المذيعة الفرنسية اتهمت مصوراً بريطانياً شهيراً باغتصابها وهي مراهقة

السر في توقيت عودة فلافي فلامان إلى التلفزيون

فلافي فلامان تفضح من تحرش بها  -  غلاف كتابها
فلافي فلامان تفضح من تحرش بها - غلاف كتابها
TT

المذيعة الفرنسية اتهمت مصوراً بريطانياً شهيراً باغتصابها وهي مراهقة

فلافي فلامان تفضح من تحرش بها  -  غلاف كتابها
فلافي فلامان تفضح من تحرش بها - غلاف كتابها

بعد 9 سنوات من الغياب عن الشاشة الصغيرة، أعلنت قناة «إم 6» الفرنسية عن عودة الإعلامية فلافي فلامان لتقديم برنامج أسبوعي عنوانه «الأتيلييه»، هو النسخة الفرنسية من برنامج بريطاني مماثل تبثه محطة «بي بي سي 2» ويتابع ما يقوم به حرفيون ماهرون لترميم قطع فنية متضررة.
تأتي عودة النجمة التلفزيونية البالغة من العمر 45 عاماً لتثير التساؤلات حول العلاقة بين استدعائها للظهور مجدداً وبين الحملة الجارية حالياً لفضح الفنانين المشاهير الذين يتحرشون بالنساء. فقبل ثلاث سنوات، نشرت فلامون رواية من نوع السيرة الذاتية بعنوان «مواساة». وأثار الكتاب ضجة عند صدوره لأن المؤلفة كشفت فيه عن تعرضها للاغتصاب من مصور بريطاني شهير عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر. ورغم أنها لم تذكر اسمه فإن نساء أخريات تشجعن وأدلين بتصريحات تتهم المصور نفسه بالتهمة ذاتها. ثم تجرأ الصحافي تييري آرديسون، صاحب أحد أشهر برامج الحوارات في التلفزيون الفرنسي، وأذاع أن المصور المقصود هو ديفيد هاملتون، فنان الكاميرا الذي تنشر كبريات المجلات العالمية لقطاته على أغلفتها. وأثارت القضية ضجة كبيرة في حينها كادت تغطي على أخبار المرشحين للانتخابات الرئاسية.
هاملتون من مواليد لندن عام 1933. وقد توفي في باريس عن 83 عاماً بعد فترة وجيزة من نشر الرواية. واضطرت فلافي فلامان إلى التصريح باسمه في مقابلة أجرتها معها مجلة «لوبز» الرصينة واسعة الانتشار. كما شرحت في المقابلة السبب الذي دفعها إلى الصمت لأكثر من عشرين سنة، قائلة إنها وجدت نفسها مراهقة ضعيفة ووحيدة في مواجهة فنان ذي شهرة عالمية. أما عن إخفاء اسم المعتدي فقالت: «ارتأيت أنني لا أمتلك الحق في كشف اسمه لأن المجتمع يعاقب الضحية مرتين، فلا يكفيها المعاناة التي سممت حياتها بل يتهمها بالكذب وإثارة الفضائح في سبيل ترويج كتابها والحصول على المال». أما عندما كبرت وبلغت سن الرشد وأرادت التقدم بشكوى ضده، قيل لها إن الوقت قد فات، وإن القضية حساسة وقد تنقلب الموازين فيها فتتحول من ضحية إلى متهمة بتشويه سمعة مصور كبير.
وكان هاميلتون قد أصدر بياناً نفى فيه التهمة وقال إنه غاضب بشكل خاص لعدم احترام مبدأ أن المتهم بريء حتى يُدان». ولما حاول صحافيون الاتصال به لسماع وجهة نظره رد عليهم بأن ليس لديه ما يقوله أكثر مما جاء في بيانه. لكن الإنكار جاء ضعيفاً نظراً لأن ثلاث سيدات ظهرن في وسائل الإعلام لدعم مزاعم فلافي فلامون، وأكدن أن هاميلتون اغتصبهن أثناء جلسات التصوير. وجرت تلك الوقائع في الفترة ذاتها التي حددتها فلافي، أي أواسط ثمانيات القرن الماضي. وكان المصور يختار ضحاياه من مرتادات شواطئ جنوب فرنسا ويتقدم منهن عارضاً إجراء تجربة لهن أمام الكاميرا.
تشرح الرواية حالة الخوف والوحدة المريرة التي تعيشها البنات اللواتي يتعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي في طفولتهن ولا يجرؤن على الكلام، خصوصاً إذا كان المعتدي من الأقارب. وكتبت أن أصعب ما في الأمر هو رؤية والدتها متحمسة لجلسات التصوير مع المصور المعروف الذي سيفتح لابنتها بوابة الشهرة. وتقول: «دعانا المصور لنزوره في بيت كان يقيم فيه على الشاطئ. وكان في المرة الأولى يرتدي سروالاً قصيراً على عادة الرجال في المنتجعات الصيفية، لكنه كان من دون ثياب في المرة الثانية. ولا أدري كيف تقبلت أمي الأمر ووجدته نزعة من نزعات الفنانين الكبار، ولم تكن تعترض على ذهابي إلى بيته لكي يصورني».
اليوم تطوي فلافي تلك الصفحة وتستأنف مسيرتها التلفزيونية التي كانت فيها مقدمة البرامج الأولى من القناة الفرنسية الأولى طوال 10 سنوات. وقالت إن السنوات التي غابت فيها عن الشاشة كانت مناسبة لإجراء حسابات شخصية بينها وبين نفسها والتسلح لمواجهة الجمهور. كان التلفزيون حياتها وهي اليوم تعيش في سلام داخلي ومتحمسة لبرنامجها الجديد الذي تتولى شركة «وارنر» إنتاج نسخته الفرنسية. وهي الشركة ذاتها التي تقف وراء نجاح برنامج «تمت الصفقة» الذي يتابعه نحو مليوني متفرج كل يوم. ورغم مرور الزمن وغياب المعتدي، ما زال اسم النجمة التلفزيونية الشقراء مرتبطاً بقضية التحرش وما زالت الجمعيات التي تخوض حملة ضده تستخدم شهرتها لحث الفتيات والنساء على الكلام تحت شعار: «افضحي خنزيرك».



عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
TT

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس، وإن الاستقبال الذي حظي به في المهرجانات السينمائية مهد طريقه إلى الجمهور مع بدء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية.

وأكد الفنان الشاب في حواره مع «الشرق الأوسط» أن علاقته بالكلب «رامبو» مرت بمراحل عدة وأنه ظل يتدرب معه طوال 4 أشهر حتى أصبحا صديقين، مشيداً في الوقت نفسه بالعمل مع المخرج خالد منصور الذي أدار العمل بحرفية، ولفت إلى أنه يحب العمل مع مخرجين في تجاربهم الأولى؛ حيث يكون لديهم الشغف والرغبة في تحقيق الذات.

ويعد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أولى بطولات عصام عمر السينمائية، بعدما بدأ مشواره في المسرح ممثلاً ومخرجاً، كما شارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، من بينها «في بيتنا روبوت»، و«الآنسة فرح»، و«منورة بأهلها»، غير أن الجمهور تعرف عليه بشكل أكبر من خلال مسلسل «بالطو»، الذي أدى فيه دور طبيب حديث التخرج يواجه ظروفاً صعبة أثناء انتدابه للعمل بإحدى القرى، وهو العمل الذي كشف عن حضوره وموهبته، وفق نقاد.

الفنان عصام عمر خلال مشاركته ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر (حسابه على فيسبوك)

ويصف الفنان المصري لحظة تلقي سيناريو الفيلم بـ«الفارقة»، وأضاف: «أحببت الفيلم لأنني أميل لهذه الأدوار التي تروي حكايات الناس، وفي السينما عندنا يقومون بتصنيف الأفلام يقولون إن بعضها (أرت هاوس)؛ أي تعني أفلاماً فنية لا تحقق إيرادات، وهناك أفلام تجارية تحقق إيرادات، وكأن الأموال هي معيار كل شيء، لكنني حين قرأت سيناريو الفيلم شعرت بأنه حقق كل شيء على مستوى الكتابة الجيدة ورسم الشخصيات، فهو عمل يمزج بين المتعة وجودة المستوى الفني والقصة الشيقة».

الرحلة التي قطعها الفيلم بين المهرجانات الكبرى كان عصام عمر شاهداً عليها، ومع بداية عرضه الافتتاحي في مهرجان «فينسيا السينمائي» الـ81 أعاد العمل السينما المصرية إلى هذا المهرجان العريق بعد غياب، إضافة إلى أنه حظي باستقبال لافت في العروض الثلاثة له، وفي عرضه العربي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الرابعة حيث حاز الفيلم دعماً من المهرجان، وشارك بمسابقة الأفلام الطويلة، ليتوج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

الفنان المصري عصام عمر بطل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» (حسابه على فيسبوك)

وفي مهرجان قرطاج شهدت عروض الفيلم حضوراً مميزاً من الجمهور، حيث يقول عصام: «كنا سعداء بكل ما تحقق للفيلم من نجاح أمام الجمهور العربي والأجنبي الذي أحبه وأشاد به، والآن نتطلع ليحقق نجاحاً مماثلاً أثناء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية، وأنا واثق بأن هذه المهرجانات ستمهد طريقه للجمهور في كل مكان».

ويرى عمر أنه «ليس مطلوباً من الأفلام أن تقدم رسائل طول الوقت، وسواء كان العمل دراما اجتماعية أو كوميدية أو أي نوع آخر، فلا بد أن يشعر المشاهد بشيء، وهذا ما حدث معي وأنا أقرأه، وحتى بعدما شاهدته شعرت بإحساس أتمنى أن يشعر به الجمهور».

وفي مشاهد الفيلم يشعر المشاهد بأن هناك علاقة وطيدة بين عصام و«الكلب رامبو» حتى تصور البعض أنه كلبه الخاص، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ مرت علاقتهما بمراحل عدة خلال التصوير، يقول عنها عصام: «لم تكن عندي مشكلة في التعامل مع (رامبو)، لكننا احتجنا في البداية للتدرب على المشاهد التي تجمعنا، وهي كثيرة، وبعد أن اشتغلت معه لأشهر أصبحنا صديقين، ثم جاء المدربون وقالوا (لا بد أن تبتعد عنه قليلاً لأنه بدأ يسمع كلامك أكثر منا)، وبالتالي لن يستطيعوا توجيهه في التصوير، فابتعدت عنه لفترة ثم عدنا مرة أخرى، وأنا لا أنكر أنها كانت تجربة صعبة، لكنني لا أحب الاستسهال، وأُدرك أن كل شيء مميز في الفن والحياة ينطوي على قدر من الصعوبة».

ملصق الفيلم (الشركة المنتجة)

ومثلما هي أول بطولة سينمائية لعصام عمر فإنه أيضاً أول فيلم طويل للمخرج خالد منصور، الذي يقول عنه عصام: «من اللحظة الأولى التي التقيت فيها خالد عرفت أنه مخرج واعٍ يعرف ما يريده، إضافة إلى أنه يعشق عمله ويخلص له، كما أحببت جداً التعاون معه، ورغم أنني لم أكن أول ممثل يرشح لبطولة العمل، لكنني حمدت الله أنه وصل إليّ في النهاية، وقد سعدت بعملي مع فريق الفيلم ومع خالد منصور، الذي أعتبره إنساناً رائعاً قبل أن يكون مخرجاً موهوباً».

وينفي عمر تردده في العمل مع مخرجين جدد، قائلاً: «لم أخض تجارب سينمائية سابقة تجعلني أقول إنني أحب العمل مع مخرج بعينه، كما أنني لست ممثلاً كبيراً حتى يقال إنني أُخاطر بالعمل مع مخرج جديد، والأهم أنني أحب العمل مع مخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة للمرة الأولى؛ لأن لديهم شغفاً أكبر ورغبة قوية في تحقيق الذات».

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

بعد «رامبو» أحب عصام عمر السينما وبدأ يركز عليها، وعن ذلك يقول: «أتمنى أن أقدم أفلاماً كثيرة، وأن يكون لي سجل حافل بأعمال جيدة يحبها الناس، ولست مستعجلاً في ذلك، فأنا أحرص على اختيار أعمال تناسبني وتتوافق مع رغبتي في تقديم أدوار فنية تلامس ذائقة الجمهور، وسيعرض لي في عيد الفطر القادم فيلم (سيكو سيكو) من إخراج عمر المهندس مع خالد الصاوي، وطه الدسوقي، وتارا عماد، وديانا هشام، كما أقوم بتصوير فيلم (فرقة الموت) مع أحمد عز ومنة شلبي وآسر ياسين، وإخراج أحمد علاء الديب».

وفي ختام حديثه، كشف عصام أنه يصور حالياً مسلسلاً جديداً ينافس به في موسم رمضان المقبل بعنوان «نص الشعب اسمه محمد» وهو عمل «لايت كوميدي» كتبه محمد رجاء، ومن إخراج عبد العزيز النجار، ويشاركه في البطولة رانيا يوسف، ومايان السيد، ومحمد محمود، ومحمد عبد العظيم.