حل لغز هجرة الطيور ليلاً

دراسة أميركية كشفت الأسباب

تغييرات في بنية بروتين مهم تسمح للطيور بالهجرة ليلاً
تغييرات في بنية بروتين مهم تسمح للطيور بالهجرة ليلاً
TT

حل لغز هجرة الطيور ليلاً

تغييرات في بنية بروتين مهم تسمح للطيور بالهجرة ليلاً
تغييرات في بنية بروتين مهم تسمح للطيور بالهجرة ليلاً

نجح فريق بحثي دولي في حل لغز كيفية هجرة الطيور ليلاً، وذلك على الرغم من غياب الضوء اللازم لتفعيل بروتينات حساسة تلعب دوراً في مساعدتها على التنقل. وتعتمد الطيور على المجال المغناطيسي للأرض لمساعدتها في التنقل، وكان هناك اعتقاد أن بروتينات حساسة للضوء الأزرق تسمى «الكريبتكروم»، تجعل من الممكن للطيور القيام بذلك، لكن هجرة كثير من الطيور ليلاً دفعت الباحثين للتساؤل عن كيفية عمل هذه البروتينات في ظل غياب الضوء.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «PNAS» الشهرية، وجد باحثون من جامعات أميركية وبريطانية وألمانية، أنه في بروتينات «الكريبتكروم» في الطيور المهاجرة آلية تعزز من قدرتها على الاستجابة للضوء المنخفض ليلاً، بما يمكّنها من استشعار المجال المغناطيسي للأرض والاستجابة له.
وتوجد بروتينات «الكريبتكروم» في كل من النباتات والحيوانات، وهي مسؤولة عن إيقاعات الساعة البيولوجية في الأنواع المختلفة، وركّز العلماء خلال الدراسة بشكل خاص على معرفة مزيد عن بروتين غير عادي للعين يسمى «CRY4»، وهو جزء من فئة هذه البروتينات؛ حيث تمكنوا من تحديد مسار فريد لهذا البروتين يسهل الوظيفة في ظروف الإضاءة المنخفضة.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد أن أخذوا عينات لهذا البروتين من الحمام، وتمت تنمية بلورات البروتين، ثم قاموا بتعريض البلورات للأشعة السينية، ما أتاح لهم تحديد موقع جميع الذرات الموجودة فيه، فوجدوا تغييرات غير عادية في المناطق الرئيسية في بنيته، هي المسؤولة عن تعزيز قدرتهم على جمع الضوء من بيئتهم، لاستخدامه ليلاً.
ويقول د. جوزيف تاكاهاشي، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشر أول من أمس، على موقع جامعة ساوثرن ميثوديست الأميركية، التي قاد باحثوها الدراسة: «لقد تمكنا من إظهار أن بروتينات الكريبتكروم في الطيور فعالة للغاية في جميع مستويات الإضاءة المنخفضة، ونتيجة لذلك فإننا نفهم الآن كيف يمكن أن تستجيب لكثافات الإضاءة المنخفضة للغاية، وتعمل في ظل ظروف الليل».
ويضيف: «على الرغم من أن بروتينات الكريبتكروم في النباتات والحشرات ذات تأثير ضوئي كبير، ما يعني أنها تتفاعل مع أشعة الشمس، فإن دراستنا تؤكد أن بنيتها في الطيور تبدو مختلفة لتمكنها من الهجرة ليلاً».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.