بالصور... جولة داخل أغلى منزل للبيع في أميركا... تحف أوروبية نادرة وحدائق تحت الأرض

بالصور... جولة داخل أغلى منزل للبيع في أميركا... تحف أوروبية نادرة وحدائق تحت الأرض
TT

بالصور... جولة داخل أغلى منزل للبيع في أميركا... تحف أوروبية نادرة وحدائق تحت الأرض

بالصور... جولة داخل أغلى منزل للبيع في أميركا... تحف أوروبية نادرة وحدائق تحت الأرض

أصبح عقار سكني مُصمم على الطراز الفرنسي، يقع بمنطقة بيل إير بلوس أنجليس، وهي أفخم المناطق السكنية في أميركا، أغلى منزل للبيع في أميركا.
وكان هذا المنزل مسكناً لجيري بيرنشيو، الملياردير الإعلامي، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشبكة البث Univision، الناطقة باللغة الإسبانية، قبل وفاته عام 2017 وفقاً لما أشارت إليه شبكة CNBC.
ويحتوي هذا السكن الضخم الذي تبلغ مساحته 25000 قدم مربعة على 11 غرفة نوم و18 حماماً، وقبو نبيذ يحتوي على 12000 زجاجة، وحمام سباحة طوله 75 قدماً، وفدان من الحدائق الخاصة والأنفاق السرية تحت الأرض.
وصمم المنزل الأصلي لهذا العقار سومنر سبولدينغ، وهو أحد أشهر مهندسي المعمار في أميركا، والذي انتهي من بنائه بالكامل عام 1935.
وقد قام بيرنشيو بتجديد كامل للعقار عقب شرائه عام 1986 استمرت لخمسة أعوام كاملة، انتهت إلى توسعة مساحتها إلى أكثر من 10 أفدنة من خلال شراء ودمج ثلاث قطع متجاورة، ليؤسس فيها مهبطاً للطائرات، وقاعة حولها الملياردير الأميركي لبيت ضيافة على مساحة 5700 قدم مربعة، وأخرى ثالثة تم استخدامها كممر.
وزين إمبراطور الإعلام منزله بالأثاث والتحف الأوروبية النادرة التي جمعها على مر السنين، بما في ذلك مجموعته الفنية الخاصة التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات. وقد ورثت المجموعة إلى متحف بمقاطعة لوس أنجليس للفنون عند وفاته.
وعند عبور بوابة القصر، يجد السائر ممرا متعرجا مُحاطا بمساحات خضراء من كُل جانب، ينتهي به إلى المدخل الرئيسي للمبنى، الذي يتكون من غرفة معيشة واسعة، صممها المصمم الفرنسي الراحل هنري صموئيل، والذي صمم هو الآخر جميع الغرف في المنزل في أواخر الثمانينات.
وتتميز غرفة المعيشة الرئيسية بإطلالة رائعة على مساحات خضراء ومشهد لنافورة تتوسط أعداد كبيرة من الأشجار، كما تتمتع غرفة النوم الرئيسية ومنطقة ارتداء الملابس بإطلالة خلابة على المناظر الطبيعية.
وتحتوي غرفة الطعام الرسمية - التي تتسع لـ18 شخصاً - على جدران مغطاة بألواح مستوردة من أوروبا ويعود تاريخها إلى منتصف القرن الثامن عشر.
كما تشتمل الغرفة المُخصصة للجلوس فيها صباحاً على سقف شبكي مقبب بلون أخضر النعناع تم تشييده في باريس، وتم شحنه في أقسام، وإعادة تجميعه داخل الغرفة، إلى جانب ستائر تتطابق مع خلفية الأزهار في الخارج.



من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
TT

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

في الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، تنافست أعمال استثنائية نقلت قصصاً إنسانية مؤثّرة عن واقع المرأة في إيران وأفغانستان. وسط أجواء الاحتفاء بالفنّ السينمائي بوصفه وسيلةً للتعبير والتغيير، قدَّم فيلما «السادسة صباحاً» للإيراني مهران مديري، و«أغنية سيما» للأفغانية رؤيا سادات، شهادتين بارزتين على تحدّيات النساء في بيئاتهن الاجتماعية والسياسية.

«السادسة صباحاً»... دراما الصراع مع السلطة

يروي الفيلم قصة «سارة»، الشابة الإيرانية التي تتأهّب لمغادرة طهران لإكمال دراستها في كندا. تتحوّل ليلة وداعها مواجهةً مفاجئةً مع «شرطة الأخلاق»؛ إذ يقتحم أفرادها حفلاً صغيراً في منزل صديقتها. يكشف العمل، بأسلوب مشوّق، الضغط الذي تعيشه النساء الإيرانيات في ظلّ نظام تحكمه الرقابة الصارمة على الحرّيات الفردية، ويبرز الخوف الذي يطاردهن حتى في أكثر اللحظات بساطة.

الفيلم، الذي أخرجه مهران مديري، المعروف بسخريته اللاذعة، يجمع بين التوتّر النفسي والإسقاطات الاجتماعية. وتُشارك في بطولته سميرة حسنبور ومهران مديري نفسه الذي يظهر بدور مفاوض شرطة يضيف أبعاداً مرعبة ومعقَّدة إلى المشهد، فيقدّم دراما تشويقية.

لقطة من فيلم «أغنية سيما» المُقدَّر (غيتي)

«أغنية سيما»... شهادة على شجاعة الأفغانيات

أما فيلم «أغنية سيما»، فهو رحلة ملحمية في زمن مضطرب من تاريخ أفغانستان. تدور الأحداث في سبعينات القرن الماضي، حين واجهت البلاد صراعات سياسية وآيديولوجية بين الشيوعيين والإسلاميين. يتبع العمل حياة «ثريا»، الشابة الشيوعية التي تناضل من أجل حقوق المرأة، وصديقتها «سيما»، الموسيقية الحالمة التي تبتعد عن السياسة.

الفيلم، الذي أخرجته رؤيا سادات، يستعرض العلاقة المعقَّدة بين الصديقتين في ظلّ انقسام آيديولوجي حاد، ويُظهر كيف حاولت النساء الأفغانيات الحفاظ على شجاعتهن وكرامتهن وسط دوامة الحرب والاضطهاد. بأداء باهر من موزداح جمال زاده ونيلوفر كوخاني، تتراءى تعقيدات الهوية الأنثوية في مواجهة المتغيّرات الاجتماعية والسياسية.

من خلال هذين الفيلمين، يقدّم مهرجان «البحر الأحمر» فرصة فريدة لفهم قضايا المرأة في المجتمعات المحافظة والمضطربة سياسياً. فـ«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة، مع الإضاءة على دور الفنّ الحاسم في رفع الصوت ضدّ الظلم.

في هذا السياق، يقول الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير لـ«الشرق الأوسط»، إنّ فيلم «السادسة صباحاً» ينساب ضمن وحدة زمانية ومكانية لنقد التسلُّط الديني لا السلطة الدينية، واقتحام النيات والمنازل، وممارسة النفوذ بمحاكمة الناس، وما تُسبّبه تلك الممارسات من ضياع مستقبل الشباب، مثل «سارة»، أو تعريض أخيها للانتحار. فهذه المآلات القاسية، مرَّرها المخرج بذكاء، وبأداء رائع من البطلة سميرة حسنبور، علماً بأنّ معظم الأحداث تدور في مكان واحد، وإنما تواليها يُشعر المُشاهد بأنه في فضاء رحب يحاكي اتّساع الكون، واستنساخ المكان وإسقاطه على آخر يمكن أن يعاني أبناؤه التسلّط الذي تعيشه البطلة ومَن يشاركها ظروفها.

على الصعيد الفنّي، يقول البشير: «أجاد المخرج بتأثيث المكان، واختيار لوحات لها رمزيتها، مثل لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للهولندي يوهانس فيرمير، ورسومات مايكل أنجلو على سقف كنيسة سيستينا في الفاتيكان، وغيرها من الرموز والاختيارات المونتاجية، التي تبطئ اللقطات في زمن عابر، أو زمن محدود، واللقطات الواسعة والضيقة».

يأتي ذلك تأكيداً على انفتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، ومراهنته على مكانته المرتقبة في قائمة المهرجانات العالمية، وترحيبه دائماً بكل القضايا المشروعة.

ونَيل «أغنية سيما» و«السادسة صباحاً» وغيرهما من أفلام هذه الدورة، التقدير، وتتويج «الذراري الحمر» للتونسي لطفي عاشور بجائزة «اليُسر الذهبية»، لتقديمه حادثة واقعية عن تصفية خلايا إرهابية شخصاً بريئاً... كلها دليل على أهمية صوت السينما التي أصبحت أهم وسيلة عصرية لمناصرة القضايا العادلة متى قدّمها مُنصفون.

وأظهر المهرجان الذي حمل شعار «للسينما بيت جديد» التزامه بدعم الأفلام التي تحمل قضايا إنسانية عميقة، مما يعزّز مكانته بوصفه منصةً حيويةً للأصوات المبدعة والمهمَّشة من مختلف أنحاء العالم.