استراتيجية سعودية لتسريع نمو قطاع الاتصالات بنسبة 50 %

TT

استراتيجية سعودية لتسريع نمو قطاع الاتصالات بنسبة 50 %

أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية استراتيجيتها الخمسية التي تهدف إلى تسريع نمو القطاع بنسبة 50 في المائة، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) على مدى 5 أعوام.
وتأتي استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 2019 - 2023، لتأسيس بنية رقمية قوية ومتطورة، تسهم في بناء مجتمع رقمي، وحكومة رقمية، واقتصاد رقمي مزدهر، ومستقبل مبتكر للمملكة، فضلاً عن تسريع عملية التحول الرقمي، ودعم «الرؤية 2030».
وتتضمن الاستراتيجية 13 أولوية تتواءم مع أهداف «رؤية 2030»، وترتبط بثمانية برامج لتحقيق الرؤية بشكل مباشر، إذ تدعم جهود توطين التقنية في السعودية من خلال رفع نسبة توطين القوى العاملة لتبلغ 50 في المائة بحلول عام 2023. كما ستعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى إسهامها في دعم تمكين ومشاركة المرأة.
وتتضمن الاستراتيجية خطة عمل طموحاً تشمل استقطاب الشركات الدولية الرائدة في المجالات ذات الأولوية الخاصة بالتقنيات الناشئة، وزيادة حصة المحتوى المحلي في قطاع تقنية المعلومات، وتحسين المهارات التقنية لدى قوى العمل المحلية العاملة في المجال.
وتركّز الاستراتيجية على تعزيز المعرفة والوعي التقني والرقمي، ودفع عجلة الابتكار التقني من خلال تعزيز البحث والتطوير في منظومة عمل الشركات الناشئة في السعودية، وتمكين تطوير المشاريع الضخمة، فضلاً عن دعم التنسيق وتضافر الجهود بين الجهات ذات الصلة بالاتصالات وتقنية المعلومات في القطاعين العام والخاص.
وأكد المهندس عبد الله السياحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن الاستراتيجية ستحقق رفاهية المواطن وتطور قدرات السعودية الرقمية في القطاع، وتجذب الاستثمارات التقنية الأجنبية؛ «الأمر الذي يرسم خريطة طريق لمستقبل المملكة في الابتكار والاقتصاد الرقمي، فضلاً عن تعزيز نمو الاستثمار في مشاريعها المستقبلية».
وأوضح السياحة أن استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ستسهم في تحسين وتطوير الأنشطة التنموية المختلفة، ورفع فاعلية وأداء القطاعين العام والخاص عن طريق تمكين التحول الرقمي، لتصبح السعودية من الدول الرائدة في العالم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. ولفت إلى أن الاستراتيجية تتضمن محاور لتسريع التحول الرقمي في القطاعات وتهيئة البنية الرقمية لدعم المشاريع الضخمة، وتحفيز الابتكار والاستثمار في قطاع التقنية وتعظيم المحتوى المحلي وتنمية القدرات والطاقات في القطاع.
إلى ذلك، قال عبد الرحمن المازي المختص في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن «الاستراتيجية ستعمل على تحفيز جميع القطاعات الأخرى، بما فيها التعليم والصحة والزكاة والدخل والقطاعات المالية والمصرفية وأعمال الغرف التجارية والصناعية وغيرها من القطاعات، باعتبار أنها تمثل محركاً أولياً لا يمكن الاستغناء عنه في أي قطاع من القطاعات».
وأكد المازي أن هذه الاستراتيجية ستزيد معدلات التوطين من خلال رفد القطاعات بالقوى البشرية المؤهلة التي تسهم في التحول الرقمي في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن السعودية تسير في الطريق الصحيح بشكل سيمكنها من تبوء قمة الدول التي تتقدم في مجال التحوّل الرقمي، مستدلا على ذلك بقدرتها على مضاعفة سرعة الإنترنت بـ4.5 ضعف، بما يمثل نسبة أعلى من متوسط المعدل العالمي.
وتوقع أن تتحقق طموحات العاملين في المجال وتعزز التنمية المستدامة وتطور القطاعات الأخرى التعليمية والقضائية وبالتالي تطوير جميع المجالات العلمية والاقتصادية، مضيفاً أن نمو هذا القطاع سيجذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف المجالات لأنه سيوفر لها بنية تحتية وكوادر مؤهلة في مجال التحول الرقمي، محفزة للابتكار في جميع المجالات.


مقالات ذات صلة

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تسجل أعلى عدد من إفلاس الشركات منذ 2009

الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
TT

ألمانيا تسجل أعلى عدد من إفلاس الشركات منذ 2009

الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)

سجلت ألمانيا أعلى عدد من حالات إفلاس الشركات منذ عام 2009 في الربع الأخير من العام الماضي، وهو مؤشر على تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الأسعار، بحسب دراسة أجراها معهد «هالي» للأبحاث الاقتصادية، يوم الخميس.

وخلال الربع الرابع من عام 2024، تم الإعلان عن إفلاس 4215 شركة، مما أثر على نحو 38 ألف وظيفة، وهو مستوى لم يُسجل منذ الأزمة المالية في منتصف عام 2009، وفق «رويترز».

ووفقاً لحسابات المعهد، فقد ارتفع عدد حالات الإفلاس في نهاية العام الماضي بنسبة 36 في المائة مقارنة بالربع الرابع من عام 2023.

وأشار المعهد إلى أن هذا التطور السلبي يرجع جزئياً إلى الأزمة الاقتصادية الحالية وزيادة تكلفة الطاقة والأجور.

وقال ستيفن مولر، رئيس أبحاث الإفلاس في المعهد: «لقد حالت سنوات أسعار الفائدة المنخفضة للغاية دون حدوث حالات إفلاس، وفي فترة الوباء، لم تُسجل حالات إفلاس بسبب الدعم الحكومي مثل إعانات العمل بدوام جزئي».

وأضاف مولر أن ارتفاع أسعار الفائدة وإلغاء الدعم أديا إلى ظهور تأثيرات تعويضية في حالات الإفلاس بدءاً من عام 2022.

وعلى صعيد القطاعات، شهد قطاع الخدمات أعلى زيادة في حالات الإفلاس، حيث ارتفع بنسبة 47 في المائة على أساس سنوي، في حين بلغ النمو في قطاع التصنيع نحو 32 في المائة.