عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، شاركت في الجلسة الافتتاحية من اجتماع (الويبو) الإقليمي بشأن الملكية الفكرية وريادة الأعمال للسيدات في المنطقة العربية. وقالت إن تمكين المرأة في الريادة لا ينفصل عن تمكينها في القطاعات المهمة والحيوية، خصوصا الاقتصادية، مشيرة إلى ضرورة أن توفر الحكومات والمنظمات المحلية والدولية المعنية البيئة المواتية للنساء حتى يُتمكن من ترجمة ما لديهن من أفكار إلى مشاريع إنتاجية ريادية، تسهم في تنمية المجتمع.
> عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني، أعلن ترشيح جمعية برج اللقلق لجائزة الإيسيسكو التي ستمنحها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة للمشروع الفائز خلال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وأكد أن وزارة الثقافة ستستمر في خططها وبرامجها الداعمة للمشهد الثقافي المقدسي، وستعمل بأقصى درجات الحرص على إبقاء القدس حاضرة في وجدان العالم الحر الرافض للظلم.
> جريج لويس، سفير دولة نيوزيلندا في القاهرة، زار برفقة الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة بمصر، محافظة البحيرة، لتفقد مشروعات الثروة الحيوانية بالمحافظة. وأكدت «محرز» أن محافظة البحيرة من المحافظات الواعدة في الإنتاج الحيواني والداجني؛ لذا كانت مقصداً لهذه الزيارة، حيث يوجد بها 28 ألف مزرعة للإنتاج الحيواني. ولفتت إلى الرغبة في زيادة التعاون مع نيوزيلندا في مجال الإنتاج الحيواني خاصة نقل التكنولوجيا والتدريب.
> الدكتور عبد الأمير الحمداني، وزير الثقافة والسياحة والآثار بالعراق، زار دار الكتب والوثائق الوطنية، للاطلاع على أحوال واحتياجات هذه الدار العريقة والتي تحتوي على أقدم مكتبة وطنية في الوطن العربي. واطّلع الدكتور الحمداني في جولتهِ على كيفية صيانة وحفظ الوثائق التالفة، كما اطلع على نشاطات الدار خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تسلمت الدار مكتبة ثمينة خاصة بوزير المالية العراقي أثناء فترة الحكم الملكي، ساسون حسقيل، بالتعاون مع وزارة المالية.
> آندي رحميانتو، السفير الإندونيسي في عمّان، افتتح معرضاً للبن الإندونيسي بأنواعه المختلفة الذي نظمته السفارة بالتعاون مع الوكالة الوطنية الإندونيسية للاقتصاد الإبداعي في عمّان، بهدف تعزيز فرص التجارة وتسويق المنتجات الإندونيسية من القهوة وغيرها في الأردن والأسواق العربية. ودعا السفير رجال الأعمال الأردنيين إلى الاستثمار في القهوة الإندونيسية ولا سيما في ارتفاع الطلبين المحلي والعالمي عليها.
> أحمد آجي سوريا، نائب السفير الإندونيسي في القاهرة، شهد احتفالية بعنوان «اليوم الثقافي الإندونيسي» بقصر ثقافة محافظة مرسى مطروح، التي تعد عاصمة للثقافة المصرية لعام 2019. تضمنت الاحتفالية تقديم فرقة إندونيسيا للفنون الشعبية الكثير من الاستعراضات والفقرات الفنية المعبرة عن الفن الإندونيسي من خلال رقصات «رمباك بودج، رفاعي غلينج، زافين»، بالإضافة لتقديم موسيقى «إنكلونغ» والتي تعبر عن التراث الإندونيسي وما توحي إليه من أصالة عبر التاريخ.
> الطالب ولد سيد أحمد، وزير التشغيل والشباب والرياضة بموريتانيا، دشن وسط مدينة كيفة دار الشباب الجديدة، التي تضم عدة مكاتب وقاعات للعروض بمعايير عصرية إضافة لملعب لكرة السلة ومرافق عمومية. وأكد الوزير أن الحكومة الموريتانية تولي عناية كبيرة بالشباب باعتباره ركيزة التنمية الأولى، مشيراً إلى أن برنامج القطاع يمنح الأولوية لتشغيل الشباب، وخصوصاً الذين لم يحظوا بتعليم يتيح لهم الحصول على شهادات.
> أسامة المجدوب، سفير جمهورية مصر العربية لدى الصين، ألقى كلمة خلال الجلسة الرئيسية لمعرض الصين الذكي «China Smart Expo»، والذي عقد في مدينة «شونشينغ» الصينية. وتضمنت الكلمة استعراض جهود مصر خلال الفترة الأخيرة نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي وتطبيق الشمول المالي، وأشار إلى حرص مصر على تقديم الخدمات التكنولوجية وبناء قدرات الكوادر الأفريقية ذات الصلة، فضلاً عن العمل على تنسيق السياسات الأفريقية في هذا المجال.
> الويسيس سوهانس أدريانس، سفير مملكة هولندا المعين في أبوظبي، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى أحمد ساري المزروعي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، الذي تمنى لسفير مملكة هولندا التوفيق والنجاح في أداء مهام عمله بما يعزز علاقات التعاون الوثيقة بين دولة الإمارات وبلاده. من جانبه، أعرب السفير عن سعادته بتمثيل بلاده لدى الإمارات لما تحظى به من مكانة إقليمية ودولية مرموقة بفضل السياسة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».