صيني حزن لوفاة قطه فاستنسخ بديلاً بـ 34 ألف دولار

تأمل الشركة المنفذة للعملية في استخدام تقنيتها لاستنساخ حيوانات مهددة بالانقراض

صيني حزن لوفاة قطه فاستنسخ بديلاً بـ 34 ألف دولار
TT

صيني حزن لوفاة قطه فاستنسخ بديلاً بـ 34 ألف دولار

صيني حزن لوفاة قطه فاستنسخ بديلاً بـ 34 ألف دولار

لم يستطع الصيني هوانغ يو تحمل فراق قطه المحبب الذي مات قبل أن يتم عامه الثاني نتيجة لإصابته بالتهاب في المسالك البولية فقرر استنساخ بديل طبق الأصل بتكلفة 34 ألف دولار أميركي.
سعى هوانغ يو للحصول على خدمات شركة «سينوجين» التي تتخذ من بكين مقرا لها والتي تعمل في مجال استنساخ الحيوانات الأليفة ونجحت بالفعل في استنساخ 40 كلبا بتكلفة 78 ألف دولار أسترالي (53.64 ألف دولار أميركي) للكلب الواحد، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
ولد القط المستنسخ في 21 يوليو (تموز) الماضي بنفس الفراء الرمادي الذي كان يميز القط الراحل «جارليك» بتكلفة 50 ألف دولار أسترالي (34.385 دولار أميركي)، ليكون ذلك أول تجربة ناجحة تجريها الشركة لاستنساخ قط. أفاد يو أنه دفن القط الأصلي بالفعل بعد أن مات نتيجة لالتهاب المسالك البولية في سن الثانية في يناير (كانون الثاني) وأنه قرر استنساخه. أضاف أنه اضطر إلى العودة إلى قبره واستخراج جثته ووضعه في جهاز التبريد (الفريزر) بالثلاجة إلى حين حضور الموظف للحصول على عينة الحمض النووي. لكن نتيجة هذا العمل المهووس كانت تستحق كل هذا العناء في النهاية. ولدى سؤاله عن السبب الذي دفعه لكل ذلك، أجاب يو: «غارلك في قلبي. فهو لم يترك مكانا لأحد من بعده، لذلك كان خيار الاستنساخ». ولاستنساخ «غارلك 2» أخذ العلماء خلايا الجلد من «غارلك» الأصلي وقاموا بزرعها في بويضات وتمكنوا بالفعل من إنتاج 40 جنينا مستنسخا.
وفي تصريح لصحيفة «تايمز» البريطانية، قال تشن بينشي، رئيس فريق التجارب بشركة «سينوجين»، إن «الأجنة وضعت بعد ذلك في قطط بديلة، الأمر الذي أدى إلى حدوث ثلاث حالات حمل، لكن واحدة فقط اكتملت وكللت بالنجاح».
على الرغم من النجاح في استنساخ الحيوانات الأليفة في مناطق أخرى من العالم، مثل كوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، فقد أفاد خبراء هذا المجال بأن أول استنساخ للقطط في الصين يعد علامة فارقة في مجال الاستنساخ التجاري الذي بات يجذب بشكل متزايد أصحاب الحيوانات الأليفة. اللافت أن الأمر لم يقتصر فقط على المشاهير من عشاق الحيوانات مثل باربرا الممثلة سترايسند التي دفعت 50 ألف دولار أميركي لاستنساخ كلبها سامي، إذ انضم آخرون من غير المشاهير لخوض التجربة ذاتها.
وبحسب تصريح مي جيدونغ، المدير التنفيذي لشركة «سينوجين مي جيدونغ» لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن «نسبة كبيرة من العملاء هم من الشباب الذين تخرجوا من الجامعات مؤخرا». وأضاف «أيا كان أصل الحيوان الأليف، سيراه أصحابه كأحد أفراد الأسرة، حيث يلبي استنساخ الحيوانات الأليفة الاحتياجات العاطفية للأجيال الشابة».
تقول الشركة إنها تأمل في استخدام تقنيتها لتحقيق المصلحة العامة، مثل قابلية استنساخ حيوانات الباندا العملاقة المهددة بالانقراض أو نمور جنوب الصين، على الرغم من اعتقاد مي أن تحقيق ذلك المسعى «سيكون صعباً للغاية» وسيستغرق «وقتا طويلا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.