دبي تستضيف مهرجان «غيرل غيمَر» للألعاب الافتراضية النسائية

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للاعلان عن المهرجان (الشرق الاوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للاعلان عن المهرجان (الشرق الاوسط)
TT

دبي تستضيف مهرجان «غيرل غيمَر» للألعاب الافتراضية النسائية

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للاعلان عن المهرجان (الشرق الاوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للاعلان عن المهرجان (الشرق الاوسط)

أعلنت دبي، أمس، عن استضافة المرحلة النهائية العالمية من المهرجان السنوي الثالث لبطولة «غيرل غيمَر» للألعاب الافتراضية، وهي واحدة من المسابقات العالمية للألعاب الرقمية المخصصة للسيدات، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقالت دبي، أمس، إن استضافة هذا النوع من المسابقات في إطار استراتيجية المكتب الإعلامي لحكومة دبي لتحويل الإمارة الخليجية إلى مركز للألعاب الافتراضية الرقمية من خلال مشروع «10X ميديا «الذي أطلقه المكتب، بهدف تطوير المحتوى الرقمي وتوحيد الجهود والشراكات العالمية، لترسيخ مكانة دبي ضمن صناعة الألعاب الرقمية، بما تشمله من استثمارات عالمية كبيرة آخذة في النمو.
وبلغت عائدات قطاع الألعاب الافتراضية الرقمية في الإمارات خلال العام 2018 نحو 1.2 مليار درهم (326.6 مليون دولار).
وأقيمت المراحل السابقة من مهرجان «غيرل غيمَر» للألعاب الافتراضية الرقمية 2019 في سيدني يونيو (حزيران) الماضي، وفي سنغافورة خلال شهر أغسطس (آب)؛ حيث ستتواصل في سيول ومدريد خلال سبتمبر (أيلول) الحالي، وفي ساو باولو، خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وعلى مدار العام، تتنافس الفرق الرياضية النسائية فقط ضمن مجموعة من الفعاليات في ألعاب «كاونتر سترايك... غلوبال أوفنسيف» و«لييغ أوف ليجندز»، سعياً للتأهل إلى النهائيات العالمية.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن الألعاب الرقمية تواصل نموها السريع مع وصول عائداتها العالمية إلى 1.1 مليار دولار هذا العام، وتوسّع جمهورها إلى 453.8 مليون شخص. كما تحظى هذه الرياضات بإمكانات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، تؤهلها لاحتلال مكانة رئيسية على الساحة الدولية، من خلال تميزها بأبطال، كالسعودي مساعد الدوسري، والأردني عامر البرقاوي، واللبناني مارون مرهج، إلى جانب مديري البطولات مثل المصري محمد مراد.
وقال فهد عبد الكريم كاظم، نائب الرئيس في «ميدان مولز» مستضيفة الحدث: «تسهم شراكتنا مع (غيرل غيمَر) في تقديم واحدة من أكثر المفاهيم الرياضية ابتكاراً على مستوى العالم، ونحن ملتزمون بتقديم محتوى رياضي عالي الجودة وتثقيف الجمهور، بالإضافة إلى اجتذاب الفعاليات العالمية في المنطقة بالتعاون مع (غالاكسي ريسر) للرياضات الإلكترونية. ومع استضافة مهرجان (غيرل غيمَر) سنقدم لجمهورنا واحدة من أفضل فعاليات الترفيه العصرية التي ترتقي بمجتمعنا المحلي إلى المستويات العالمية».
وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت الألعاب الرقمية ازدهاراً كبيراً على الصعيدين الاجتماعي والمالي، وتعزّز هذا النمو مع فوز كيلي غيرسدورف بجائزة بطولة «فورتنايت العالمية 2019» في نيويورك، والبالغة قيمتها 3 ملايين دولار؛ حيث أصبحت الأنظار مركزة على استمرارية هذا القطاع، وقدرته على تعزيز المساواة الاجتماعية بين الجنسين، خاصة مع خلوّ قائمة أفضل 100 متنافس في بطولة «فورتنايت العالمية» من النساء، على الرغم من وجود أكثر من 73 مليون متابعة للألعاب الرقمية من النساء على مستوى العالم. ولذا، نشهد دعوة كبيرة لإتاحة تمثيل أكبر للمرأة على جميع مستويات هذا القطاع الناشئ.
من جانبها، أكد عائشة بن كلي، عضوة فريق «10Xميديا «في المكتب الإعلامي لحكومة دبي أن استضافة مهرجان «غيرل غيمَر» تأتي في إطار الجهود التي يقوم بها المكتب لتحويل دبي إلى عاصمة لصناعة الألعاب الافتراضية، ومنصة لإقامة وتنظيم واستقطاب بطولات عالمية يشارك فيها أفضل اللاعبين وأشهرهم من مختلف أنحاء العالم، من خلال تنفيذ مشروع «دبي إكس ستاديوم» بالتعاون مع مجموعة «تيكوم»، وذلك تحت مظلة مبادرة «دبي X 10» الرامية إلى تمكين دبي من استباق العالم في القطاعات كافة، وجعلها مدينة المستقبل بأن تُطبِّق اليوم ما سيطبقه العالم بعد 10 سنوات.
ولفتت بن كلي إلى أنه من الطبيعي أن يشهد قطاع الألعاب الافتراضية دعماً كبيراً في دبي لما لهذا القطاع من مستقبل واعد وقدرة هائلة على النمو ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على مستوى العالم.
وقال فرناندو بيريرا، المنظم العالمي لمهرجان «غيرل غيمَر» للألعاب الإلكترونية: «نحن سعداء للغاية بالقدوم بفعاليتنا إلى دبي؛ حيث نعتبر التنوع محوراً لكل ما نقوم به. وستسهم النهائيات العالمية لبطولة (غيرل غيمَر) في لفت انتباه العالم نحو الجهود الرائعة التي تبذلها هذه المنطقة على صعيد المساواة بين الجنسين. ونأمل أن تكون هذه الفعالية حافزاً لتنمية جيل من الشباب أكثر انفتاحاً وحرصاً على مساعدة أهاليهم وتعزيز الثقة في نفوس أبنائهم».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.