اليوم الدولي لمحو الأمية يحتفي بالتعددية اللغوية

40 % من سكان العالم يفتقرون للتعليم باللغات التي يتحدثونها

اليوم الدولي لمحو الأمية يحتفي بالتعددية اللغوية
TT

اليوم الدولي لمحو الأمية يحتفي بالتعددية اللغوية

اليوم الدولي لمحو الأمية يحتفي بالتعددية اللغوية

تحيي اليونيسكو في مقرها في باريس، الأسبوع المقبل، فعاليات اليوم الدولي لمحو الأمية. وتقيم بهذه المناسبة مؤتمراً وحفلاً لتوزيع الجوائز الدولية لمحو الأمية. وتذهب الجوائز هذا العام لمشاريع من الجزائر وكولومبيا وإندونيسيا وإيطاليا والسنغال.
وتم تخصيص الجائزة في نسختها لعام 2019 لتكريم الأعمال المتميزة في إطار الموضوع المختار لهذا العام، وهو: محو الأمية والتعددية اللغوية.
وجاءت في بيان صادر بالمناسبة إشارة إلى التحديات التي فرضها عصر العولمة والرقمنة الذي نمر به على التعددية اللغوية، فقرابة 40 في المائة من سكان العالم يفتقرون إلى التعليم باللغات التي يتحدثون بها أو يفهمونها. وتمثّل هذه النسبة مشكلة خطيرة أمام الجهود التي تبذلها اليونيسكو لمحو الأمية بلغة المتعلمين الأم، بوصفها الطريقة المثلى لاكتساب المهارات وتحسين نوعية التعليم. وتقول المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي، في هذا السياق: «يمثل محو الأمية نقطة الانطلاق لأي شكل من أشكال التعليم الشامل والجيد، وإنّنا بحاجة إلى دعم وتوسيع نطاق عمل المبادرات الكثيرة التي تُعنى بمحو الأمية في جميع أنحاء العالم، وتسعى لجعله حقاً واقعاً يتمتع به الجميع».
وسوف تقدَّم جائزتا اليونيسكو - الملك سيجونغ للتعليم والتدريب في مجال محو الأمية باللغة الأم، اللتان تحظيان برعاية جمهورية كوريا، إلى كل من: الاستراتيجية الوطنية لبرنامج محو الأمية المتعدد اللغات التابع للمكتب الوطني الجزائري، وذلك تكريماً للجهود التي يبذلها في سبيل محو الأمية لدى البالغين باستخدام اللغتين الوطنيتين: الأمازيغية والعربية.
والجهة الفائزة الثانية هي شركة صناعة ألياف المنسوجات في السنغال، وذلك تكريماً لجهودها في سبيل محو الأمية الوظيفية لدى المزارعين في جنوب البلاد، وتزويدهم بالتدريب المهني. ويعتمد هذا المشروع على المجتمعات المحلية، ويوفر فصول محو الأمية بـ3 لغات وطنية، إلى جانب دورات تدريبية لتنمية المهارات المتعلقة بالزراعة. وسوف تقدّم جوائز اليونيسكو كونفوشيوس الثلاث لمحو الأمية، التي تحظى بدعم حكومة جمهورية الصين الشعبية، لتكريم البرامج التي تعود بالمنفعة على سكان الريف، والشباب غير الملتحقين بالمدارس، ولا سيما الفتيات والنساء، لكل من: منظمة «كاماكول أنتيوكيا» الكولومبية، وذلك تكريماً للتعلم المرن الذي تقوده في مجال محو الأمية، باللغتين الإسبانية والإنجليزية، للعاملين في مجال البناء، سواء كانوا قد تلقوا تعليماً مسبقاً في هذا المجال أو لا.
الجهة الثانية الفائزة هي برنامج تابع لمجموعة إندونيسية بادرت لعمل قاموس ويكي المتعدد الوسائط، المخصص للحفاظ على اللغات المحلية، والنهوض بها إلى جانب اللغات المنطوق بها على الصعيدين الوطني والدولي، وذلك من خلال إشراك الناس في بالي وخارجها.
وأخيراً، تذهب الجائزة أيضاً إلى مبادرة مسرح التعليم ومحو الأمية لدى المهاجرين في أوروبا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.