أميركا تتحدث عن «اقتراب» إيران من المفاوضات

باريس تتمسك بمبادرة ماكرون... و«الحرس» يعارض إجراء محادثات مع واشنطن

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن التحديات الدولية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أمس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن التحديات الدولية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أمس (إ.ب.أ)
TT

أميركا تتحدث عن «اقتراب» إيران من المفاوضات

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن التحديات الدولية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أمس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن التحديات الدولية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أمس (إ.ب.أ)

قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن إيران تقترب «ببطء» نحو وضع يمكن خلاله إجراء محادثات، فيما أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن لندن ستقدم العون لحليفتها واشنطن دائماً على مسار المحادثات مع إيران إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق.
وأكدت الرئاسة الفرنسية، أمس، أن «الحوار مستمر» حول ملف إيران النووي بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين إيمانويل ماكرون ودونالد ترمب، بحثا فيها موضوع تخفيف العقوبات عن إيران، وهو أمر أساسي يحدد مصير المبادرة الفرنسية للوساطة بين طهران وواشنطن. وأعلن جدّ ديري، مساعد الرئيس ترمب ونائب السكرتير الصحافي في البيت الأبيض، في تغريدة ليلة الخميس – الجمعة، أن «الرئيس الأميركي أوضح لنظيره الفرنسي أن العدول عن العقوبات الأميركية على إيران لن يحصل في هذه المرحلة».
وبعد ساعات، أبدى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «ثقته» بإمكان التوصل إلى حل دبلوماسي. وقال لإذاعة محلية في كنساس: «منذ أشهر، يقول الرئيس دونالد ترمب إنه مستعد للقاء القادة الإيرانيين من دون شروط مسبقة».
في طهران، أبدى قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي معارضته لفكرة التفاوض المباشر بين طهران وواشنطن. واعتبر أن الرئيس الأميركي «يحلم بدقائق من المفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين»، محذراً من «مساعدة العدو في بلوغ أهدافه».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».