الأخضر يخسر بالتعادل أمام اليمن في أولى خطواته المونديالية

الحمدان يرتقي للكرة في إحدى هجمات الأخضر (تصوير: عيسى الدبيسي)
الحمدان يرتقي للكرة في إحدى هجمات الأخضر (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأخضر يخسر بالتعادل أمام اليمن في أولى خطواته المونديالية

الحمدان يرتقي للكرة في إحدى هجمات الأخضر (تصوير: عيسى الدبيسي)
الحمدان يرتقي للكرة في إحدى هجمات الأخضر (تصوير: عيسى الدبيسي)

سقط المنتخب السعودي في فخ التعادل الإيجابي (2-2) أمام المنتخب اليمني، في أول مواجهاته ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2022.
وفي المباراة التي احتضنها استاد البحرين الوطني بالمنامة، افتتح اليمن التسجيل عن طريق محسن قراوي، قبل أن يعدل هتان باهبري النتيجة للأخضر، وخطف آل ضاحي الهدف الثاني للمنتخب اليمني في الرمق الأخير من شوط المباراة الأول، وعدل سالم الدوسري النتيجة من جديد في شوط المباراة الثاني.
وعلق هتان باهبري، لاعب الأخضر، على التعادل، قائلاً: «مستاؤون من نتيجة المباراة، وبالتأكيد الشارع السعودي سيكون مستاءً من النتيجة أيضاً»، مضيفاً: «لعبنا بشكل جيد، لكن لا أعرف ما الذي حدث لنا في هذه المباراة». وغاب محمد كنو عن تشكيلة السعودية بسبب استبعاده من قبل رينارد لأسباب انضباطية، قيل إنها بسبب تأخره عن إحدى الوجبات الرئيسية للاعبين قبل المباراة.
وجاءت بداية اللقاء كما كان متوقعاً باندفاع سعودي نحو المناطق الأمامية بحثاً عن هدف مبكر، ولم يوفق سالم الدوسري، مهاجم الأخضر، في ترجمة فرصة سانحة لزيارة الشباك اليمنية في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء. واستمرت السيطرة السعودية المطلقة على منطقة المناورة، إلا أن اليمنيين تمكنوا من زيارة مرمى عبد الله المعيوف حارس المنتخب السعودي في أول وصول لمنطقة الجزاء، بعد أن حول أحمد السروري كرة ثابتة بين متوسطي الدفاع، لتجد محسن قراوي البعيد عن الرقابة الذي صوبها مقصية بطريقة رائعة في مرمى الأخضر.
وبعد مرور العشر دقائق الأولى، حاول السعوديون بكامل ثقلهم الهجومي تعديل النتيجة والعودة لأجواء اللقاء، وأطلق سلمان الفرج قذيفة بعيدة المدى اعتلت العارضة بقليل، ونجح سامي حسن، مدرب المنتخب اليمني، بإبعاد الخطورة عن مرمى فريقه، باعتماده على 3 لاعبين في متوسط الدفاع، وهو ما صعب مهمة عبد الله الحمدان، مهاجم الأخضر الوحيد. وحاول هتان باهبري في أكثر من مناسبة مباغتة سالم عوض، حارس اليمن، بالتسديد المباشر من مسافات بعيدة، لكن جميع المحاولات لم يكتب لها النجاح. ومن هفوة دفاعية يمنية، استغل هتان باهبري كرة حائرة داخل منطقة الجزاء صوبها زاحفة في الشباك مسجلاً هدف تعديل النتيجة. ورغم تحسن أداء لاعبي الأخضر، ووصولهم المتكرر في ربع الساعة الأخير من عمر هذا الشوط، فإن الخطورة ظلت بعيدة تماماً، بفضل التنظيم الدفاعي الذي كان عليه دفاع المنتخب اليمني، كما وقف القائم مع أصحاب الأرض، وحرم سلمان الفرج من هدف صريح. وتوغل ياسر الشهراني من الجهة اليمنى، وحول كرة عرضية رائعة لم تجد المتابعة من المهاجمين. وفي ظل السيطرة السعودية، روض آل ضاحي، مهاجم المنتخب اليمني، كرة على الطرف الأيسر، وتخطى أكثر من مدافع سعودي، وصوب الكرة في شباك عبد الله المعيوف.
ومع مطلع شوط المباراة الثاني، تحركت الأوراق الفنية لهيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، الذي دفع بورقته الهجومية الأولى، بإشراك عبد الفتاح عسيري، واستغنى عن خالد السميري، لاعب محور الارتكاز، لزيادة الفاعلية الهجومية، وكان له ما أراد، إذ عدل السعوديون النتيجة من تسديدة سالم الدوسري، بعد جملة فنية رائعة بين أقدام لاعبي الأخضر، حتى وصلت لهتان الذي صوبها، فتصدى لها في المرة الأولى حارس اليمن، قبل أن تعود للدوسري الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك. ورفض حارس المنتخب اليمني تقدم المنتخب السعودي بالهدف الثالث، وتصدى ببراعة لرأسية علي البليهي.
ومع مرور الساعة الأولى من عمر اللقاء، اتضح هبوط المخزون اللياقي لدى لاعبي المنتخب اليمني الذين تراجعوا بشكل مبالغ فيه لمناطقهم الخلفية لوقف الزحف الهجومي الأخضر، وغابت الخطورة تماماً على مرمى عبد الله المعيوف، حارس الأخضر، مكتفين بالكرات الطويلة المرسلة للمهاجمين التي دائماً ما تنتهي بين أقدام الدفاع السعودي. وعاد سالم عوض، حارس اليمن، من جديد وأنقذ مرماه من هدف صريح، بعد تسديدة عبد الفتاح عسيري، ورمى هيرفي رينارد، مدرب الضيوف، بأخر ورقتين هجوميتين، بإشراك هارون كمارا وعبد العزيز الدوسري، إلا أن الأمور سارت كما كانت عليه، بصمود يمني في المناطق الخلفية، وعدم قدرة الأخضر على استغلال سيطرته على منطقة المناورة.
وفي المباراة الثانية، بكرت سنغافورة بالتسجيل، وتحديداً في الدقيقة الرابعة، عبر محمد شاكر بن حمزة، لكن فلسطين ردت بعد 9 دقائق، بواسطة ياسر محمد (13)، قبل أن يسجل محمد صفوان بحر الدين هدف الفوز للمضيف في الدقيقة 39. وهي الخسارة الأولى لفلسطين، بعد فوزها الثمين على ضيفتها أوزبكستان (2-صفر) في الجولة الأولى الخميس الماضي، فيما حققت سنغافورة فوزها الأول، بعد تعادلها أمام ضيفها اليمني (2-2) الخميس أيضاً.
وانتزعت سنغافورة صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة واحدة أمام فلسطين التي تراجعت إلى المركز الثاني، بفارق نقطتين أمام اليمن، و3 نقاط أمام السعودية.
وفي الجولة الثالثة، في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحل سنغافورة ضيفة على السعودية، واليمن ضيفاً على أوزبكستان.
ومن جانبه، استهل منتخب الإمارات مشواره بالفوز خارج أرضه (2-1) على ماليزيا.
وبعد 33 ثانية فقط، وجدت الإمارات نفسها متأخرة بهدف مبكر أحرزه شفيق أحمد، لكن الهداف مبخوت أدرك التعادل بضربة رأس متقنة قوية بعد كرة عرضية من محمد برغش، قبل دقيقتين فقط من نهاية الشوط الأول.
وأشرك الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي قاد مباراته الأولى الرسمية كمدرب للإمارات، صانع اللعب عمر عبد الرحمن (عموري) بعد غياب طويل بسبب إصابة بالركبة قبل نحو ربع ساعة من النهاية.
وبعد لحظات من مشاركة عموري، أفضل لاعب آسيوي سابقاً، أرسل الحارس خالد عيسى تمريرة طويلة أخفق دفاع أصحاب الأرض في إبعادها، ليستحوذ عليها مبخوت ويتجه نحو المرمى، ويسجل هدف الانتصار بتسديدة أرضية.
وانتزع المنتخب البحريني لكرة القدم فوزاً ثميناً من مضيفه الكمبودي (1-صفر)، الثلاثاء، على الملعب الأولمبي في بنوم بنه، في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة. وفي المجموعة ذاتها، استهلت إيران مشوارها في التصفيات بفوز ثمين خارج قواعدها أيضاً على حساب هونغ كونغ بثنائية نظيفة.
وعوض المنتخب البحريني سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه العراقي (1-1) في الجولة الأولى، وعاد بـ3 نقاط وضعته في صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة واحدة أمام إيران التي لعبت مباراة أقل.
وعانى المنتخب البحريني كثيراً في مباراته، ولم يتمكن مهاجموه من فك التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض سوى في الدقائق الـ15 الأخيرة، بعد ضغط متواصل ترجمه كميل الأسود إلى هدف المباراة الوحيد، عندما استغل ركلة ركنية نفذها جاسم الشيخ، وفشل مدافعو كمبوديا في إبعادها، فتابعها دون مراقبة داخل المرمى (78).
وفي المباراة الثانية، منح سردار أزمون التقدم لإيران في الدقيقة 23، قبل أن يضيف كريم أنصاري فرد الهدف الثاني مطلع الشوط الثاني (54).
ومن جانبه، سقط منتخب الكويت لكرة القدم أمام ضيفه الأسترالي (صفر-3)، الثلاثاء، ضمن المجموعة الثانية التي شهدت خسارة تايوان أمام نيبال (صفر-2).
وسجل ماتيو ليكي (7 و30) وآرون موي (38) الأهداف.
وفشل منتخب الكويت في تأكيد انطلاقته الرائعة في التصفيات، عندما تغلب على نيبال (7-صفر) الخميس الماضي، وخسارته أمام أستراليا قد تهدد مستقبل مدربه الكرواتي روميو يوزاك الذي سبق لرئيس الاتحاد المحلي الشيخ أحمد اليوسف أن أكد أن الجهاز الفني سيحظى بفرصة حتى نهاية مباراة أستراليا قبل اتخاذ قرارات بشأنه.
ولم يمهل الضيف منتخب الكويت طويلاً، ليصدمه بهدف مبكر بعد مضي 7 دقائق فقط، عبر القائد ليكي الذي اصطدمت به تسديدة زميله جاكسون إيرفين، لتتحول داخل الشباك وسط تغطية دفاعية سيئة.
وبطريقة مشابهة للهدف الأول، تمكنت أستراليا من تعزيز تقدمها بعد ركلة ركنية قابلها إيرفين برأسه، لتجد ليكي المتمركز أمام المرمى الذي حولها في الشباك (30). وواصل الـ«سوكيروز» الضغط وكأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره. ومن عرضية لغرانت، حاول إبعادها الحارس عبد الغفور، قابل موي الكرة من على حدود المنطقة في المقص الأيمن، رافعاً الغلة الأسترالية إلى 3 أهداف (38).
وفرض المنتخب الهندي التعادل السلبي على مضيفه القطري ضمن المجموعة الخامسة، وحصد كل فريق نقطة واحدة، لترفع قطر رصيدها إلى 4 نقاط في الصدارة، مقابل نقطة واحدة للهند في المركز الرابع.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.