إسرائيل تدفع بتعزيزات إلى الحدود مع لبنان وتغلق مجالها الجوي شمالاً

جنود إسرائيليون قرب دبابتهم عند الحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون قرب دبابتهم عند الحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تدفع بتعزيزات إلى الحدود مع لبنان وتغلق مجالها الجوي شمالاً

جنود إسرائيليون قرب دبابتهم عند الحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون قرب دبابتهم عند الحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)

أغلقت القوات الإسرائيلية المجال الجوي أمام الطائرات المدنية في المنطقة الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بموازاة رفع حالة التأهب بعد تهديدات «حزب الله» بالرد على مقتل عنصرين له بغارات إسرائيلية في جنوب سوريا الأسبوع الماضي.
وأفادت قناة «الحرة» التلفزيونية الأميركية أمس أن «الجيش الإسرائيلي أغلق المجال الجوي للطائرات المدنية في شمال إسرائيل ورفع درجة تأهب قواته البحرية»، موضحة أن الجيش الإسرائيلي «أغلق مطار كريات شمونة على وقع التوتر على الحدود مع لبنان».
ونشر محللون إسرائيليون على «تويتر» مقاطع فيديو تظهر شاحنات تنقل دبابات إسرائيلية، قائلين إنها تتوجه إلى الحدود الشمالية مع لبنان، فيما أضرمت القوات الإسرائيلية النيران في أحراش في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة من قبل إسرائيل.
وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أفادت بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تمشيط واسعة داخل مزارع شبعا أطلق خلالها رشقات رشاشات ثقيلة وقذائف مدفعية متفجرة على مدى نحو ساعتين، وأدى ذلك إلى حريق هائل داخل مزارع شبعا أتى على مساحة حرجية مشجرة بالسنديان والملول. وتلت ذلك عملية رمي قنابل مضيئة قرب المواقع العسكرية الإسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية.
وأفاد الجيش اللبناني في بيان أمس، بسقوط بقايا إحدى القذائف المضيئة مصدرها الأراضي المحتلة داخل مركز تابع لقوات الأمم المتحدة - الكتيبة الهندية في بسطرة، دون وقوع إصابات. ولفتت القيادة إلى أنه «تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان».
وكشف فريق مشترك من قوات «اليونيفيل» الدولية والجيش اللبناني، على أمكنة سقوط القنابل التي أطلقتها القوات الإسرائيلية فوق الخط الحدودي الممتد من الغجر وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا، وخصوصا في موقع للكتيبة الهندية الدولية الذي أصيب بشظايا عدة.
واعتبر النائب اللبناني قاسم هاشم أن «ما أقدم عليه العدو جرى على مرأى من قوات اليونيفيل، حتى أن إحدى قذائفه أصابت أحد مراكز اليونيفيل». وقال: «أمام هذه الجريمة والتي تعتبر عدوانا سافرا ومحاولة لتغيير معالم الأرض المحتلة في مزارع شبعا، نهيب بالجهات المعنية بإجراء الاتصالات السريعة لإيقاف هذا العدوان والعمل مع اليونيفيل، لإطفاء الحريق الذي يلتهم غابات من أشجار السنديان والملول المعمر، وهذه مسؤولية وطنية، ونطالب بإجراء اتصالات فورية وفضح ممارسات العدو وضرورة التقدم بشكوى عاجلة».



من هم المفاوضون المشاركون في محادثات أوكرانيا بالسعودية؟

خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين أميركيين وروس برعاية سعودية في الرياض 18 فبراير 2025 (رويترز)
خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين أميركيين وروس برعاية سعودية في الرياض 18 فبراير 2025 (رويترز)
TT

من هم المفاوضون المشاركون في محادثات أوكرانيا بالسعودية؟

خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين أميركيين وروس برعاية سعودية في الرياض 18 فبراير 2025 (رويترز)
خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين أميركيين وروس برعاية سعودية في الرياض 18 فبراير 2025 (رويترز)

يجتمع المفاوضون الأميركيون بشكل منفصل مع الوفدين الروسي والأوكراني في المملكة العربية السعودية، لمناقشة وقف جزئي لإطلاق النار في الحرب الروسية - الأوكرانية.

وفيما يلي تفاصيل أعضاء فرق التفاوض، حسب تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»:

أندرو بيك

عمل أندور بيك في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأولى، وهو ضابط استخبارات سابق في الجيش الأميركي، ويشغل حالياً منصب مدير أول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

وشغل بيك منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران بين عامي 2017 و2019، ثم أشرف على الشؤون الروسية في مجلس الأمن القومي، قبل أن يُمنح إجازة إدارية في يناير (كانون الثاني) 2020.

وأفاد كثير من وسائل الإعلام الأميركية آنذاك، بأنه يخضع لتحقيق داخلي، إلا أنه لم يسفر عن أي إجراء قانوني.

وفي مقال كتبه لمنظمة «المجلس الأطلسي» عام 2022، وصف أندرو بيك إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنها «تمارس ببراعة حرباً شاملة في المنطقة الرمادية»، وتسعى إلى «إذلال» الولايات المتحدة.

يرأس مايكل أنطون حالياً قسم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية (متداولة)

مايكل أنطون

كاتب مقالات محافظ بارز وداعم لترمب، يرأس مايكل أنطون حالياً قسم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، وهو منصب يمنحه مسؤولية الإشراف على وضع الاستراتيجيات طويلة المدى.

استهزأ أنطون في كتاباته بدعم الرئيس السابق جو بايدن القوي لأوكرانيا.

وكتب في مقال أن الإدارة السابقة بـ«رهابها الشديد من روسيا»، كانت تتجاهل المخاطر الحقيقية للمواجهة النووية بحشرها موسكو في الزاوية، وأعرب عن استيائه من إدانتها أي منتقد لسياساتها، ووصفه بأنه «مدافع عن بوتين».

أنطون أيضاً طاهٍ محترف تطوّع في مطبخ البيت الأبيض، لإعداد عشاء رسمي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

سيرغي بيسيدا مستشار لرئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي «إف إس بي» (إف إس بي)

سيرغي بيسيدا

سيرغي بيسيدا (70 عاماً) مستشار لرئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي)، لكنه لا يعدُّ من كبار صانعي القرار.

ترأس «القسم الخامس» في جهاز الأمن الفيدرالي من 2009 إلى عام 2024، وهو قسم يقال إنه ضالع في أنشطة استخباراتية خارجية، لا سيما داخل دول الاتحاد السوفياتي السابق.

كان في أوكرانيا خلال ثورة الميدان عام 2014 عندما أطاح المتظاهرون بإدارة موالية لروسيا.

وأشار بعض المؤلفين الغربيين إلى أنه زار حينها البلد المجاور لإقناع القيادة الأوكرانية بقمع حركة الاحتجاج بالقوة.

يقال إن «القسم الخامس» كان مسؤولاً عن تزويد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعلومات استخباراتية قبل غزو أوكرانيا.

غريغوري كاراسين

غريغوري كاراسين هو سيناتور روسي يبلغ 75 عاماً، وشغل مناصب دبلوماسية مختلفة منذ عام 1972، من بينها منصب نائب وزير الخارجية، وسفير لدى المملكة المتحدة.

يرأس منذ عام 2021 لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي (مجلس الاتحاد)، حيث أشرف على رد المجلس على حرب أوكرانيا.

كان كاراسين من أشد منتقدي العقوبات الغربية، واصفاً إياها بأنها شكل من أشكال «الخنق الاقتصادي والسياسي»، وقد فرضت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات.

وأعرب مراراً عن دعمه لغزو أوكرانيا، وكتب في أبريل (نيسان) 2022: «البلاد تؤمن بجنودها وبالقضية العادلة التي يدافعون عنها».

وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف يحضر مؤتمراً صحافياً في كوبنهاغن بالدنمارك 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

رستم عمروف

رسم عمروف هو رجل أعمال أوكراني سابق يبلغ 42 عاماً، وعيّن وزيراً للدفاع عام 2023 بعد إقالة سلفه وسط سلسلة من فضائح الفساد.

وبفضل قربه من رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية النافذ أندريه يرماك، قاد عمروف بعضاً من أهم مفاوضات كييف وعمليات تبادل الأسرى.

وفي الأسابيع التي تلت الغزو، كان جزءاً من وفد أوكراني أجرى مفاوضات مباشرة مع موسكو.

ثم شارك في عدة جولات من المحادثات لإنشاء ممر الحبوب في البحر الأسود الذي سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بحراً، وهو اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة.

يقيم عمروف علاقات دبلوماسية واسعة في العالم الإسلامي، وهو عضو بارز في الجالية التتارية المسلمة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.

بافلو باليسا

عيّن بافلو باليسا، وهو ضابط أوكراني يحظى باحترام كبير، وتلقى تدريبه في أكاديمية عسكرية أميركية، نائباً لرئيس حكومة زيلينسكي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وذلك بشكل أساسي لمساعدة الرئاسة في الحصول على معلومات مباشرة وآنية من الجبهة.

تلقى باليسا (40 عاماً) كثيراً من أوسمة الدولة تقديراً لخدمته العسكرية.

تخرج من معهد لفيف للقوات البرية عام 2007، وأكمل دراساته في جامعات عسكرية أخرى بأوكرانيا وفي كلية عسكرية أميركية بولاية كانساس.

وقطع دراسته في الولايات المتحدة، وعاد إلى أوكرانيا مع بدء الغزو الروسي عام 2022. ويعمل شقيقه الأصغر نائب قائد لواء عسكري.