آخرها «آبل»... أبرز شركات التكنولوجيا التي تتجسس على مستخدميها

موظفون في مقر شركة «فيسبوك» بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
موظفون في مقر شركة «فيسبوك» بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

آخرها «آبل»... أبرز شركات التكنولوجيا التي تتجسس على مستخدميها

موظفون في مقر شركة «فيسبوك» بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
موظفون في مقر شركة «فيسبوك» بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

أصبحت القضايا المتعلقة بانتهاك شركات التكنولوجيا العملاقة لخصوصية المستخدمين شائعة للغاية في الآونة الأخيرة، مما يضع الكثير منها في وضع حرج لتبرير موقفها.
وصارت آبل أحدث المنضمين لقائمة الشركات التي تم اتهامها بالتنصت على عملائها بحجة تحسين خدماتها، وأضطرت مثل «مايكروسوفت «و«غوغل» للتوقف في أعقاب احتجاجات عامة.
- آبل
وضمن أحدث القضايا المتعلقة بانتهاك الخصوصية، قدمت شركة «آبل» الأميركية اعتذاراً بعد الكشف عن أنها دفعت لمتعاقدين للاستماع إلى التسجيلات الصوتية الخاصة بمستخدمي مساعدها الصوتي المعروف بـ«سيري»، وفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقالت «آبل» إنها تخطط لاستئناف جمع المحادثات من تطبيق «سيري» بغية تطوير الخدمة، ولكن فقط لدى المستخدمين الذين يوافقون على ذلك.
وفقد مئات العمال من شركة «آبل» في جميع أنحاء أوروبا الذين كانوا مكلفين بالتحقق من تسجيلات «سيري» بحثاً عن الأخطاء، وظائفهم بعد إعلان الشركة تعليق العمل بالبرنامج في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأنهت الشركة التعاقدات مع أكثر من 300 موظف في منشأة «كورك» وحدها، وفقاً لأحد الموظفين السابقين، مع المزيد من الموظفين الآخرين الذين فقدوا وظائفهم لدى الشركة في مختلف أنحاء أوروبا، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وجاء القرار في أعقاب قصة صحافية نشرتها صحيفة «الغارديان» كشفت فيها أن الموظفين يستمعون في كثير من الأحيان إلى معلومات طبية سرية ولحظات خاصة بالمستخدمين أثناء التحقق من تسجيلات «سيري».
- «فيسبوك»
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أيضاً، أفادت وسائل إعلام أميركية أن شركة «فيسبوك» وظفت مئات المتعاقدين من خارج الشركة للاستماع إلى مقتطفات من محادثات صوتية لمستخدمي تطبيق «ماسنجر» الخاص بها ونسخها، وسط استمرار التشدد في التدقيق بأساليب الشبكة الاجتماعية العملاقة في جمع البيانات.
واعترف موقع «فيسبوك» بنسخ المحادثات، وهو ما كشفت عنه مجموعة «بلومبيرغ» لأول مرة، لكنه قال للمجموعة الإعلامية الأميركية في بيان إن الاستماع تم بإذن من المستخدمين، ومع ذلك فقد تم وقف هذه الممارسة. ولم تحدد الشركة ما الذي فعلته بالمحادثات الصوتية بعد ذلك.
وكان المتعاقدون وفق التقرير يختبرون قدرة الذكاء الصناعي لـ«فيسبوك» على تفسير الرسائل، والمستخدمون الذين تأثروا هم فقط أولئك الذين كانوا يستعملون تطبيق «فيسبوك مسنجر» وأعطوا موافقة على نسخ دردشاتهم الصوتية.
- «مايكروسوفت»
وكانت شركة البرمجيات الأميركية العملاقة «مايكروسوفت» قد اعترفت أن متعاقديها يستمعون إلى المحادثات خاصة بتطبيقها الشهير «سكايب» ومساعدها الرقمي «كورتانا»، ولكن فقط عند الحصول على إذن المستخدم.
ودافع عملاق التكنولوجيا الأميركي عن الموضوع، قائلاً في بيان: «تقوم (مايكروسوفت) بجمع البيانات الصوتية لتوفير وتحسين الخدمات الممكّنة للصوت مثل البحث أو الأوامر الصوتية أو الإملاء أو خدمات الترجمة».
- «أمازون»
وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، كشفت تقارير أصدرتها شبكة «بلومبيرغ» أيضاً أن شركة «أمازون»، عملاق المبيعات على الإنترنت، تتجسس على مستخدمي أجهزتها المزودة بالمساعدة الصوتية «أليكسا» دون علمهم. وتستمع «أمازون» إلى آلاف المقاطع الصوتية لعملائها والتي قام بتسجيلها موظفو الشركة. والخطير في الأمر أن هذه التسجيلات تكون مرتبطة باسم العميل ورقم جهازه التسلسلي، وحتى رقم حسابه الشخصي لدى «أمازون». كما يستمع إليها موظفو «أمازون» في جميع أنحاء العالم، ويتداولون المسلي والطريف منها فيما بينهم، من لحظات خاصة في حياة العملاء.


مقالات ذات صلة

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

تكنولوجيا أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

وافقت شركة «أبل» على دفع 95 مليون دولار نقداً لتسوية دعوى قضائية جماعية مقترحة تتهم خاصية «أبل» الصوتية «سيري» بانتهاك خصوصية المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تسمح لك ميزة «Image Playground» بالدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

كل ما تحتاج إلى معرفته عن ميزة «Image Playground» في «iOS 18.2»

تُمثل «Image Playground» قفزة نوعية في مجال الإبداع البصري؛ حيث تدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.