22 فرقة للتألق في مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية

تنظيم حفلي الافتتاح والختام باستاد المدينة الشهير

تستعد 22 فرقة عربية وأجنبية للتألق في الدورة الـ20 من مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، بمدينة الإسماعيلية، ويحظى المهرجان باهتمام الأجهزة الثقافية والسلطات التنفيذية بالمحافظة التي تبعد عن العاصمة المصرية القاهرة بنحو 130 كيلومتراً شرقاً، وتسعى تلك الأجهزة إلى الإسراع في إنهاء الاستعدادات كافة واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الخاصة بالدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، المقرر انطلاقها في 3 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال الفنان ماهر كمال، مدير عام المهرجان، في بيان صحافي: «من المنتظر أن يصل إجمالي عدد الدول العربية والأجنبية المشاركة في فعاليات دورة هذا العام إلى نحو 10 فرق أجنبية و12 فرقة محلية مصرية للفلكلور الشعبي». ولفت إلى «مشاركة فرق من اليونان ورومانيا وفنزويلا وروسيا والمالديف والهند وفلسطين وإندونيسيا وبلغاريا ولبنان، هذا العام»، مضيفاً أن «أماكن العروض بمدينة الإسماعيلية تضم 4 مسارح، بكل من منطقة الغابة، وحديقة الشيخ زايد، ونادي وشاطئ الدنفاه ونادي الفيروز، إضافة إلى العروض الخارجية بمراكز ومدن فايد، والتل الكبير، والقنطرة غرب».
وتتميز الدورة المقبلة من المهرجان بتنظيم حفل الافتتاح والختام في استاد الإسماعيلية، الذي سوف يستوعب أكبر عدد من جمهور المحافظة، مثلما كان يحدث في بداية المهرجان، وفق الفنان ماهر كمال، مدير عام المهرجان، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «سعينا كثيراً في الآونة الأخيرة لتنظيم حفلي الافتتاح والختام باستاد الإسماعيلية، حتى تمت الموافقة على ذلك، وهذا أمر في غاية الأهمية».
وتعد مشاركة بعض الفرق الأوروبية من صربيا واليونان ورومانيا من أبرز مميزات الدورة المقبلة أيضاً، ولا سيما بعد توقف بعض الدول الأوروبية في السنوات الماضية عن إرسال فرقها للمشاركة في المهرجان، لكن استقرار الأوضاع الأمنية بمصر، وبمحافظة الإسماعيلية بشكل خاص، دفع تلك الدول إلى إرسال فرقها الشعبية للمشاركة في المهرجان، بحسب مدير المهرجان.
كما تشارك فرقة فنزويلا للفنون الشعبية للمرة الأولى بالمهرجان، ما يسهم في تعرف سكان الإسماعيلية على الفلكلور والفنون الفنزويلية، بجانب الفرق العربية والآسيوية التي تحرص على المشاركة بشكل شبه سنوي بالمهرجان.
وعن تنظيم بعض الحفلات في مدن ومراكز محافظة الإسماعيلية المختلفة، أوضح كمال أن ذلك يعد جزءاً من استراتيجية وزارة الثقافة المصرية التي تهدف إلى العدالة الثقافية في كل أنحاء مصر، بجانب التيسير على سكان تلك المدن لرؤية فنون الدول الأخرى، لافتاً إلى أن تنظيم تلك العروض خارج مدينة الإسماعيلية سيكون مفيداً أيضاً لأعضاء الفرق المشاركة بالمهرجان، إذ سيتيح ذلك لهم التعرف على التقاليد الريفية والبدوية والساحلية بمدن التل الكبير والقنطرة غرب وفايد، وهذا بعدٌ سياحي مهم للمهرجان.
يشار إلى أن الدورة السابقة من مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، شارك فيها 11 دولة عربية وأجنبية، هي الأردن ولبنان والسودان والهند والمالديف وبنغلاديش واليونان وإندونيسيا وسيرلانكا وفلسطين، بجانب 8 فرق مصرية. وساهم في تنظيمها وزارتا الشباب والرياضة، والثقافة، وعدة مؤسسات رسمية، أبرزها هيئة قناة السويس، ودعمها بعض رجال الأعمال. ونظمت إدارة المهرجان معرض «شعبيات» على هامش المهرجان، وضم 60 لوحة للرموز والموتيفات الشعبية المصرية والعادات والتقاليد والرقصات الشعبية والاحتفالات والأعياد المصرية.