تقنية جديدة لعلاج مشكلات طباعة الأعضاء البشرية

تقنية جديدة لعلاج مشكلات طباعة الأعضاء البشرية
TT

تقنية جديدة لعلاج مشكلات طباعة الأعضاء البشرية

تقنية جديدة لعلاج مشكلات طباعة الأعضاء البشرية

توصل فريق بحثي أميركي إلى تقنية جديدة تعالج أحد أبرز المعوقات التي تَحول دون تطبيق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية، للتغلب على مشكلات قوائم الانتظار في عمليات زراعة الأعضاء.
وينظر الكثيرون إلى الأعضاء البشرية المزروعة اصطناعياً على أنها طوق النجاة لحل هذا النقص في الأعضاء، وأدّت التطورات في الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى طفرة في استخدام هذه التقنية لبناء تراكيب الأنسجة الحية في شكل أعضاء بشرية، ولكن وُجد أن الأنسجة البشرية المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد تفتقر إلى الكثافة الخلوية والوظائف اللازمة لاستخدامها في إصلاح الأعضاء واستبدالها، وهي المشكلة التي عالجتها التقنية الجديدة التي نُشر بحث عنها أول من أمس في دورية «Science Advances».
وفي الولايات المتحدة الأميركية، يلقى 20 شخصاً يومياً حتفهم في انتظار عمليات زرع الأعضاء، وبينما يتم إجراء أكثر من 30 ألف عملية سنوياً في الوقت الحالي، يوجد أكثر من 113 ألف مريض في قوائم الانتظار، وذلك وفق الإحصائيات التي أوردتها الدراسة.
وتعتمد التقنيات السابقة على وجود طابعة مثل الطابعة العادية التي نعرفها، ولكن بدلاً من استخدام الحبر يتم استخدام خلايا حية ترسم العضو المطلوب طبقة بطبقة، وذلك بناءً على المعلومات التي تم تزويد تلك الطابعة بها بعد إجراء تصوير مقطعي بالأشعة السينية للعضو المراد استبداله، وتحويل البيانات الناتجة إلى نموذج ثلاثي الأبعاد من خلال برنامج رقمي خاص.
ولكن التقنية الجديدة، التي كشفت عنها الدراسة، والمبتكرة من معهد الهندسة البيولوجية بجامعة هارفارد، تستخدم الخلايا الجذعية في طباعة ثلاثية الأبعاد للأوعية الدموية داخل العضو التالف، بدلاً من الطريقة السابقة، التي تعتمد على طباعة ثلاثية الأبعاد لخلايا العضو بالكامل.
ويقول د.مارك سكايلار سكوت، باحث مشارك بالدراسة في تقرير نشره موقع جامعة هارفارد بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذا نموذج جديد تماماً لتصنيع الأنسجة... فبدلاً من محاولة طباعة ثلاثية الأبعاد لخلايا العضو بالكامل، تركز التقنية الجديدة فقط على طباعة الأوعية الضرورية لدعم بنية الأنسجة الحية، والتي يمكن استخدامها في النهاية لإصلاح واستبدال الأعضاء البشرية».
وكشفت تجربة عملية أجراها الفريق البحثي أن الأنسجة الخاصة بالأعضاء التي تمت طباعتها باستخدام قنوات الأوعية الدموية المضمنة باستخدام التقنية الجديدة بقيت قابلة للحياة، في حين أن الأنسجة التي نمت دون هذه القنوات شهدت موت الخلية خلال 12 ساعة.


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".