قفازات إلكترونية لمساعدة مستخدمي الأطراف الصناعية على الشعور

تساعد في تحسين الصحة النفسيةلهم

وحدات استشعار كهربائية مرنة للقفاز
وحدات استشعار كهربائية مرنة للقفاز
TT

قفازات إلكترونية لمساعدة مستخدمي الأطراف الصناعية على الشعور

وحدات استشعار كهربائية مرنة للقفاز
وحدات استشعار كهربائية مرنة للقفاز

يمكن أن تساعد قفازات إلكترونية، طورها فريق من الباحثين في الولايات المتحدة، لدى ارتدائها فوق الأطراف الصناعية، في أن يشعر المستخدم ببعض المؤثرات الخارجية مثل الحرارة والملمس والضغط. كان موقع «ساينس ديلي»، المتخصص في مجال التكنولوجيا، ذكر أنه في حين أن الأطراف الصناعية التقليدية تعيد إلى المستخدم إمكانات حركية معينة في ظل غياب الطرف المبتور، إلا أن القفازات الإلكترونية الجديدة تعطي الطرف الصناعي بعض السمات البشرية التي تنطوي على فائدة كبيرة في الحياة اليومية، وهو ما يساعد في تحسين الصحة النفسية للمستخدم عن طريق الاندماج بشكل أفضل في المجتمع، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتعتمد القفازات الإلكترونية على وحدات استشعار كهربائية مرنة ورقيقة للغاية مثبتة في رقائق إلكترونية مصغرة مصنوعة من السليكون يتم تثبيتها فوق قفازات مصنوعة من مادة «النتريل». ويتم توصيل القفازات الإلكترونية بجهاز يشبه ساعة المعصم يسمح بعرض البيانات الحسية التي يتم تسجيلها بواسطة القفاز، ثم نقلها عن بعد إلى المستخدم بعد تحليلها بواسطة معالجات خاصة.
ونقل موقع «ساينس ديلي» عن الباحث تشي هوان لي، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة بجامعة بوردو الأميركية قوله: «طورنا مفهوماً جديداً للقفازات الإلكترونية التي تتناسب مع مختلف أحجام الأيدي»، موضحاً أن القفازات الجديدة مصنوعة من مادة مرنة، وتحتوي على العديد من وحدات الاستشعار التي تقيس مختلف المؤثرات الخارجية مثل الضغط والحرارة والرطوبة، بحيث يمكنها أن تعطي مستخدم الطرف الصناعي لمسة إنسانية. وأعرب لي وفريقه عن أملهم في أن يساعد مظهر وإمكانات القفازات الجديدة في تحسين حياة مستخدمي الأطراف الصناعية عن طريق السماح لهم بالشعور بالراحة في مختلف الظروف الاجتماعية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.