عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> محمد الجبري، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، هنأ المهندس مشعل العتيبي كأول كويتي وعربي يتم اختياره سفيراً للقادة الشباب من بين 55 ألف مشارك على مستوى العالم من قبل منظمة «عالم واحد شاب» العالمية. وأعرب الوزير عن فخره بهذا الإنجاز الاستثنائي الذي يعد دافعاً للشباب الكويتي للانطلاق والسعي نحو أحلامهم وتتبع طموحاتهم «التي يجب أن تكون بلا حدود»، داعياً العتيبي لتمثيل الشباب الكويتي خير تمثيل وأن يكون سفيراً لوطنه.
> محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال المغربي، افتتح الدورة العشرين لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية بموقع وليلي الأثري. وأكد الوزير، في كلمته، أن هذه المظاهرة التي تنظمها الوزارة تحت رعاية الملك محمد السادس واحتفاء بذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة وعيد الشباب السعيد، تندرج في إطار استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني، وحماية ذخائر التراث اللامادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية، ودعم المبدعين والإبداع الفني، والانفتاح على التنوع الثقافي العالمي.
> الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير الإمارات لدى السعودية، زار ميدان سباقات الهجن بمحافظة الطائف الذي تقام عليه منافسات مهرجان ولي العهد للهجن. وقال السفير إن نجاح مهرجان ولي العهد للهجن بالطائف في نسخته الثانية هو نجاح لدولة الإمارات، وهو نجاح أيضاً لأهل الإبل وسباقات الهجن كافة، مشيراً إلى أن المهرجان رفع سقف التوقعات لجميع المهرجانات والسباقات لهذه الرياضة الأصيلة في المنطقة نظير جوائزه الكبيرة، وعدد المطايا المشاركة فيه الذي يتجاوز 12 ألف مطية.
> سميح حيات، سفير الكويت لدى الصين، شارك في لقاء نظمه مجلس السفراء العرب في «بيت الكويت» ببكين. وأكد السفير عمق العلاقات الكويتية - الصينية التاريخية، مستذكراً الزيارة الأولى التي قام بها أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح للصين عندما كان وزيراً للمالية والصناعة في عام 1965، مشدداً على أن هذه العلاقات واصلت النمو في عهد أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتمثيل دبلوماسي هو الأكبر للكويت عبر إنشاء سفارة و3 قنصليات عامة بالصين.
> يان والتمانس، سفير هولندا لدى لبنان، زار مدينة طرابلس، بهدف إجراء مناقشات مع الشباب، ضمن مبادرة التبادل الثقافي التي تهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي في لبنان، والتي تنظمها جمعية «مارش» بالتعاون مع السفارة واتحاد جبل الشيخ البلدي، وبالشراكة مع المنظمة اللبنانية للدراسات والتدريب من بعلبك. وزار السفير جزيرة عبد الوهاب وأسواق الميناء، ثم انتقل إلى قلعة طرابلس، وجال الجميع في أرجاء القلعة مطلعين على معالمها الأثرية والتاريخية وأهميتها الاستراتيجية عبر حقبات زمنية متتالية.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، بحث مع سيرجي راتشكوف، سفير بيلاروسيا بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وأشار السفير إلى أن التعاون مع مصر في مجال التعليم يعد من أولويات بلاده، مشيداً بأهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبيلاروسيا خلال العام الحالي في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لزعيم مصري، والتي كان لها أطيب الأثر في دعم علاقات التعاون في كثير من المجالات بين الجانبين.
> الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية، التقت مع راغو مالهوترا، رئيس شركة ماستر كارد بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وعدد من مسؤولي الشركة بمصر، وذلك لعرض سبل التعاون بين الشركة والوزارة خصوصاً في مجال تحليل البيانات والتحول الرقمي وتقديم أفكار مبتكرة جديدة لتطوير قطاع السياحة. وأكدت المشاط أهمية الابتكار التكنولوجي والحلول الرقمية لتعزيز تنافسية قطاع السياحة وجعله أكثر حداثة، مؤكدة أن الحلول الرقمية أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق قطاع سياحة مستدام.
> حمد الشامسي، السفير الإماراتي لدى لبنان، نظم «رحلة عام التسامح 2019»، إلى محمية أرز الشوف، حيث غرس السفير شجرة أرز في المحمية حملت اسم «شجرة التسامح». وتحدث الشامسي معرباً عن سروره «بمبادرة اليوم، المكملة للمبادرات السابقة، لنجعل العالم يرى العيش المشترك في هذا البلد، الأمر الذي نركز عليه في كل المحافل الدولية». بعدها أولم الشامسي على شرف المشاركين في الرحلة، حيث قدم دروعاً تكريمية للإعلاميين ولرجال الدين المشاركين.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».