إسرائيل تهدم قرية العراقيب... للمرة الـ160

في إطار خطة تهويد في منطقة النقب

TT

إسرائيل تهدم قرية العراقيب... للمرة الـ160

في إصرار منها على ترحيل السكان العرب، وإصرار مقابل على التمسك بالأرض، هدمت السلطات الإسرائيلية، للمرة الـ160، مساكن وخيام أهالي قرية العراقيب في منطقة النقب. وكانت إسرائيل قد هدمت القرية للمرة الـ159، فأعاد أهلها بناءها، بالتعاون مع جمهور المتضامنين، يوم الأحد. فأقدمت جرافات السلطة الإسرائيلية على هدم ما بنوه فوراً.
وأفاد شهود عيان بأن الشرطة تعاملت بقسوة مع الأهالي، واعتقلت امرأة من العراقيب ومتضامناً من منتدى التعايش السلمي بالنقب، واقتادتهما للتحقيق.
وكانت وزارتا الداخلية والمالية في إسرائيل قد قررتا هدم العراقيب وترحيل أهلها، في إطار سياسة تهويد منطقة النقب، وتقليص رقعة الوجود العربي فيه إلى الحد الأدنى، من خلال الامتناع عن الاعتراف بعشرات القرى والخراب والتجمعات العربية البدوية، وتشريد سكانها، وبالتالي مصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات. وتريد إسرائيل هدم العراقيب بالذات لمنع وجود تواصل سكاني بين مدينة رهط العربية ومدينة بئر السبع المختلطة، وهي تخطط لإقامة حديقة عامة تفصل بين المدينتين.
ومعروف أن عدد سكان النقب الإجمالي يزيد على مليون نسمة، بينهم نحو 240 ألف عربي (من فلسطيني 48)، يقيم 80 ألفاً منهم في قرى وتجمعات سكنية ترفض الحكومات الإسرائيلية الاعتراف بها، رغم أن بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكية السكان العرب لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والتعليم والبنى التحتية، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع سكانها إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير، مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران و45 قرية أخرى غيرها.
وقد بدأت السلطات الإسرائيلية في هدم قرية العراقيب في 27 يوليو (تموز) 2010 أول مرة، عندما كانت تضم 40 مبنى حجرياً يسكنها 700 مواطن. وفي البداية، أعاد السكان بناء نحو 20 مبنى حجرياً، ولكن عند هدمها مرة ثانية صاروا يقيمون بيوتاً من الزنك أو الخيام. وهم يصرون على البقاء لأنهم اعتادوا على العيش في المنطقة، ولا يريدون أن يتخلوا عن أراضيهم أو عن حياتهم الطبيعية، حيث يتعيشون على رعي وتربية الأغنام والمواشي، مصدر رزقهم الوحيد، نتيجة لطبيعة الأرض الصحراوية التي تفتقر إلى جميع الخدمات المختلفة، وليسوا معنيين بالعيش في بيوت داخل مدن أو قرى. ولكن السلطات الإسرائيلية لا تكترث لرغباتهم، وتصر على نزع أراضيهم منهم، وإبعادهم عن بئر السبع، حتى تظل ذات أكثرية يهودية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».