استطلاع أميركي للرأي يظهر تراجع شعبية جو بايدن

استطلاع أميركي للرأي يظهر تراجع شعبية جو بايدن
TT

استطلاع أميركي للرأي يظهر تراجع شعبية جو بايدن

استطلاع أميركي للرأي يظهر تراجع شعبية جو بايدن

تراجعت شعبية نائب الرئيس الأميركي السابق المرشح الديمقراطي جو بايدن، بعدما تزايدت علامات الضعف على حملته الانتخابية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة مونماوث، أول من أمس، أن نسبة تأييده انخفضت بنسبة 13 نقطة، وهو الآن في موقف يتعادل فيه مع كل من السيناتور إليزابيث وارين والسيناتور بيرني ساندرز اللذين يمثلان الخط اليساري في الحزب الديمقراطي.
ويأتي الاستطلاع الذي أجرته جامعة مونماوث قبيل عيد العمل مباشرة، حيث يبدأ موسم حملات الديمقراطيين بالتكثف، وانتقال المرشحين إلى ذروة الدورة الانتخابية الأولية.
وحذر خبراء استراتيجيون ديمقراطيون من أن يكتفي فريق بايدن بالاقتناع بأنه قادر على الفوز، وعلى حض الناس على انتخابه، لأنه رهان قد لا يكون ناجحاً على المدى البعيد. ويناقش كثير من الديمقراطيين أن الاستطلاع قد يكون أحدث دليل على أن نائب الرئيس السابق لا يمكنه الفوز فقط عن طريق الاستمرار في تبني فكرة أنه المرشح الأفضل وضعاً لهزيمة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات العامة.
ويركز الناخبون في الحزب الديمقراطي بوضوح على اختيار مرشح يمكنه الفوز في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، الأمر الذي اعتبر سبباً أساسياً لارتفاع تأييد بايدن في استطلاعات الرأي السابقة. كما يدعو الخبراء الاستراتيجيون الديمقراطيون بايدن إلى أن يقدم أسباباً أخرى للحفاظ على دعم القاعدة الشعبية.
غير أن حملة بايدن شككت باستطلاع «مونماوث»، وقالت إنه غريب، مشيرة خصوصاً إلى حجم عينة الأشخاص الذين تم استجوابهم، البالغة 298 شخصاً فقط. وأشارت الحملة إلى استطلاع آخر أجرته شبكة «سي إن إن» الأسبوع الماضي، أظهر تقدم بايدن بفارق كبير، حيث حصل على 29 في المائة، بينما حصل ساندرز على 15 في المائة، ووارن على 14 في المائة.
كما أظهر استطلاع آخر أجرته جامعة «كوينيبياك» في وقت سابق من هذا الشهر أن بايدن هو المرشح الوحيد الذي يحظى بنسبة 32 في المائة، مقابل 21 في المائة لوارن، و14 في المائة لساندرز. لكن الديمقراطيين يقولون إن اعتماد بايدن الزائد على «القدرة على الانتخاب» يثبت أنه خاطئ، ويتهمه البعض بممارسة التشويش اللفظي، حين قال إنه كان في فيرمونت فيما كان في نيوهامبشير.
وقال براد بانون، وهو استراتيجي ديمقراطي: «لقد أدت تقلبات بايدن في الحملة الانتخابية إلى تقويض حجة انتخابه الخاصة، إذ يرى الناخبون الأساسيون أو يسمعون أو يقرأون عن الثغرات، ويتساءلون ما إذا كان نائب الرئيس السابق يمكنه مواجهة الهجمات التي سيتعرض لها من ترمب العام المقبل».
في المقابل، يناقش منافسوه بأنهم هم المرشحون الذين يمكنهم الفوز على ترمب. وأظهر استطلاع للرأي أجرته «فوكس نيوز» المحسوبة على الجمهوريين مؤخراً أن كثيراً من المرشحين الديمقراطيين سيهزمون ترمب في انتخابات افتراضية. وبينما كان بايدن يتقدم على ترمب بـ12 نقطة، وفقاً للاستطلاع، فإن ساندرز فاز عليه بـ9 نقاط، ووارن بـ7 نقاط، والسيناتور كامالا هاريس بـ6 نقاط.
وقال أحد الخبراء الديمقراطيين: «بما أن هؤلاء المرشحين الآخرين يبنون هويتهم وبطاقتهم الانتخابية، فإنهم يرون أن أرقامهم تتطابق مع ترمب، بل وتتجاوزه»، مضيفاً أن «بايدن يبني حجته على شيء سوف يتآكل، ولو ببطء».
وفي سياق متصل، بدأ العدد القياسي للمرشحين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية يتناقص، مع اقتراب مناظرة ثالثة رئيسية. ومع بروز 3 مرشحين يتخطون السبعين عاماً في مقدمة السباق، نائب الرئيس السابق بايدن والسيناتور المستقل بيرني ساندرز والسيناتور إليزابيث وارن، أعلن 4 من المرشحين الذين يملكون التمويل الكافي أو الأصغر سناً أو الأقل شهرة انسحابهم من السباق.
ويتوقع أن يعلن آخرون انسحابهم خلال الأيام المقبلة، بينما ستكشف قائمة المرشحين المؤهلين للجولة الثالثة من المناظرات الخميس. ويستوفي 10 فقط من أصل 21 مرشحاً معايير المشاركة في السباق، التي تتطلب حصولهم على ما لا يقلّ عن 2 في المائة في 4 استطلاعات حديثة للرأي، وأن يجمعوا ما لا يقلّ عن 130 ألف مانح من 20 ولاية أميركية على الأقلّ.
وقد يعجز مرشحان بارزان من ولاية نيويورك، هما رئيس بلديّة نيويورك بيل دي بلازيو والسيناتور كرستين جيلبراند، عن الوصول لمرحلة المناظرة، مما يضع ترشحهما في مهب الريح.



واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، وذلك غداة إعلانه خططاً لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.

وقال بلينكن، لمحطة «إم إس إن بي سي» الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين «غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين».

وحذّر الرئيس الروسي الغرب، أمس الأربعاء، من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربات بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستَعدّ أي هجوم عليها، بدعم من قوة نووية، هجوماً مشتركاً.

وقرار تعديل العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المشاورات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.

وقال بوتين، في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن التعديل جاء رداً على المشهد العالمي المتغير بسرعة، الذي واجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين (71 عاماً)، وهو صانع القرار الرئيسي في الترسانة النووية الضخمة لروسيا، إنه يريد تأكيد تغيير رئيسي واحد تحديداً. وأضاف: «من المقترح عدُّ العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية».

وأضاف: «شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضاً»، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة، إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مُقاتلة أو مُسيّرة نحوها.

وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضاً بالحق في استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت هي أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الاعتداءات باستخدام الأسلحة التقليدية.

وقال بوتين إن التوضيحات مدروسة بعناية ومتناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجهها روسيا في تأكيد أن العقيدة النووية تتغير.

وعقب إعلان الرئيس الروسي، اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ«الابتزاز النووي».

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق «تلغرام»، الأربعاء: «لم يتبقّ لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليست لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم»، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وتنصُّ العقيدة النووية الروسية، المنشورة حالياً وفق مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية، في حال وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

وتشمل التغييرات الجديدة، التي حددها بوتين، توسيع نطاق التهديدات التي قد تجعل روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، وإدخال حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة عدّ أي قوة نووية منافسة تدعم توجيه ضربة تقليدية لروسيا، مشارِكة في الهجوم على روسيا أيضاً.