استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، بعدد من الغارات الجوية، مواقع للميليشيات الحوثية الانقلابية في مديرية كتاف، شرق محافظة صعدة، معقل ميليشيات الانقلاب، في الوقت الذي تشهد الجبهة معارك عنيفة، في إطار استمرار الجيش الوطني عملياته العسكرية لتطهير المديرية من الانقلابيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه معارك عنيفة، الأربعاء، بين الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع في تعز، وميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة الأقروض، جنوب شرقي تعز، واحتدام معارك عنيفة في الجبهات الغربية والشمالية في محافظة الضالع جنوب اليمن.
في تعز، أفاد مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع، بـ«اندلاع معارك عنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية عقب تصدي وحدات من اللواء 35 مدرع لهجوم عنيف شنّته ميليشيات الحوثي على مواقع الجيش في جبهة الأقروض، جنوب شرقي تعز».
وقال المصدر إن «المعارك اندلعت بشكل أعنف في مناطق الخلل والرضعة بالأقروض، عقب الهجوم الحوثي، في محاولة مستميتة منه للتقدم إلى مواقع الجيش، وكذا مواقع الجيش في الهوبين والشقق، غير أن الجيش الوطني أفشل الهجوم الحوثي وجميع مخططاته لاسترداد أي مواقع تم دحرهم منها، حتى إحراز أي تقدم لهم، وكل ما حصلوا عليه هو خسائر بشرية ومادية في أوساط ميليشيات الحوثي». وذكر أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية تصعّد منذ الأسبوع الماضي من عملياتها العسكرية على مواقع الجيش الوطني في جبهات الأقروض والكدحة، جنوب شرقي وجنوب غربي تعز».
وفي الضالع، بجنوب البلاد، سقط قتلى وجرحى بصفوف ميليشيات الانقلاب، الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت بين الجيش والانقلابيين في جبهات مريس وقعطبة وحجر، شمال وغرب الضالع، عقب هجوم حوثي شنّته ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش الوطني في الجبهات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى تدمير آلية عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي.
وفي كمين للجيش الوطني، سقط على إثره قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، مساء الثلاثاء، في جبهة قعطبة، شمال الضالع، استدرجت قوات الجيش اليمني مجاميع حوثية كانت تحاول التسلل إلى مواقع الجيش في مناطق شخب، غرب قعطبة، ومن ثم باغت الجيش، فأوقع فيهم قتلى وجرحى.
وبالعودة إلى جبهة كتاف شرق صعدة، شمال غربي صنعاء، تواصل قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية تكبيد ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، في إطار العملية العسكرية المستمرة منذ أيام، لاستكمال تطهير المديرية من قبضة الانقلابيين.
وقالت قيادة محور كتاف، في بيان لها، عبر مركزها الإعلامي، إنه «انطلاقاً من أهمية محافظة صعدة على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، كونها بستان اليمن، وتمتلك كثيراً من المنافذ البرية مع المملكة، وباعتبارها معقل الإمامية ومنبع الفكر الحوثي الرافضي، تتواصل عملية الحشد العسكري، وبالتالي العمليات العسكرية في أكثر من محور ومديرية ومنطقة على الحدود اليمنية السعودية، وصولاً إلى قطع رأس الأفعى التي لا تزال تنفث سمومها الرافضية الإمامية في الداخل اليمني، ومنه تشكل خطراً وعمقاً تستغله العناصر العميلة». وذكرت أن «مديريات كتاف وباقم والصفراء ورازح ومران وشدا والظاهر وغيرها، تشهد معارك شرسة لتطهير هذه المحافظة من الميليشيا الحوثية، بمشاركة القوات السعودية، جنباً إلى جنب، مالياً وعسكرياً ولوجستياً لدعم إخوتهم من أبناء اليمن في تحقيق هذا الهدف الكبير والقضية الدينية والوطنية الكبرى، التي يحملها اليمنيون والأحرار، بدعم التحالف العربي في الجبهات كافة».
غارات على مواقع حوثية في صعدة واحتدام معارك الضالع
غارات على مواقع حوثية في صعدة واحتدام معارك الضالع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة