تركيا تدرس تحضيرات المنطقة الآمنة وتدعم نقاط المراقبة في إدلب

عربة عسكرية تركية قرب قرية معار حطاط بريف إدلب أمس (أ.ف.ب)
عربة عسكرية تركية قرب قرية معار حطاط بريف إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تدرس تحضيرات المنطقة الآمنة وتدعم نقاط المراقبة في إدلب

عربة عسكرية تركية قرب قرية معار حطاط بريف إدلب أمس (أ.ف.ب)
عربة عسكرية تركية قرب قرية معار حطاط بريف إدلب أمس (أ.ف.ب)

عقد في أنقرة، أمس (الخميس)، اجتماع تنسيقي لبحث الإعداد لإقامة المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، في الوقت الذي دفعت فيه تركيا بمزيد من التعزيزات والآليات والأسلحة إلى إدلب لدعم نقاط مراقبتها العسكرية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد هناك.
ترأس الاجتماع نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، وحضره مساعدو الوزراء، المعنيون بالملف السوري، ومسؤولون من رئاسة الجمهورية وجهاز المخابرات وإدارة الكوارث والطوارئ والهلال الأحمر ورئاسة الشؤون الدينية التركية.
وبحث الاجتماع التحضيرات الخاصة بالمنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال شرقي سوريا، فضلاً عن فعاليات الوزارات والمؤسسات المعنية في مناطق عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون الواقعتين تحت سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له في شمال سوريا.
وعرض مسؤولو الوزارات والمؤسسات المختلفة، المشاركون في الاجتماع، الأنشطة التي قاموا بها في المنطقة، وتم تقييم التحضيرات الجارية والتدابير المزمع اتخاذها. وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة تحمل الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية الأخرى تكلفة الأعمال المزمع تنفيذها في المنطقة الآمنة.
وأبدت تركيا في الأيام الأخيرة عدم رضاها عن موقف الولايات المتحدة من اتفاق المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، واتهمتها بالمماطلة، وأكدت أن لديها خططها الخاصة التي ستنفذها حال عدم التزام واشنطن بالاتفاق.
في الوقت ذاته، نفذت القوات التركية والأميركية، أمس، الطلعة الجوية المشتركة الرابعة بالمروحيات في أجواء شمال سوريا، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة. وعادت مروحيتان تركيتان إلى المنطقة التي أقلعتا منها في أكتشا قلعة، في ولاية شانلي أورفا، جنوب البلاد، في حين بقيت المروحيتان الأميركيتان في الأراضي السورية. واستغرقت الطلعة الجوية المشتركة للمروحيات في الأجواء السورية نحو الساعة.
ونفذ الجيش التركي والقوات الأميركية في وقت سابق 3 طلعات مشتركة بالمروحيات، ودورية عسكرية برية واحدة، في إطار الجهود لإنشاء المنطقة الآمنة، التي لم تتضح بعد معالمها أو أبعادها، والتي لا تزال تحيط الخلافات بين أنقرة وواشنطن بشأنها، ولا سيما ما يتعلق بعمق المنطقة وبقاء عناصر وحدات حماية الشعب الكردية فيها.
وفي 7 أغسطس (آب) الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء «مركز عمليات مشتركة» في أكتشا قلعة، لتنسيق إنشاء وإدارة المنطقة الآمنة.
من ناحية أخرى، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية ضخمة إلى نقاط المراقبة الموجودة بمنطقة «خفض التصعيد» في إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت مصادر عسكرية تركية إن التعزيزات العسكرية تضم كثيراً من المدرعات وناقلات الجنود وآليات بناء.
ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة «خفض التصعيد» في إدلب.
ومنذ 26 أبريل (نيسان) الماضي، يشنّ النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة «خفض التصعيد» شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات آستانة، بالتزامن مع عملية برية، وتعرض بعض نقاط المراقبة التركية لهجمات من جانب قوات النظام المدعومة من روسيا.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).