جونسون يدعو لانتخابات مبكرة بعد خسارته تصويتاً بشأن «بريكست»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (ا.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (ا.ف.ب)
TT

جونسون يدعو لانتخابات مبكرة بعد خسارته تصويتاً بشأن «بريكست»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (ا.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (ا.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء أمس (الثلاثاء)، عزمه الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة بعد الهزيمة النكراء التي مني بها في مجلس العموم، حيث وافق النواب على مذكرة ترمي لتأجيل الخروج المقرر لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر (تشرين الأول).
وأقرّ مجلس العموم النصّ بأغلبية 328 صوتاً مقابل 301، وصوت21 نائباً محافظاً على المذكرة متمرّدين في ذلك على رغبة جونسون الذي تعهّد إخراج المملكة من الاتحاد باتفاق أو بدونه في نهاية الشهر المقبل.
وكان جونسون خسر في الصباح أغلبيته المطلقة في مجلس العموم بعد انشقاق نائب محافظ عنه والتحاقه بصفوف الحزب الليبرالي الصغير المؤيد لأوروبا.
واستبقت الحكومة جلسة التصويت بالإعلان عن أنّها ستدعو إلى انتخابات مبكرة في 14 أكتوبر (تشرين الأول)، إذا ما صوّت مجلس العموم خلافاً لرغبة رئيسها.
وبالفعل فقد أحال جونسون عقب التصويت مذكرة إلى البرلمان للموافقة على إجراء انتخابات مبكرة، في نصّ لا بدّ من أن يوافق عليه ثلثا النواب لكي يتم إقراره. وسيعقد البرلمان جلسة التصويت على المذكرة اليوم (الأربعاء).
وسيصوّت النواب، اليوم، على مشروع قانون يطلب من رئيس الوزراء الحصول على موافقة بروكسل لإرجاء "بريكست".
من جهة أخرى، أعلن مكتب وزير المالية البريطاني ساجد جاويد، مساء أمس، أن وزارته ستضيف ملياري جنيه إسترليني للفترة "2020-2021" وذلك لتمويل الاستعدادات للخروج من الاتحاد الاوروبي.
والاعلان الذي سيصدر اليوم مع تقديم الميزانية، يرفع إلى أكثر من 8.3 مليارات جنيه الكلفة الاجمالية للميزانية التي خصصتها المملكة المتحدة لبريكست منذ استفتاء يونيو (حزيران) 2016. والمبلغ الاضافي سيخصص أساسا للشرطة والحدود والموانئ.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».