عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور عبد العزيز الواصل، المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف، افتتح معرضاً للخط العربي، للفنان التشكيلي السعودي عثمان محمد الخزيم، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان. وأكد السفير الواصل، أن بعثة السعودية في الأمم المتحدة نظمت هذا المعرض الذي يستمر حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي؛ رغبة منها في تعزيز السلام عبر الفن والإبداع، مشيراً إلى أن الفن بأشكاله المختلفة وسيلة مهمة للتواصل، ونقل المعارف، ومد الجسور بين الشعوب والأمم.
> محمد الجبري، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالكويت، بحث مع وزير الزراعة وزير البيئة الأردني المهندس إبراهيم الشحاحدة، أوجه التعاون المشترك وسبل تطوير التبادل الاستثماري والتجاري والعمل على تحقيق الأمن والغذائي للبلدين. وأشاد الجبري بالعلاقات التاريخية والمميزة بين الكويت والأردن التي تحظى برعاية كريمة من قيادتي البلدين الشقيقين. كما أشاد بحجم التطور الذي يشهده القطاع الزراعي في الأردن.
> عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني، افتتح معرض «تواصل» للفن التشكيلي، تحت عنوان «القدس في العيون»، الذي تنظمه الوزارة ورابطة الفنانين التشكيليين (إبداع – كفر ياسيف)، بالتعاون مع بلدية البيرة في المركز الثقافي، بمشاركة أكثر من 20 رساماً من طولكرم و10 آخرين من أراضي 48. وقال الوزير، إن هذا المعرض دليل على أن ثقافتنا ومجتمعنا بخير، والفن أداة من أدوات التحرر؛ فهذه اللوحات تجسد الطبيعة والحياة والتراث في فلسطين، ونحن نعرف أنفسنا بارتباطنا بالأرض.
> كارو جايا سووريا، رئيس البرلمان السريلانكي، أقام حفل عشاء تكريماً لرئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له، ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها لجمهورية سريلانكا. وعبّر رئيس البرلمان السريلانكي خلال الحفل عن سعادته بهذه الزيارة؛ لما لها من أثر في توطيد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية سريلانكا.
> الدكتور محمد نذيرو ولد حامد زوال، وزير الصحة الموريتاني، استقبل بمكتبه في نواكشوط، آنتوني نغورو رانو، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في نواكشوط. وتناول اللقاء واقع التعاون بين الوزارة والهيئة الأممية وآفاق تطويره في المجال الصحي. وأكد وزير الصحة، بهذه المناسبة، أن قطاعه بتوجيهات من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني اتخذ الإجراءات اللازمة لإصلاح القطاع وتحسين أدائه.
> ستين آرنه روزنيس، سفير مملكة النرويج المعين في أبوظبي، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى أحمد ساري المزروعي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات. وأعرب السفير عن سعادته بتمثيل بلاده لدى دولة الإمارات؛ لما تحظى به من مكانة إقليمية ودولية مرموقة بفضل السياسة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. في حين تمنى المزروعي للسفير روزنيس التوفيق والنجاح في أداء مهام عمله بما يعزز علاقات التعاون الوثيقة بين دولة الإمارات وبلاده.
> الدكتور حمد بن سعيد العوفي، وزير الزراعة والثروة السمكية بسلطنة عمان، رعى احتفال الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بافتتاح المعرض السنوي للفنون الرقمية في دورته الرابعة، بمقر الجمعية بحي الصاروج. وكرّم وزير الزراعة الفائزين في مسابقة الفنون الرقمية. وبعدها تجول برفقة الحضور بين أروقة المعرض، الذي ضم أكثر عن 90 عملاً فنياً، كما تم عرض نماذج من مسابقة الرسوم المتحركة.
> محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية بتونس، أشرف على اجتماع مجلس الديوان الدوري الذي خُصص لمتابعة تفعيل برنامج مدرسة تونس للفلسفة. ودعا الوزير إلى ضرورة وضع خطة استراتيجية للتعريف أكثر بمدرسة تونس للفلسفة التي تسعى وزارة الشؤون الثقافية من خلالها إلى الدفع بالعلوم الإنسانية وبلورة فكر يعبر عن موقف تونس الحضاري والإبداعي، ويكرس لمبدأ التنوع والتعددية الفكرية والبحثية؛ سعياً إلى ضمان استمرارية هذه المؤسسة، والمحافظة على المستوى العلمي للأجيال القادمة.
> آمال حمد، وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، بحثت مع الممثلة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى دولة فلسطين، إيفون هيل، عدداً من المشاريع والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأثنت الوزيرة على هيل؛ كونها أول امرأة تترأس هذا البرنامج، مشيدة بالعلاقات المميزة بين دولة فلسطين والهيئات التابعة للأمم المتحدة. واستعرضت السياسات والتشريعات التي تعمل عليها الوزارة، وبخاصة قانون حماية الأسرة من العنف، ورفع سن الزواج، ورفع الوعي وتوفير حاضنة مجتمعية لقضايا النوع الاجتماعي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».