بيروت تتأهب لاستيعاب ذيول «الرد المدروس»

نتنياهو حمّل الدولة اللبنانية مسؤولية أي خطوة

جنود لبنانيون ومسؤولون من قوة «يونيفيل» الأممية يراقبون الوضع في بلدة عيترون قرب الحدود مع إسرائيل أمس (أ.ب)
جنود لبنانيون ومسؤولون من قوة «يونيفيل» الأممية يراقبون الوضع في بلدة عيترون قرب الحدود مع إسرائيل أمس (أ.ب)
TT

بيروت تتأهب لاستيعاب ذيول «الرد المدروس»

جنود لبنانيون ومسؤولون من قوة «يونيفيل» الأممية يراقبون الوضع في بلدة عيترون قرب الحدود مع إسرائيل أمس (أ.ب)
جنود لبنانيون ومسؤولون من قوة «يونيفيل» الأممية يراقبون الوضع في بلدة عيترون قرب الحدود مع إسرائيل أمس (أ.ب)

شدد مجلس الدفاع الأعلى اللبناني على حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل لمنع تكرار الاعتداء الإسرائيلي، فيما طمأن رئيس الحكومة سعد الحريري اللبنانيين قائلاً: «ليس هناك ما يخيف».
وقدم لبنان شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن عبر وزارة الخارجية، بينما طلب الحريري من موسكو في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التدخل لتفادي الانزلاق نحو مزيد من التوتر. وقال مستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان لـ«الشرق الأوسط» إن «موسكو تقوم بالاتصالات مع مختلف الأطراف وستبذل جهودها لعدم التصعيد»، مضيفاً أن «الأمر يتوقف على حجم ردّة الفعل التي سيقوم بها حزب الله».
وفيما يتأهب لبنان الرسمي لاستيعاب ذيول الخطوات المقبلة، انطلاقاً من تقديره بأن «حزب الله» اتخذ موقفه بالرد على العدوان وبات يترقّب رد فعل تل أبيب، علمت «الشرق الأوسط» أن الحريري لم ينقطع منذ وقوع العدوان الإسرائيلي عن التواصل مع الإدارة الأميركية وجهات دولية في محاولة للجم إسرائيل ومنع جر لبنان إلى منزلق خطير.
وأمس، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين مقربين من «حزب الله» قولهما إن الحزب «يجهّز لضربة مدروسة ضد إسرائيل بحيث إنها لا تؤدي إلى حرب»، وذلك بعد ساعات على تنبيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان و«حزب الله» و«فيلق القدس» الإيراني، إلى ضرورة أن «يتوخوا الحذر» في أقوالهم وأفعالهم، وتحميله الدولة اللبنانية مسؤولية أي خطوة. وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي، مشيراً إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إنه «يعرف جيداً أن دولة إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد على أعدائها».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.