسكان لتنظيم وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة، وذلك من خلال إيجاد وتطوير برامج لتحفيز القطاعين الخاص والعام من خلال التعاون والشراكة في التنظيم والتخطيط والرقابة لتيسير السكن لجميع فئات المجتمع بالسعر والجودة المناسبة.
وقال المحلل الاقتصادي الدكتور عبد الله المغلوث، عضو اللجنة السعودية للاقتصاد وعضو اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف وعضو اللجنة العقارية سابقاً، إن الوزارة نجحت في تحقيق الكثير من أهدافها خلال السنوات الماضية؛ ما يؤكد كفاءة الخطط وآليات التطبيق المتبعة في التعامل مع مشكلة السكن. وأضاف: «القطاع العقاري في السعودية، يشهد اليوم المزيد من التحولات الإيجابية، سواء في أدائه أو خططه أو برامجه أو إنتاجيته، في مشهد مغاير تماماً لما كان عليه الأمر في السابق».
وقال «قبل استحداث وزارة للإسكان في البلاد، كان القطاع تائهاً، بين جهات عدة، تتحكم فيه، كلٌ فيما يخصها، مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية، وهيئة العقار، والمحاكم وغيرها من الجهات، ووجدت آنذاك تشريعات كثيرة لتنظيم القطاع، لكنها غير مُفعّلة، ولا يلتزم بها الكثيرون، وهذا يفسر لنا سبب ظهور مشكلات كثيرة، من بينها مشكلة السكن، وارتفاع الأسعار، واحتكار الأراضي البيضاء، وغيرها».
وتابع المغلوث: «مع استحداث وزارة للإسكان، فوجئنا بإصدار الكثير من التشريعات والقوانين الجديدة بهدف تنظيم القطاع العقاري، وهذه التشريعات نجحت في علاج الكثير من مشكلات القطاع، وبدأنا نجني اليوم ثمار هذه التشريعات، بزيادة المنتجات العقارية التي تشرف عليها الوزارة، بالتعاون مع القطاع الخاص، ومن ثم زيادة نسبة التمليك في صفوف المواطنين، وتراجع أسعار الأراضي البيضاء، بعد بلوغها في وقت سابق حدوداً خارج المنطق والعقل».
واستطرد المغلوث: «الأهم من ذلك، أن الوزارة أوجدت منتجات سكنية تقل 50 في المائة عن أسعار السابق، حيث تبدأ بـ250 ألف ريال (66.6 ألف دولار) للشقة السكنية الجاهزة، علماً بأن سعرها في السابق كان بلغ 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار)».
من جانبه، رأى خالد بارشيد، رئيس اللجنة العقارية السابق بغرفة المنطقة الشرقية، أن المبادرات التي أعلنت عنها الوزارة، تعتبر كافية جداً، لترتيب أوراق القطاع. وقال: «الوزارة عالجت الكثير من مشكلات القطاع بما أعلنت عنه من مبادرات وأنظمة وقوانين، وهي من وجهة نظري كثيرة ومهمة ومطلوبة؛ لأنها مهدت الطريق لقطاع عقاري فعال ومثمر، ولعل أهم هذه المبادرات والتشريعات، التي كان لها دور في تخفيض الأسعار، قرار فرض رسوم على الأراضي البيضاء، ومبادرة تعزيز القروض العقارية، وتوفير المزيد من البرامج لبناء المساكن، وتنويع المنتجات العقارية بين وحدات سكنية جاهزة، ومنازل وفلل».
ووفق خطتها المعلنة، تعمل وزارة الإسكان من أجل حل مشكلة السكن في البلاد، لتحفيز المعروض العقاري ورفع الإنتاجية لتوفير منتجات سكنية بالسعر والجودة المناسبة، وذلك من خلال عقد شراكات مع مطورين من القطاع الخاص على أراضي الوزارة، وتحفيز تطوير منتجات سكنية على أراضي القطاع الخاص، وتطوير منتجات سكنية على الأراضي الخاضعة لرسوم الأراضي البيضاء، فضلاً عن تطوير المناطق العشوائية ومركز المدن للاستفادة القصوى منها، وكذلك الأراضي الوزارية ليستفيد منها المنتسبون لبرنامج الدعم السكني»،
وبتقدير بارشيد، فإن الوزارة تمكنت من خلال هذه الخطة، من الإمساك بالمدخل الصحيح، موضحاً أن «تنظيم القطاع العقاري في أي بلد، لا يحتاج إلى المزيد من المبادرات العقارية والقوانين والأنظمة، بقدر حاجته إلى جهات نافذة، قادرة على تطبيق كل ذلك على أرض الواقع وعلى الجميع صغيرا وكبيرا من دون محاباة أو استثناءات».
وقال «هذا ما حرصت عليه وزارة الإسكان في السنوات الأخيرة، عندما أدركت أن القطاع العقاري تنقصه آلية تفعيل التشريعات، وليس إصدارها، وهذا ما نجني ثماره اليوم».
وتابع بارشيد «بما فرضته الوزارة من مبادرات، أوجدت الوزارة حلولاً ناجعة لمشكلة الإسكان»، لكنه استطرد موضحاً: «هذا لن يتحقق في ليلة وضحاها، وإنما مع مرور الوقت، وبالحرص على تنفيذ هذه الخطوات بكفاءة»، مؤكداً أنه «إذا استمر أداء الوزارة على ما هو عليه اليوم، سوف نحقق مستهدفات (رؤية 2030) بالوصول لنسبة تمليك المساكن في صفوف المواطنين، إلى 70 في المائة، وعندما نصل إلى هذه النسبة، نكون قد قطعنا شوطاً طويلاً في حل مشكلة السكن».
وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها وزارة الإسكان خلال الفترة الماضية، لكن يظل التحدي الكبير يتمحور في كيفية منح القطاع الخاص قدرة أكبر في قيادة سوق الإسكان والعقارات، وجذب الاستثمارات، وبخاصة أن القطاع الإسكاني والعقاري يتمتع بمقومات الصناعة كافة، من صناع ومسوقين وشركات وساطة وطلب داخلي ضخم يتنامى بشكل متواصل مع زيادة عدد الأسر.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».