قالت أربعة مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن شركة أرامكو السعودية للتجارة باعت أول شحنة لها على الإطلاق من خام غرب تكساس الخفيف لشركة تكرير من كوريا الجنوبية، في الوقت الذي تعمل فيه الشركة التابعة لأرامكو على توسعة تعاملاتها المتعلقة بالنفط الأميركي بهدف تعزيز حجم تجارتها.
وتعد شركة أرامكو للتجارة عنصرا رئيسيا في استراتيجية شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية لتوسعة أنشطتها في قطاعي التكرير والبتروكيماويات لتعزيز مبيعاتها العالمية. وقالت المصادر إن الذراع التجارية لأرامكو تشتري الخام الأميركي من مصفاة موتيفا في تكساس لإعادة بيعه في آسيا. وأضافت أن أرامكو للتجارة ترسل شحنات من النفط الأميركي، بما في ذلك خام «غرب تكساس الوسيط ميدلاند» وخام «إيغل فورد» المكثف وخام «مارس» العالي الكبريت، إلى شركات تكرير في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند والإمارات العربية المتحدة منذ العام الماضي.
وذكرت المصادر أن الشركة وسعت قائمة خياراتها من الخامات الأميركية في وقت سابق هذا الشهر، وحملت أول شحنة لها من خام غرب تكساس الخفيف حجمها مليون برميل. ومن المتوقع أن تصل الشحنة إلى مصفاة مملوكة لهيونداي أويل بنك في دايسان في أكتوبر (تشرين الأول).
وقال اثنان من المصادر إن هذه أيضا أول شحنة تشتريها هيونداي أويل بنك من خام غرب تكساس الخفيف. وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث إلى وسائل الإعلام. ولم ترد أرامكو السعودية ولا موتيفا على طلب رويترز للتعليق، في حين أحجمت هيونداي أويل بنك عن التعقيب.
وتأتي الشحنة في أعقاب اتفاق توصلت إليه أرامكو السعودية هذا العام لشراء حصة نسبتها 17 في المائة في هيونداي أويل بنك. كما وقعت الشركتان عقدين مدتهما 20 عاما تورد بموجبه أرامكو وذراعها التجارية 250 ألف برميل يوميا من الخام بدءا من يناير (كانون الثاني) 2020.
وتأسست أرامكو السعودية للتجارة في 2012 بهدف تسويق المنتجات المكررة وزيوت الأساس والبتروكيماويات في البداية، لكنها توسعت بعد ذلك إلى أنشطة الخام لتنافس شركات تجارية ونفطية عالمية.
وقالت المصادر إن الشركة تستعين بخبرات موتيفا في تأمين مصادر النفط الأميركي وتسعيره لتعزيز حجم تجارتها. وذكر أحد المصادر أنه نظرا لخبرة موتيفا في صناعة التكرير، فإنها قادرة على الحصول على أسعار جيدة للنفط الأميركي.
وأصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم مع زيادة إنتاجها من الخام ليربو على 12 مليون برميل يوميا بفضل اكتشافات النفط الصخري، وهو ما دفع الصادرات الأميركية إلى مستوى قياسي يتجاوز ثلاثة ملايين برميل يوميا منذ رفع حظر على تصدير الخام في 2015.
وعلى مدار العام الأخير، زادت كميات الخام الخفيف الممتاز المعروف باسم خام غرب تكساس الوسيط في إنتاج الحوض البرمي، وهو أكبر حقل أميركي للنفط الخام. وتماثل الكثافة النوعية لهذا الخام الخفيف تلك الخاصة بالمكثفات بحسب مقياس معهد البترول الأميركي.
وقالت مصادر تجارية إن أرامكو للتجارة زادت مبيعات المكثفات بشكل خاص لشركات التكرير في كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة بعد أن توقفت تلك الشركات عن استيراد لقيم البتروكيماويات من إيران بسبب العقوبات الأميركية.
وبجانب توريد مكثفات «إيغل فورد» الأميركية، قال أحد المصادر إن شحنات أرامكو للتجارة من خام غرب تكساس الخفيف قد تزداد مع توافر المزيد من الخام الخفيف للتصدير بعدما ربطت خطوط أنابيب جديدة بين إنتاج النفط الصخري من الحوض البرمي والمرافئ النفطية على الساحل الأميركي المطل على خليج المكسيك. وتخطت كوريا الجنوبية كندا لتصبح أكبر مشتر للنفط الأميركي في يونيو (حزيران).
أرامكو تبيع أول شحنة من خام غرب تكساس لهيونداي الكورية
أرامكو تبيع أول شحنة من خام غرب تكساس لهيونداي الكورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة