هل يتنازع أبناء ألان ديلون على تركته مثل ورثة جوني هاليداي؟

نجم السينما الفرنسية ما زال حياً يتعافى من جلطة في الدماغ

ألان ديلون وابنته
ألان ديلون وابنته
TT

هل يتنازع أبناء ألان ديلون على تركته مثل ورثة جوني هاليداي؟

ألان ديلون وابنته
ألان ديلون وابنته

من عيادة خاصة في سويسرا، تسربت صورة للممثل ألان ديلون يبدو فيها مبتسماً وفي حالة صحية لا تنذر بالخطر؛ بل إن ابنته ناتاشا نقلت عن والدها أنه يتطلع لمشروع فني جديد. مع هذا أشار برنامج تلفزيوني تبثه قناة «C8» إلى تجاذبات تجري حالياً بين أبناء النجم الفرنسي حول الأحقية في تركته.
ويعيد هذا الموضوع إلى الأذهان تفاصيل النزاع الذي انفجر بين أبناء المغني جوني هاليداي عقب وفاته 2017، وما زال منظوراً أمام المحاكم الفرنسية.
في البرنامج التلفزيوني، كشف الإعلامي برنار مونتيه، المقرب من أسرة ديلون، عن وجود برود قائم منذ أسابيع بين الأبناء الثلاثة للممثل، حول حصصهم من إرثه في حال رحيله. وهناك خشية من أن يكون قد كتب وصية لصالح طرف دون طرف، كما فعل جوني؛ لكنه أضاف ما معناه أن الأمور ما زالت تحت السيطرة. هذا مع العلم بأن ديلون كان يتخوف من هذه النتيجة، وقال في مقابلة مع مجلة «غالا» نشرت في الربيع الماضي: «اتخذت إجراءات تتعلق بالتركة، ولا أريد لأبنائي أن يتعاركوا من بعدي مثل أبناء جوني».
ومن المعروف أن الممثل الوسيم ارتبط بعدة علاقات عاطفية خلال 83 عاماً من حياته، أبرزها مع الممثلتين الراحلتين ميراي دارك ورومي شنايدر. ورسمياً فإن لديلون ثلاثة أبناء، أولهم أنطوني المولود من زوجته الأولى الممثلة ناتالي ديلون، وأنوشكا وفابيان المولودان من شريكة حياته عارضة الأزياء الهولندية روزالي فان بريمن. وهناك ابن رابع غير شرعي ولم يعترف به، هو كريستيان آرون بولوني، الشهير بـ«آري». وبحسب مزاعم هذا الأخير فإنه الولد البكر لديلون، وهو ثمرة علاقة عاطفية أقامها أبوه مع المغنية الألمانية نيكو في ستينات القرن الماضي. ورغم محاولات آري طيلة العقود الماضية إثبات انتمائه للنجم الشهير، فإن ديلون رفض الاعتراف به. لكن والدة الممثل تولت رعاية الطفل وتربيته بعد أن تبناه زوجها.
ولعل سبب الجفاء هو ما أورده ديلون في المقابلة من أنه كلّف ابنته أنوشكا، البالغة من العمر 28 عاماً، الإشراف على تنفيذ وصيته. وقال: «إنها وحدها، دون غيرها، من يحوز حبي وثقتي، وهي تعرف كيف تتصرف». ومن المعروف أن أنوشكا هي الأقرب إلى قلب أبيها، وبينهما تواطؤ كبير. وهي قد شاركته التمثيل على خشبة المسرح، وكانت حاضرة إلى جواره لدى تكريمه في مهرجان كان السينمائي، ونيله سعفة الشرف الذهبية، في غياب ولديه الآخرين.
وسبق لابنه فابيان، شقيق أنوشكا، أن صرح بأنه يلتقي والده في الأعياد والمناسبات وليس بينهما اتصالات مستمرة، ولا يتحدثان كثيراً. وفي عام 2016 أصدر فابيان ديلون رواية خيالية بعنوان «من نسل الآلهة»، تتناول العلاقة المتوترة بين أب شهير وابنه. وكما كان متوقعاً، أثارت الرواية غضب النجم، وزادت من ابتعاده عن ابنه الذي سعى للعمل في التمثيل أيضاً.
ويبدو أن إيثار ديلون لأنوشكا من دون بقية إخوتها يثير حساسية الابن الرابع آري. ففي البرنامج ذاته أكدت ماري سوبرييه ديلون، ابنة شقيق الممثل، أن الابن غير المعترف به تقدم مؤخراً بدعوى قضائية ضد أبيه المفترض، بهدف الحصول على نصيبه عند الوفاة. وانتهزت المتحدثة فرصة ظهورها التلفزيوني، ووجهت نداء عبر الشاشة إلى المدعي لكي يسحب دعواه. وقالت إن هناك امرأة متسلطة تقف وراء هذا النزاع، وآري يأتمر بأمرها.
يبلغ آري من العمر حالياً 56 عاماً. وله ولد وبنت. وقد عانى طويلاً من الإدمان على المخدرات الثقيلة، ونشر في عام 2001 كتاباً عن علاقته بوالده المفترض، عنوانه: «الحب لا ينسى مطلقاً». أما أنطوني، أكبر الأبناء الشرعيين، فظلت علاقته بوالده تتخبط بين مد وجزر. وهو يشبه أباه إلى حد كبير؛ لكن خلافاً قام بينهما حين استخدم الابن الحرفين الأولين من اسمه في أزياء قام بتصميمها. وبما أن الاثنين يشتركان في الحرفين فقد اعتبر ألان أن أنطوني يستغل شهرته ويسحب منه اسمه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.