قرارات سياسية تؤثر على الموضة

> يذكر أن «أسبوع نيويورك» ليس وحده الذي حمل هموم قضايا سياسية، من بينها تبعات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فـ«أسبوع لندن» هو الآخر قلق منذ زمن من تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويبدو أنه هذا الموسم أكثر قلقاً بعد الدراما الأخيرة في البرلمان البريطاني. بالنسبة لصناع الموضة الأميركيين، فإن فرض الرسوم الجمركية الأميركية على بضائع صينية، الذي تم تفعيله في بداية هذا الشهر، سيؤثر بشكل كبير على خط الأزياء النسائية، أكثر من غيره. فخلافاً للأزياء الرجالية مثلاً، تتطلب الأزياء النسائية تغيير تصاميمها بشكل سريع ومنتظم، وهو ما كانت معامل الصين ويدها العاملة الرخيصة تُسهله. لكن فرض هذه الرسوم سيؤثر على أرباحهم، وهو ما جعل بعضهم يبدأ البحث عن بدائل أخرى مثل بنغلاديش وغيرها. لكن الأمر ليس سهلاً، بسبب البنية التحتية وضرورة زيادة التوعية بحقوق العمال وغيرها من الأمور البيئية.
في «لندن»، تختلف التفاصيل وأسباب المخاوف. في «الأسبوع الماضي» وزعت «منظمة الموضة البريطانية»، منشوراً تشرح فيه أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق سيكلف صناعة الموضة خسارة تقدر بـ900 مليون جنيه إسترليني في السنة، مضيفة أن هذا القطاع الذي يتفوق على صناعة السيارات من حيث الإيرادات سيؤثر أيضاً على وظائف مئات العاملين فيه إضافة إلى المصممين الذين ينتمي كثير منهم إلى بلدان أخرى لكنهم جعلوا من بريطانيا مركزاً لأعمالهم.