عادت رحلات البالون الطائر لسماء مدينة الأقصر (جنوب مصر) مجدداً، صباح أمس (الثلاثاء)، بعد توقف دام 80 يوماً، وحلق بالون طائر تابع لإحدى الشركات الخاصة بالأقصر فوق المعابد الأثرية والمناطق التاريخية بالأقصر، وعلى متنه 19 سائحاً من جنسيات مختلفة.
ورحب العاملون في قطاع السياحة بمدينة الأقصر السياحية بإعادة تشغيل رحلات البالون الطائر مجدداً، بعدما طالب عدد كبير منهم في الآونة الأخيرة بضرورة عودة رحلات البالون إلى سماء الأقصر لتنشيط حركة السياحة وتعزيز الأرباح وتشغيل الأيدي العاملة.
ويقول ثروت عجمي، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر لـ«الشرق الأوسط»، إن «عودة رحلات البالون مرة أخرى كانت ضرورية جداً لكل قطاع السياحة بالأقصر بشكل عام، وليس لشركات البالون وحدها، إذ تعد ملمحاً مهماً من ملامح السياحة بالأقصر، وعامل جذب للسائحين القادمين من مختلف أنحاء العالم». وأوضح أن «عودة رحلات البالون سوف تعوض الأسعار المتدنية التي تدفعها بعض المجموعات السياحية».
ووفق عجمي، فإن «عدد الشركات المشغلة للبالون الطائر في الأقصر تزيد عن 12 شركة، كلها مستعدة لتسيير رحلاتها خلال الفترة المقبلة، بعد مراعاة عوامل السلامة والتحكم، وإضافة تقنيات متابعة جديدة على متن الرحلات».
وسمحت سلطات الطيران المدني المصرية، أمس، بعودة رحلات البالون مجدداً بعد قيام الشركات باتخاذ مزيد من التدابير التي تهدف إلى تحقيق مزيد من الحماية والأمان في تلك الرحلات التي تنطلق كل يوم حاملة السياح في جولة فوق معالم البر الغربي لمدينة الأقصر.
وكانت سلطة الطيران المدني بمصر، قد أوقفت رحلات البالون في 21 يونيو (حزيران) الماضي، بعد انحراف بالون عن مساره وهبوطه في منطقة صحراوية بسبب شدة الرياح، وكان على متنه 11 سائحاً. وفتح المسؤولون في الطيران المدني تحقيقاً انتهى بمجموعة توصيات تضمنت استخدام تقنيات إضافية تضمن سلامة الرحلات وتتبع مسارها.
وتتميز مدينة الأقصر التي تضم عدداً كبيراً من المعابد والمقابر الفرعونية النادرة، بسياحة البالون التي صارت نمطاً سياحياً يجذب مئات السياح في كل يوم.
وتنطلق ما بين 15 و25 رحلة طيران في سماء المدينة، في كل يوم؛ حيث يستمتع السياح برؤية معابد الفراعنة ونهر النيل الخالد والطبيعة الخلابة التي تتمتع بها مدينة الأقصر.
وكانت أول رحلة للبالون الطائر، فوق سماء مدينة الأقصر، قد تمت قبل 31 عاماً، وقادها طيارون بريطانيون، كانوا يعملون لصالح شركة «فيرجن» البريطانية التي قامت بتأسيس أول شركة بالون في مصر. وكانت الشركة تحمل اسم «شركة بالونزا أوفر إيجيبت».
وبدأ تأسيس أولى شركات البالون بتمويل وخبرات مصرية، منذ 25 عاماً، بعدما تأسست شركة «هدهد سليمان»، وشركة «سندباد» للبالون الطائر، إلى أن وصل عدد الشركات العاملة بسياحة البالون الطائر في مدينة الأقصر 8 شركات، يعمل بها مئات المصريين. وتعد مصر، بحسب اتحاد شركات البالون في الأقصر، من الدول الرائدة في مجال البالون الطائر، وذلك لما تتمتع به من طقس مستقر، ومناظر طبيعية مبهرة.
ويشكو أصحاب شركات البالون الطائر في الأقصر من فرض جهات عدة بالدولة رسوماً مالية على رحلات البالون، معتبرين أن فرض رسوم متنوعة للأجهزة الإدارية للدولة على الشركات بمثابة ضغوط.
ويبلغ متوسط سعر رحلة البالون الطائر الواحدة 1000 جنيه مصري لكل راكب (الدولار الأميركي يعادل 16.5 جنيه مصري)، وتبدأ مع بزوغ الفجر، وتقلع من مناطق مخصصة للإطلاق وتهبط في المناطق الزراعية. وتجتذب الرحلات أعداداً كبيرة من السائحين الأجانب والمحليين يومياً، وخصوصاً في موسم الشتاء.
في سياق منفصل، وضعت وزارة الآثار المصرية، اللمسات الأخيرة لإبرام اتفاقيتي تعاون مع ألمانيا في مجال الآثار، تتضمن تمويل أعمال تأثيث متحف الأتوني بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة)، بمقدار مليوني يورو كمرحلة أولى، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية أخرى لمكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.
البالون الطائر يحلق مجدداً فوق المناطق الأثرية بالأقصر
بعد توقف دام 80 يوماً
البالون الطائر يحلق مجدداً فوق المناطق الأثرية بالأقصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة