«أنقذوا الأطفال» تحذر من أزمة تعليم في إدلب

طلاب سوريون في إحدى مدارس الرقة (أرشيف - رويترز)
طلاب سوريون في إحدى مدارس الرقة (أرشيف - رويترز)
TT

«أنقذوا الأطفال» تحذر من أزمة تعليم في إدلب

طلاب سوريون في إحدى مدارس الرقة (أرشيف - رويترز)
طلاب سوريون في إحدى مدارس الرقة (أرشيف - رويترز)

تتوقع منظمة «أنقذوا الأطفال» المعنية بحقوق الطفل عدم تمكن مئات الآلاف من الأطفال من الذهاب إلى المدرسة العام الدراسي المقبل في إدلب، شمال غربي سوريا، وهي آخر معقل كبير لفصائل المعارضة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت المنظمة اليوم (الأربعاء) أن نحو 50 في المائة من المنشآت التعليمية دُمرت أو هُجرت، مشيرة إلى أن المدارس التي لا تزال صالحة للاستخدام بإمكانها أن تستقبل 300 ألف تلميذ من إجمالي 650 ألف تلميذ كحد أقصى، كما يفضل الكثير من الآباء إبقاء أبنائهم في المنزل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن إدلب والمنطقة المحيطة بها في شمال غربي سوريا هي آخر منطقة كبيرة تخضع لسيطرة فصائل المعارضة عقب مرور أكثر من ثمانية أعوام على الحرب في سوريا. وبدأ النظام السوري في مهاجمتها لاستعادة المنطقة في أبريل (نيسان) الماضي.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في سوريا، سونيا خوش: «الآباء يرجون المدرسين إغلاق المدارس، لأنهم يخشون من الهجمات»، مستنكرة قبول المجتمع الدولي تدهور الوضع إلى هذا الحد الكبير بالنسبة لآلاف الأطفال. وتابعت: «كيف يمكننا أن نسمح بعدم تلقي هؤلاء الأطفال أي تعليم».
وبحسب بيانات «شبكة حراس»، وهي منظمة شريكة لمنظمة «أنقذوا الأطفال»، يوجد في إدلب حالياً 635 مدرسة صالحة للعمل من إجمالي 1193 مدرسة.
ووفقاً للبيانات، دُمرت أو هُجرت 353 مدرسة، من بينها 87 مدرسة تعرضت لذلك منذ التصاعد الأخير للعنف. ويُجرى استخدام أكثر من مائتي مدرسة كمراكز إيواء للاجئين.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».