17 % تراجع السائحين السعوديين في تركيا خلال العام الحالي

السفارة السعودية في أنقرة أصدرت 6 تحذيرات لمواطنيها خلال هذا العام (الشرق الأوسط)
السفارة السعودية في أنقرة أصدرت 6 تحذيرات لمواطنيها خلال هذا العام (الشرق الأوسط)
TT

17 % تراجع السائحين السعوديين في تركيا خلال العام الحالي

السفارة السعودية في أنقرة أصدرت 6 تحذيرات لمواطنيها خلال هذا العام (الشرق الأوسط)
السفارة السعودية في أنقرة أصدرت 6 تحذيرات لمواطنيها خلال هذا العام (الشرق الأوسط)

كشفت بيانات رسمية، اليوم (الخميس)، عن تراجع عدد السياح السعوديين في تركيا هذا العام 2019 بنحو 17 في المائة.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية، فإن عدد السياح السعوديين تراجع خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بنسبة 16.96 في المائة، فيما شهد شهر يوليو (تموز) الماضي تراجعاً بنسبة 20.11 في المائة، مقارنة بالفترتين أنفسهما من العام الماضي.
وبلغ عدد السياح السعوديين خلال الأشهر السبعة الأولى خلال هذا العام 370265 سائحاً، مقابل 445875 سائحاً خلال العام الماضي، فيما زار 135273 مواطناً سعودياً تركيا خلال شهر يوليو الماضي بغرض السياحة، مقابل 165331 في الشهر نفسه العام الماضي، وفقاً للبيانات التي نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والسياحة التركية.
وكانت السفارة السعودية في أنقرة أصدرت 6 تحذيرات لمواطنيها خلال هذا العام، كان آخرها في منتصف شهر أغسطس (آب) الحالي، وذلك بعد تعرض مواطن لاعتداء مسلح بمنطقة شيشلي، قبل أن يخضع لعدة عمليات جراحية في أحد مستشفيات إسطنبول.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت السفارة السعودية، في بيان، العثور على المواطنة عبير العنزي التي خُطِفت على أيدي عصابة سورية بمدينة إسطنبول، عقب خروجها لشراء حذاء من مركز تجاري يقع بالقرب من فندق إقامتها مع زوجها وأطفالها.
وفي الشهر الماضي، نبّهت السفارة مواطنيها من عصابات تركية تستهدف السائح السعودي، بسرقة جوازات السفر والأموال والمقتنيات الثمينة، في وقت علمت فيه «الشرق الأوسط» من مصادر موثوقة بسرقة 165 جواز سفر سعودياً خلال 4 أشهر، في 3 مواقع سياحية تركية، وهي تقسيم، وأرتكوي، وبشكتاش، وجميع أصحابها وصلوا إلى تركيا من أجل السياحة هناك.
وفي تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط»، أكد مشاري الذيابي القائم بالأعمال في القنصلية السعودية في إسطنبول، أن السفارة والقنصلية شكلتا غرفة عمليات على مدار الساعة لاستقبال البلاغات من المواطنين المقيمين في تركيا، الذين تعرضوا لسرقة جوازات سفر، ومبالغ مالية، مشيراً إلى أن موظفي السفارة يتوجهون على الفور إلى موقع الحادثة، وأن عدد السياح السعوديين انخفض بشكل كبير عن العام الماضي.
وفي مايو (أيار) الماضي، أفادت سفارة الرياض بأنقرة، في بيان، بأنه ورد إليها كثير من شكاوى المواطنين المستثمرين والملاك، حول المشكلات التي تواجههم في مجال العقار في تركيا، مثل عدم حصولهم على سند التمليك أو الحصول على سندات تمليك مقيدة برهن عقاري، إضافة إلى منعهم من دخول مساكنهم، رغم تسديد كامل قيمة العقار، إلى جانب تهديدهم من قبل شركات المقاولة.


مقالات ذات صلة

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

سفر وسياحة وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» (WTM) في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

جوسلين إيليا (لندن)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر (الشرق الأوسط)

«طيران الرياض»: 132 طائرة إجمالي طلبياتنا من «بوينغ» و«إيرباص»

قال نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر لـ«الشرق الأوسط» إن إجمالي عدد طلبيات الطائرات وصل إلى 132 طائرة.

عبير حمدي (الرياض)
خاص واجهة جدة البحرية

خاص الخطيب: السعودية تؤدي دوراً محورياً في تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة

شدَّد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن المملكة تلعب دوراً محورياً في قيادة تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة وتقديمها.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق «شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة.

«الشرق الأوسط» (تبوك)

في العراق... صور الأقمار الاصطناعية تقود علماء الآثار إلى موقع معركة تاريخية

د. جعفر الجوثري يحمل صور الأقمار الاصطناعية ويستكشف موقع معركة القادسية (أ.ب)
د. جعفر الجوثري يحمل صور الأقمار الاصطناعية ويستكشف موقع معركة القادسية (أ.ب)
TT

في العراق... صور الأقمار الاصطناعية تقود علماء الآثار إلى موقع معركة تاريخية

د. جعفر الجوثري يحمل صور الأقمار الاصطناعية ويستكشف موقع معركة القادسية (أ.ب)
د. جعفر الجوثري يحمل صور الأقمار الاصطناعية ويستكشف موقع معركة القادسية (أ.ب)

قادت صور الأقمار الاصطناعية الأميركية التي تم رفع السرية عنها والتي تعود إلى سبعينات القرن العشرين فريقاً أثرياً بريطانياً - عراقياً إلى ما يعتقدون أنه موقع معركة في القرن السابع الميلادي.

دارت معركة القادسية في بلاد ما بين النهرين - العراق اليوم - في ثلاثينات القرن السابع الميلادي بين المسلمين العرب وجيش السلالة الفارسية الساسانية خلال فترة التوسع الإسلامي. وانتصر الجيش العربي واستمر في مسيرته إلى بلاد فارس، إيران الآن، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

عثر فريق مشترك من علماء الآثار من جامعة دورهام البريطانية وجامعة القادسية على الموقع أثناء قيامهم بمسح عن بُعد لرسم خريطة لدرب زبيدة، وهو طريق للحج من الكوفة في العراق إلى مكة في المملكة العربية السعودية تم بناؤه منذ أكثر من ألف عام. ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في مجلة Antiquity.

أثناء رسم خريطة الطريق، لاحظ الفريق أن موقعاً يبعد نحو 30 كيلومتراً (20 ميلاً) جنوب الكوفة في محافظة النجف جنوب العراق - وهي منطقة صحراوية بها قطع متناثرة من الأراضي الزراعية - يحتوي على ميزات تتطابق بشكل وثيق مع وصف موقع معركة القادسية الموصوف في النصوص التاريخية.

قال ويليام ديدمان، المتخصص في الاستشعار عن بعد الأثري بجامعة دورهام، إن صور الأقمار الاصطناعية التي التُقطت في حقبة الحرب الباردة هي أدوات شائعة الاستخدام من قِبل علماء الآثار العاملين في الشرق الأوسط؛ لأن الصور القديمة غالباً ما تُظهر معالم تم تدميرها أو تغييرها ولن تظهر في صور الأقمار الاصطناعية الحالية.

وتابع: «لقد تطور الشرق الأوسط كثيراً في السنوات الخمسين الماضية، سواء في التوسع الزراعي أو التوسع الحضري». وأضاف أن بعض السمات المميزة في موقع القادسية، مثل الخندق المميز، كانت «أكثر نقاءً ووضوحاً» في صور السبعينات.

وأكد مسح على الأرض النتائج وأقنع الفريق بأنهم حددوا الموقع بشكل صحيح.

منطقة صحراوية تتضمن قطعاً متناثرة من الأراضي الزراعية ذات سمات تتطابق بشكل وثيق مع وصف موقع معركة القادسية (أ.ب)

وأوضح جعفر الجوثري، أستاذ الآثار في جامعة القادسية، والذي شارك في الفريق الذي أجرى الاكتشاف، أن السمات الرئيسية للموقع كانت خندقاً عميقاً وحصنين ونهراً قديماً قيل إنه كان يعبره ذات يوم جنود فارسيون يمتطون الأفيال. كما عثر فريق المسح على شظايا فخارية تتوافق مع الفترة الزمنية التي وقعت فيها المعركة.

وأفاد الجوثري بأن العراقيين من جيله، الذين نشأوا في ظل حكم صدام حسين، كانوا جميعاً على دراية بالمعركة بتفاصيلها الدقيقة، حتى أسماء الجنرالات من كلا الجانبين.

وكانت المعركة في ذلك الوقت ذات دلالات سياسية - كان العراق منخرطاً في حرب مدمرة مع إيران طوال معظم الثمانينات. أشار صدام إلى معركة القادسية باعتبارها بشيراً بالنصر للبلاد.

مثل معظم الأطفال الذين نشأوا في تلك الحقبة، قال الجوثري إنه شاهد فيلماً شهيراً عن المعركة مرات عدة، حيث كان يُعرض بانتظام على شاشة التلفزيون.

وأوضح جوثري إن الفريق يخطط لبدء أعمال التنقيب في الموقع في العام المقبل.

يأتي هذا الاكتشاف جزءاً من مشروع أوسع نطاقاً تم إطلاقه في عام 2015 لتوثيق المواقع الأثرية المهددة في المنطقة.