«ماشا» تطارد «الدب» على الشاشات البريطانية والهولندية

صناعة الرسوم المتحركة الروسية تطل على المشاهدين في أرجاء العالم

«ماشا والدب» عُرضت أول مرة عام 2009
«ماشا والدب» عُرضت أول مرة عام 2009
TT

«ماشا» تطارد «الدب» على الشاشات البريطانية والهولندية

«ماشا والدب» عُرضت أول مرة عام 2009
«ماشا والدب» عُرضت أول مرة عام 2009

تطلّ صناعة الرسوم المتحركة الروسية على المشاهدين في أرجاء العالم بلوحات فنية جديدة، حالها حال معظم الرسوم المتحركة، تجذب الكبار والصغار، على حد سواء. وبعد عشق على مدار عقود لمغامرات الأرنب والذئب في سلسلة أفلام الكرتون السوفياتية الشهيرة «ويحك يا أرنب»، يجد كثيرون متعة لا نظير لها بمتابعة مغامرات الصغيرة «ماشا» ضمن سلسلة الرسوم المتحركة «ماشا والدب»، التي تستعدّ عشرات دور السينما في بريطانيا وهولندا لعرضها مع نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي، بعد نجاح حققته عروضها خلال السنوات الماضية، في إيطاليا وفرنسا والبرازيل وعدد من دول الشرق الأوسط.
«ماشا والدب» سلسلة رسوم متحركة، عُرضت أول مرة عام 2009. وهي مستوحاة من حكاية شعبية روسية تحمل الاسم ذاته، وتروي حكاية طفلة اسمها ماشا تاهت أثناء اللهو في الغابة، ولجأت مع حلول الظلام إلى كوخ مهجور، اتضح لاحقاً أنه منزل الدب. رفض الدب إطلاق سراح ماشا، ما اضطرها لخداعه كي يعيدها إلى جدها وجدّتها. وبعد رفضه السماح لها بالعودة، وإصراره على بقائها معه، قامت بإعداد فطائر وطلبت منه أن يدعها تأخذ الفطائر لجدها وجدّتها ووعدته أن تعود، لكنه رفض طلبها، وفعل ما كانت تنتظره، بأن تطوع هو لحمل سلة الفطائر على ظهره إلى منزل الجدين. غافلته ماشا وقفزت في السلة مع الفطائر، وهكذا عادت إلى البيت وفرَّت من الدب.
في بناء سلسلة الرسوم المتحركة «ماشا والدب» جرت استعارة الفكرة الرئيسية من الحكاية الشعبية القديمة، حيث تشكّل العلاقة بين الطفلة الصغيرة والدب مشهداً رئيسياً في مجموعة من المغامرات المشبعة بالتشويق «الطفولي»، إلا أن مؤلف السلسلة الحديثة قلب «الحكاية»، وبينما كانت ماشا هي التي حاولت الفرار من الدب في الحكاية الشعبية، فإن الدب في هذه السلسلة هو الذي يحاول دوماً الفرار من ماشا (الشقية الصغيرة)، لكنه عبثاً يفعل، وكلما اعتقد أنه «نجا» منها، يُفاجأ بها إلى جانبه، تثقل عليه بطلباتها وعشقها للعب.
ومنذ اللحظات الأولى لتعارفهما، وفي كل مغامراتهما، يعيش الدب دوماً حالة صراع ما بين الرأفة بالطفلة الصغيرة والعناية بها، وحاجته في الوقت نفسه للفرار منها وإبعادها كي يستعيد نمط حياته الهادئ المستقر. فإذا خرج لصيد السمك ترافقه وتروي له قصصاً بصوتها الجهوري، فتهرب منه أسماكه وتبقى سنارته دون صيد، وإذا قرر قراءة كتاب، تشعر ماشا بالغيرة لأنه لا يوليها الاهتمام الذي تريده، فتطارده حتى لو تسلق أعالي الشجار أو اختفى في قبو منزله، وفي مناسبة مثل «عيد رأس السنة»، تصر على مساعدته في تجميل شجرة العيد، وينتهي الأمر بحرق كل شيء، لأن ماشا قررت اختبار الألعاب النارية داخل المنزل، ومن حكاية لأخرى تتوالى حلقات السلسلة الكرتونية عبر مجموعة كبيرة من مغامرات «ماشا والدب»، التي تمزج ما بين التشويق والكوميديا، ولا يخلو الأمر من الجانب التوجيهي - التربوي للصغار.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.