لجنة في مجلس النواب توسع صلاحياتها للتحقيق مع ترمب

TT

لجنة في مجلس النواب توسع صلاحياتها للتحقيق مع ترمب

صوّتت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي بحسب خريطة الانقسام الحزبي، أمس، على قرار لتوسيع صلاحياتها للتحقيق مع الرئيس دونالد ترمب، في الوقت الذي يسعى فيه الديمقراطيون إلى بناء قضية تمكنهم من المطالبة بإقالة الرئيس.
ورغم أن عملية التصويت هذه لا تطلق عملية عزل رسمية، لكنها تمثل المرة الأولى التي تصوت فيها لجنة برئاسة الديمقراطيين على اللغة التي تحدد بوضوح كيف يمكن أن تؤدي التحقيقات الجارية للحزب في سوء السلوك الرئاسي المزعوم إلى صياغة، وفي النهاية التصويت على مواد المساءلة.
وصوّت أعضاء اللجنة بأكثرية 24 صوتا مقابل 17 بعد أكثر من ساعتين من المناقشات، تخللها عرض صيغة أولى تم رفضها، ثم أدخلت تعديلات على نص القرار وتم التصويت عليه بحسب التوازن السياسي داخل اللجنة.
رئيس اللجنة النائب جيرولد نادلر قال إن الديمقراطيين يسعون لتأمين المعلومات اللازمة المتنازع عليها من إدارة الرئيس ترمب غير المتعاونة. في حين اتّهم الجمهوريون الديمقراطيين بأنهم يتظاهرون بمتابعة ملف الإقالة فيما هم في الحقيقة لا يريدون ذلك.
وتصاعد النقاش في الأسبوع الماضي ولا يزال، حول وضع التحقيق القضائي، وعمّا إذا كان هناك تحقيق في المساءلة أم لا. لكن مسؤولين كبارا في الحزب الديمقراطي أرسلوا إشارات متناقضة ومشوشة حول طبيعة التحقيق الذي يريدونه وعما إذا كان يهدف إلى عزل الرئيس، حيث لا يحظى هذا الإجراء بتأييد كاف لدى غالبية النواب الديمقراطيين، خصوصا من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وأقر نادلر بهذا الارتباك، وسعى إلى إزالة الالتباسات حوله عبر التصويت الذي حصل أمس في اللجنة القضائية التي يرأسها. وقال إن «هذه اللجنة منخرطة في التحقيق الذي سيتيح لنا تحديد ما إذا كان ينبغي التوصية بمواد المساءلة فيما يتعلق بالرئيس ترمب». وأضاف أنه «لا يوجد فرق قانوني بين الأسماء التي تطلق على هذه الشروط، ولم أعد أهتم بالمناقشة حول هذه الأسماء».
غير أن الجمهوريين انتقدوا الرسائل المختلطة والارتباك الذي يعانيه الديمقراطيون، قائلين إنهم يحاولون إجراء «تمثيلية» من خلال التذرع بمحاكمة الرئيس لإرضاء القاعدة الليبرالية للحزب ولكن دون التصويت على بدء تحقيق رسمي، مما قد يؤذي قاعدة الديمقراطيين الوسطيين في استطلاعات الرأي في انتخابات عام 2020.
لكن الجمهوريين أنفسهم بدأوا في التشكيك بطبيعة هذا الإجراء وبالتصويت الذي حصل، وما إذا كان هو محاولة عزل كاذبة أم هو تصويت حقيقي للبدء في إجراءات الإقالة.
وقال النائب الجمهوري دوغ كولينز، وهو أرفع مسؤول جمهوري في اللجنة القضائية، إن الديمقراطيين «اتّبعوا طريقا مبهما والآن أضاعوه في قضية عزل الرئيس، وهم يحاولون جهدهم للعثور على مخرج لهم من الفوضى التي تسببوا بها، لكنهم يقولون إنهم لا يهتمون بالتعابير».
هذا، ويتوقع أن يستمر الجدل بين الديمقراطيين والجمهوريين حول قضية عزل الرئيس ترمب، الذي رد في تغريدة على التصويت الذي جرى في اللجنة القضائية، قائلا: «لا نستطيع هزمه لذلك دعنا نعزله»، في إشارة إلى جهود الديمقراطيين. وأضاف في تغريدة أخرى: «هذا كان قد انتهى بعد صدور تقرير المحقق مولر».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.