أكد خالد الحيوني، المتحدث باسم الداخلية التونسية، أن قوات الأمن المختصة بمكافحة الإرهاب، ألقت القبض بمدينة توزر (جنوب تونس) على مرتكب عملية طعن استهدفت عنصراً أمنياً يتبع سلك الأمن السياحي. وأفاد بأن المتهم الذي اعتدى بسكين على عون الأمن يشتبه في نزعته التكفيرية، وقد تعرفت قوات الأمن على هويته وهي بصدد التحري والتعرف على سجله الشخصي للتأكد من إمكانية تبنيه أفكاراً متطرفة.
وقدم الحيوني معطيات حول الحادثة بقوله إنها تتمثل في إقدام شخص يشتبه في نزعته التكفيرية، على طعن إطار من الأمن السياحي كان بصدد القيام بدورية عادية وسط المدينة، ووقعت الحادثة قبالة مقر ولاية/ محافظة توزر.
وأضاف المصدر ذاته أن الجريمة تمت حين أقدم شخص مجهول على طعن عون الأمن وهو داخل سيارة أمنية كانت رابضة أمام مركز الولاية، دون معرفة أسباب إقدامه على ذلك.
وكانت مصادر أمنية تونسية قد أكدت بصفة أولية أن المعتدي كان يعاني من أمراض نفسية وهو فاقد لمداركه العقلية، قبل أن تعود وتؤكد بصفة رسمية شبهة التطرف والإرهاب التي قد تكتسيها عملية الطعن المذكورة.
وكانت مصادر إعلامية محلية وشهود عيان قد أشاروا إلى أن المتهم كان ملثماً لحظة تنفيذه عملية الطعن، وهو ما أثار الشكوك في الرواية الأولى التي قدمتها أجهزة الأمن، وقد نعت عنصر الأمن السياحي بـ«عدو الله»، وهي العبارة نفسها التي تستعملها العناصر المتطرفة، وأنه كان يحرس مقر الهيئة الفرعية للانتخابات بمدينة توزر وليس مقر الولاية، كما ذكرت وزارة الداخلية التونسية.
ومن ناحيتها، أشارت مصادر طبية أين تم نقل عنصر الأمن، إلى أن حالته الصحية في استقرار وأن عملية الطعن لا تكتسي خطورة على حياته، إثر نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بمدينة توزر، وهو ما سيمكن من توفير معطيات إضافية حول الحادثة.
تونس: اعتقال مشتبه به إثر طعن عنصر أمني بسكين
تونس: اعتقال مشتبه به إثر طعن عنصر أمني بسكين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة