عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، أمس، في موسكو محادثات حول الوضع في الشمال السوري، ربطت بين ملفي إدلب والمنطقة الآمنة. ووصف بوتين تلك المحادثات التي جرى ترتيبها على عجل، بأنها كانت «شاملة ومفصلة».
ورأى بوتين أن التطور «يساعد على توفير شروط إيجابية لحماية سلامة الأراضي السورية»، في حين برز تباين حول آليات معالجة الوضع في إدلب. وفي مقابل تأكيد الرئيس الروسي التوصل إلى «تفاهمات حول تدابير لإزالة الخطر الإرهابي من المنطقة»، حمّل إردوغان الحكومة السورية مسؤولية فشل تطبيق «اتفاق سوتشي»، وشدد على عدم قبول «مواصلة استهداف المدنيين» في إدلب ومحيطها.
وقال بوتين، في مؤتمر صحافي مشترك أعقب المحادثات، إن الطرفين أكدا احترامهما مبدأ سلامة الأراضي السورية وسيادتها. وأضاف أن جانباً مهماً من النقاش تركز حول الوضع في إدلب حيث تتواصل الهجمات على المناطق المجاورة وعلى العسكريين الروس. وتابع أن الطرفين توصلا إلى «اتفاق حول ضرورة اتخاذ تدابير لإزالة بؤر المسلحين من إدلب ومن المناطق الأخرى». وقال إن المحادثات أولت اهتماماً لتعزيز التعاون في «مسار آستانة» الذي وصفه بأنه يشكل في المرحلة الراهنة أحد أكثر الآليات فعالية لتسوية الوضع في سوريا.
يذكر أن هذا اللقاء الثنائي أتى قبل قمة تستضيفها أنقرة في 16 سبتمبر (أيلول) المقبل لبحث الوضع في سوريا، وتضمّ إضافة إلى إردوغان وبوتين، الرئيس الإيراني حسن روحاني. وستكون تلك القمة الخامسة من نوعها بين الرؤساء الثلاثة.
محادثات بوتين وإردوغان تربط ملفي إدلب والمنطقة الآمنة
محادثات بوتين وإردوغان تربط ملفي إدلب والمنطقة الآمنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة