اتّفاق على تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان

رياك مشار وسلفا كير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رياك مشار وسلفا كير (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

اتّفاق على تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان

رياك مشار وسلفا كير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رياك مشار وسلفا كير (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي لويث، اليوم (الأربعاء)، أن الرئيس سلفا كير، وزعيم المتمردين رياك مشار، اتفقا على تشكيل حكومة انتقالية بحلول منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال لويث للصحافيين، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «ناقش الجانبان قضايا بسيطة والمبادئ المتفق عليها لتشكيل حكومة انتقالية بحلول 12 نوفمبر» المقبل.
وذكر مسؤولون حكوميون أن الزعيمين ناقشا التعديلات الدستورية والقوانين الأمنية والعدد المقترح للولايات في التقسيم الإداري للبلاد، وأن اجتماعات الأسبوع الحالي بين الزعيمين تهدف إلى تسوية القضايا العالقة.
ووقّع الرجلان اتفاقاً قبل عام لإنهاء الحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات الآلاف وشردت ثلث السكان وقوضت الاقتصاد. وقام مشار بزيارة نادرة إلى جوبا هذا الأسبوع للقاء كير.
وقال الإثنان إن محادثاتهما مضت بشكل جيد، دون الخوض في التفاصيل. وذكر مشار أنه سيكثف زياراته إلى جوبا، وأضاف، وهو يتحدث بجوار كير: «ستكون هناك اجتماعات منتظمة».
وقد أُرجئ اتفاق العام الماضي الذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة، إذ تقول الحكومة إنها تفتقر إلى المال الكافي لتمويل نزع السلاح ودمج الفصائل المسلحة كافة.
وانفصل جنوب السودان عن دولة السودان عام 2011 بعد حرب استمرت عقوداً، لكنه انزلق إلى هوة الصراع بنهاية 2013 بعد أن عمد كير إلى عزل مشار الذي كان نائبه حينئذ. واشتبكت قوات موالية لكل من كير ومشار في العاصمة في 2013، وبعدها اتسع نطاق القتال الذي أججته الصراعات العرقية.
ووقّع الجانبان اتفاق سلام في 2018 تحت ضغط من قوى دولية وإقليمية. ومنذ ذلك الحين لم يعد مشار، الذي يقيم في الخرطوم، إلى جوبا سوى مرة واحدة للاحتفال باتفاق السلام.
ومن البنود الرئيسية في الاتفاق دمج المتمردين السابقين في الجيش، وهو ما لم يحدث بعد. كما يسعى جنوب السودان إلى إجراء انتخابات بعد فترة انتقالية مدتها 3 سنوات.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».